محمد الطوخى
حذر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية من التعامل بالربا لأنه يمثل خطرا على المجتمع بصفة عامة ، وقد حذر الإسلام من التعاملات الربوية وحرمها فى أكثر من موضع قرآنى ، وقال سيدنا رسول الله ﷺ في خطبة الوداع «..وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ..».
وأضاف مركز الأزهر العالمى على صفحته الرسمية أن المتعامل بالربا يهدف إلي زيادة ماله من غير جهد ولا عمل عن طريق استغلال حاجة الآخرين واستنزاف مدخراتهم وطاقاتهم.
وأوضح الأزهر أن معنى قوله ﷺ : « وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ » أي باطل محرم ، مصداقًا لقول الحق سبحانه { الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }.
وأكد مركز الأزهر للفتوى أن فى معنى الحديث حثٌّ علي العمل واستثمار الأموال في التجارة والتعمير والإنتاج ، وترك التعامل بالربا الذي يقوم على استغلال حاجة الناس، ويسد أبواب الإنتاج والتطوير والنماء.
وأشار الأزهر إلى أن النبي ﷺ بدأ إبطال الربا بأهل قرابته، فأبطل ربا العباس عمه، حتى ما إذا رأى الناس أنهم أمام حكم الله سواء لا تفريق بينهم على أساس النسب أو الشرف، التزموا حكم الله سبحانه وامتثلوا له.
