غير مصنف

عبدالراضي الزناتي يكتب/ المقيمون في بيوت كورونا

في الوقت الذي ينادي فيه العالم كله بضرورة الحذر والتوخي في المعاملة مع كورونا ومطالبة الشعوب كلها بالبقاء في منازلهم وتطهير البيوت وتعقيم الملابس ولبس الكمامات، إلا أن هناك فئة من الناس طبيعة عملهم وحياتهم الوظيفية تجعلنا نسميهم أو نصفهم بأنهم الساكنون والمقيمون مع كورونا.

هؤلاء عزيزي القارئ يتقاضون بدل عدوى حسب تصريحات الكثير منهم ١٩ جنيهًا، وبالرغم من ذلك يقيمون ليلاً ونهاراً مع الفيروس أو بمعنى أدق مع كل شخص يشتبه أنه مصاب بالفيروس أو يحمله بالفعل.

دعونا نساند وندعم فئة الأطباء والتمريض في هذه الفترة، فالأمر عظيم وجلل ومساعدتهم ودعمهم واجب وشرف.

الجميع يستقر مع أسرته في انتظار أن يخرج علينا أمثال هؤلاء ليطمئنونا بآخر مستجدات المرض.

الكل ينتظرهم وهو مطمئن البال ويشاهد قنوات التلفزيون أو ممسكًا بجهازه المحمول ليتفقد صفحات التواصل الاجتماعي ويترقب الأخبار.

لكن دعونا نفكر في أسرة طبيب أو ممرض كيف ينتظرونهم وهم يعلمون أنهم في خطر دائم، إذا لم يكن هناك أي شخص مصاب يتعاملون معه داخل أقسامهم إلا أنهم الأكثر عرضة للخطر.

الجميع يشملهم قرارات الإجازة الرسمية إلا هؤلاء، على عكس الأمر يذهبون إلى بؤرة الإصابة ببساطة لأن هذا عملهم ونحن ننتظر نجاحهم لأننا مرتبطين به.

تحيا لأمثال هؤلاء من أصغر فرد في منظومة الصحة إلى أكبر فرد.

وكل المساندة والدعم لأسرهم حتى يعودوا إليهم مطمئنين وآمنين.

وحمى الله البلاد والعباد من كل وباء ومرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى