مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب:«الصفعة»

عندما نقع بمصيدة الغدر من قبل الآخر؛ نعيش بعدها بدوامة فقدان التوازن وفقدان الثقة بالآخرين، أصبح الغدر لعبة في هذه الأيام حولنا لا تسألني عن الخيانة، فأنا لا أعتقد أن هناك كلمات تعبر عنها كل خائن يختلق لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه فعل الصواب، ولكن لن يؤذيك عدو ستصاب من الأماكن الصديقة لك، كما أثبتت الدراسات التي أجريت بعلم النفس عن الخيانة بأنها مرض نفسي ينتج عن عدم ثقة الخائن بنفسه، حيث يذهب لتحقيق ذاته في المجتمع.

دائماً الغدر من طبع الأنذال والخونة والجبناء أقبح أنواع الخيانة أن يغدر الشخص بمن حوله مثل الذي خان وطنه وباع بلاده، وإن غدر بك شخص مرة فهو خائن، وإن غدر بك مرة أخرى فأنت الخائن لنفسك لم تكن خيبة فقط، إنما كانت صفعة جعلتني أحذر للأبد كل صفعة تعلمك درساً، وكل سقوط يدربك على الوقوف جيداً كل تجربة قاسية تخلف لك تذكاراً من الحكمة، وكل طعنة تزودك بالثبات أكثر لذلك كن ثابتاً لقد نضجنا بما يكفي بعد ان أوجعتنا الحياة، ولكن التشاؤم هو قسوة أولئك المهزومين.

لا خير في خلٍ يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا، إن ‏الذين لم يعد بمقدورهم مسامحة الحياة على خذلان أحلامهم يكافئك الله على صبرك في أيامك الصعبة على من ظلمك ومن آذاك سيكافئك الله بطرق مختلفة، وربما لن تعرف أنها جزاء ومثوبة إلا حين تقف وتتأمل ولا تصاحب إلا من تسعدك صحبته، وعاشر باقي الناس بالحسنى، كن وفيًا لكل شخص قضيت معه، وقضى معك وقتًا سعيدًا فشعور الغدر والنكران لا ينسى، العلاقات لا يبقيها الحب، وما يبقيها هو الأمان وعدم الخوف مـن الغدر وتقلب الرأي؛ فحيثما ڪان الأمان وجد الاستقرار والاطمئنان ‏يليه ولكن عاشر من تنهاه مكانتك عن خدش خاطرك ذاك الذي يضع قيمتك دائماً، ‏حيث تحب من يؤذي الآخرين بالأكاذيب سيأتي من يؤذيه بالحقائق.

اللهم احفظ أنفسنا وأنفس أوليائنا من الخيانة، واحفظنا من كل شيء يؤدي إلى الكذب والغدر، ونعوذ بالله من غدر المقربين وخيانة الأصدقاء وكيد الصامتين نعوذ بالله من طعنات الغدر وسهام الكيد ونعوذ بالله من الشيطان الرجيم اللهم إنى استغيث بك بعدما خذلني كل مغيث من البشر يا أرحم الراحمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى