أخبار

فتاوى تشغل الأذهان .. هل يُستجاب دعاء شخص على نفسه أو الآخرين؟.. الإفتاء تجيب

تلقت “دار الإفتاء ” العديد من الفتاوى التي حرص المواطنين على معرفة حكم الدين فيها، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز هذه الفتاوى .

السؤال : هل يُستجاب دعاء شخص على نفسه أو الآخرين؟

وأجاب، أمين الفتوى، بدار الإفتاء المصرية، خلال بثه لفيديو للإجابة عن أسئلة متابعيه قائلا ، أن الدعاء إجابته معلقة بثلاثة شروط، لذلك فليس كل من دعى الله تكن دعوته مجابة حتى لو حدث الشيء المدعو به، فهو قدر في الأساس” ، موضحا أن شروط إجابة الدعاء هي أن يكون الإنسان ملبسه حلال ومطعمه حلال، وذلك لحديث الرسول “يأتي رجل يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغْذي بالحرام فأنى يستجاب له؟”.

أما الشرط الثاني كي يستجاب الدعاء هو ألا يكون دعاء اعتداء، وذلك لقوله تعالى “ادعوا ربكم تضرعا وخفية إن الله لا يحب المعتدين” حيث لا يقبل الله الدعاء الذي يحمل ظلما للآخر أو للنفس، فمثلا لو كان الأبناء مطيعين لأمهم ثم تضرعت إلى الله أن يلحقهم سوء، هي في تلك الحالة اعتدت عليهم لذلك فدعوتها لم يتحقق بها أحد الشروط، متابعا: “حتى لو لحق أولادها سوءً فإن ذلك أمر قدري في تلك الحالة وليس له علاقة بدعاءها، لذلك شدد على عدم الربط بين الأحداث والدعاء بصفة دائمة إلا إذا تأكدنا من تحقق الشروط”.

“الدعاء يكون بشيء مقبول شرعا”، ذلك هو الشرط الثالث وفقا لعضو لجنة الفتوى في حديثه، حيث أنه لا يجوز الدعاء بأن يتعرض شخص ظالم للظلم على سبيل المثال، فذلك يعني أن يقوم آخر بفعل معصية متمثلة في رد الظلم بالظلم، ما يعني التضرع لله بمعصية، “الرضا بالمعصية معصية” حيث أقر الفقهاء بعدم جواز ذلك .

وأوضح ” امين الفتوى ” ، أن الدعاء على النفس غير جائز شرعا لأنه يسجاب إذا تحققت فيه الشروط الثلاثة، ولا داعي للربط بين شخصا دعى والله استجاب فكلها أمور في علم الله، متابعا أن الدعاء بين 3 حالات إما الإجابة أو يدخره الله في الآخرة أو أن يدفع عن صاحبه الضرر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى