غيب الموت اليوم السبت، المعلم والفقيه الدستوري المحامي كمال عمر .
اليوم أيها المغادر أبا عمر، تنعاكم المحامين وطلبة العلم وقاعات المحاكم حيث نذرتم حياتكم مدافعا صلبا عن الحق والعدل بحضوركم البهي وفكركم الثري وصفاء ذهنكم النقي، وغرستم كلّ هذه القيم الأكاديمية في نفوس وعقول طلبتكم وعشاق القانون، وكنتم النبراس المضيء حيث لم تبخلوا على أحد بعلمكم وفكركم الأصيل.
فما أصعب واقسى على القلب أن اكتب ناعيا صديق عزيز وغالي تجمعنا ذكريات ومواقف تجلت فيها معاني الإنسانية والرجولة الحقة ..عرفته وعاهدته مثقف كبير ومفكر لا يشق له غبار.
اتذكر حينها كنا نذهب لأداء اى واجب عزاء أو لمساندة الناس في افراحهم وأحزانهم تجده حريصا على أن نتوقف في البداية لأداء الصلاة..عرفته رجل مواقف وصاحب رأي لا يهاب إلا الله.. يحتفظ في قلبه بحب للجميع دون استثناء
ولهذا أحبه الجميع.. وترك سيرة عطرة في كل القلوب
يحزنني أن اكتب اليوم أن أسيوط وكل مصر وأهلها فقدوا اليوم قامة قانونية كبرى خالص عزائي لشقيقه المستشار حاتم عمر وابنه عمركمال عمر وزملائه وتلاميذه وكل احبائه.
