مقالات

إسماعيل ممتاز يكتب: تجديد مزيف وحَداثة ظَلماء


بدعوي الحداثة نري مشارف غزو فقهي ومنهجي جديد، بل ومذهبية ربما لا يفهمها الكثير من العوام، فعلى العقلاء توجيه خبرتهم وعلمهم كلاً فيما يتقنه.

ولا يتهافت بدعوى الشهرة أو النصر المزيف، لتلك المعركة الظلمومية التي تزيد من احتدام الأفكار وتلبسها، ولنجتمع على القواعد الأصولية الأصلية، ويختلف العلماء فيما بينهم في أروقة العلم بالفروع.

ولنتفق علي نقاط اتفاق وتلاقي، وليكون الهدي والمنهاج كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم الناس، وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وأن يكون الفهم من كلام الرجال ( العلماء) وهم الصحابة الكرام والتابعين وتابع التابعين، والأئمة الأربعة، والعلماء الأفذاذ.

وليترك هذا النقاش وهذا التجديد لأهله بذات تلك القواعد سابقة الذكر، ويكون بحكمة وموعظة حسنة من بين أهله المعتدلين.

والخطأ والسهو عند العلماء هو اجتهاد، فربما قد وصل لحديث صحيح، وربما لم يصل فأفتى في المسائلة بما رأى، ولعل هذا الخطأ والسهو قليل في العلماء الأوائل لشديد علمهم.

وحتى مع عدم وصولهم لصحة الحديث من عدمه، وربما لعدم وصوله في الأصل، ترى أنه يتوافق كثيراً مع الحديث، ولعل الإمام أبي حنيفة هو أكثرهم في الفتوى والحكم مع قلة البضاعة من الحديث، وتري العجب أن يتوافق ذلك مع السنة التي لم تصل إليه، وذلك لأن القاعدة والأصل ثابت وموجود.

ولكن العلماء الحاليين خطئهم كثير، وذلك لقلة بضاعتهم وعلمهم مع سهولة الوصول للعلم بسهولة، وذلك يرجع إن الورع قلماً تجده، وتري المنافسة والصراع ليس لأجل الدين بل لأجل الشهرة والمنصب ودعوي النصر الباطل المزيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى