في جرينة حرب جديدة لجيش الاحتلال في غزة، أقدم طيرانه اليوم- الأحد- على استهداف النازحين في أحد مخيمات اللجوء بمحيط بركسات الوكالة شمال غرب رفح بثمانية صواريخ، ما أدى لمجزرة بحق النازحين المدنيين والأطفال بالمخيم.
وقال الدفاع المدني بغزة حول ضحايا المجزرة: نقلنا 50 شخصاً بين شهيد وجريح جراء قصف الاحتلال لمخيم النازحين شمال غرب رفح، حيث تضم المنطقة المستهدفة 100 ألف نازح.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: أن الحصيلة الأولية للمجزرة 35 شهيدا وعشرات الجرحى، وحرق عدد كبير من خيام النازحين.
وأكد مراسل الجزيرة: أن طواقم الإسعاف لم تتمكن من نقل عدد من الجثث المتفحمة إثر قصف الاحتلال للمخيم، وتحدثت وزارة الصحة بغزة عن جزء من الأزمة الصحية التي تعشيها تلك المنطقة أمام القصف الوحشي للاحتلال، فقال: طواقم الإسعافات تقف حائرة أمام نقل الشهداء والجرحى نتيجة عدم وجود مستشفى في مدينة رفح يتسع إلى هذه الأعداد من الشهداء والجرحى.
وناشد رئيس بلدية رفح السلطات المصرية إدخال سيارات الإسعاف فورا ونقل المصابين لمستشفيات العريش.
وعلقت لجنة الطوارئ في محافظة رفح على المجزرة فقال: القصف الإسرائيلي استهدف خيام النازحين في مناطق ادعى الاحتلال أنها آمنة ودعا السكان إلى التوجه إليها، وتلك المجزرة تنسف كل إدعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح.
وأضافت: إن ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين ، يعكس الإصرار الإسرائيلي على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح، وتجاوز لكل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: تتعامل مستشفى الصليب الأحمر الميداني برفح مع تدفق من الجرحى بحاجة لتلقي العلاج جراء تعرضهم لإصابات وحروق شديدة، وتردنا معلومات أن مشافي أخرى قد اكتظت بالمصابين في نفس الوقت، ونبذل الآن فرقنا قصارى جهدها لإنقاذ الأرواح.
