غير مصنف

حكاية ثأر تأخر 3 سنوات| جريمة قليوب.. الأشقاء الثلاثة قتلوا سائق أمام المارة: “اللي هيقرب هيكون جثة”

منار شديد

على الرغم من جلسة الصلح التي عقدها كبار “عزبة الزيتون” بمنطقة قليوب البلد، بين عائلة (جمعة، ونصار)، إلا أن الأشقاء الثلاثة من العائلة الأولى لم يلتزموا بالاتفاق وقرروا رد حقهم بالقوة، “هاتوا السنج والمطاوي وتعالوا بسرعة عشان نخلص عليه”. وفي تمًام الساعة الحادية عشر صباحاً يوم الثلاثاء قبل الماضي، مثلوا بجثة “عبدالنبي جمعة”، (25عامًا، نجار مسلح)، أمام المارة بالشارع وتهديد كل الحضور إذا أراد أحدهم إنقاذه “إحنا هنقتله واللي هيقرب هنموته معاه”.

الضحية
الضحية

انتقل “موقع اليوم” إلى مسرح الجريمة بحي الحكر، بمدينة قليوب البلد؛ للوقوف على تفاصيل الواقعة التي ظلت حديث الأهالي بعد مرور أكثر من 10 أيام على تنفيذها.

في البداية أكد “أش أش” شاهد عيان على الواقعة أن المتهم الأول “هاني نصار” أثناء جلوسه على أحدي الكافيهات وجد الضحية يستقيل توكتوك لتوصيل أحد الزبائن إلى منطقة السوق القديم، فانتظره حتى عودته وطلب من شقيقيه “مصطفى، وسيد” سرعة الحضور بالأسلحة البيضاء لكي يقتلوه، قائلاً “قطعوا عليه الطريق ونزلوه من التوك توك وضربوه بالمطوة في قلبه فضل يفرفر زي الفرخة المدبوحه”.

أسرة الضحية
أسرة الضحية

وأوضح الشاهد لـ”اليوم” أن المتهمين هددوا جميع المتواجدين بعدم التدخل وإنقاذ الضحية وأخبروهم بأنه “تار قديم” وحان وقت الأخذ به “رفعوا علينا مطاوي وسكاكين وقالولنا أحنا جايين نقتله ونرجع حقنا منه ومحدش فيكم يتدخل بينا”.

وتابع الشاهد بعد إصابة الضحية بعدة طعنات متفرقة بالجسد حاول الهروب منهم مسرعاً داخل إحدى الصيدليات المتواجدة بالمكان، ولكنهم لاحقوا به وسددوا له 4 طعنات في الفخذ، وهددوا الدكتورة والمساعد المتواجدين داخل الصيدلية بالسلاح ووجهوا لهم بعض كلمات السباب حتى يكفو عن مساعدتة وإنقاذه.

والدة الضحية
والدة الضحية

ولتوثيق ما حدث توجهت “اليوم” بعد ذلك إلى “عزبة الزيتون” محل سكن الضحية “عبدالنبي جمعة ” وبالتحدث إلى أسرته، أكد “محمد” شقيقه أن السبب الرئيسي خلافات قديمة بين الطرفين منذ 3 سنوات، وكانت بدايتها عندما قام المتهم الثاني “مصطفى” بسرقة دراجة بخارية “موتوسيكل” خاص بشقيقه أثناء عمله بصحبتهم نجار مسلح في إحدى مدن القاهرة الجديدة “مدينة بدر” معقباً: “دول ناس مشهورة في المنطقة بسرقة المكن الصيني.. سرقوا موتوسيكل أخويا وهو شغال معاهم وضربوه بالحديد وفتحوا له دماغة لما كشفهم وعرف مكان المكنة”.

وتابع الأخ المكلوم رواياتة قائلاً: بعد وقوع مشادة كلامية بين شقيقي والمتهمين تدخلنا للصلح بينهم، وترك الضحية مهنتة وقطع علاقتة بهم وقام بشراء “توك توك” للعمل عليه “مبقاش يشتغل معاهم وعلاقتة مقطوعة بيهم من 3 سنين”.

أسرة الضحية
أسرة الضحية

ويكمل الشقيق الأكبر للضحية حديثه كاشفاً العمليات الإجرامية التي فعلها المتهمين الثلاث معهم مؤكداً أنهم أثناء حضور المتهمين فرح نجلة خالتهم بمنطقة مجاورة لهم تهجموا عليهم داخل منزلهم، وأطلقوا عليهم النيران والبارود”، وتابع عقد كبار العزبة جلسة صلح بين الطرفين، لكنهم لم يلتزمو الحضور.

في تلك اللحظة قاطع “أحمد” رواية شقيقه ويلتقط طرف الحديث قائلاً قبل واقعة قتل شقيقي الأصغر “عبدالنبي” بـ15يومًا جمعتني الصدفة أثناء استقلالي “توك توك” بمقابلة المتهم الثاني “مصطفي” وقام بالاعتداء عليّ أمام المارة في الشارع ووضع السكين علي رقبتي وهددني بأخذ التوك توك قالي “أمشي معدول عشان أنا هعلم عليك وهاخد المكنه منك”.

أسرة الضحية

ويضيف ذهب شقيقي الضحية إلى المتهم الأول “هاني” موجهاً له كلمات اللوم والعتاب عن مافعله شقيقه الصغير معي أثناء قيادتي التوك توك، ولكنهم أطلقوا النيران عليه، قالوه “إحنا جيران يا هاني ومينفعش اللي أخوك عملة مع أحمد أخويا”، ولكن الأخير لم يتقبل عتاب أخي واعتدى بالضرب عليه، وأطلق عليه الرصاص مرة أخرى.

وعن يوم الواقعة أكد “أحمد” أن المتهمين بيتو النية لقتل شقيقه منذ فترة كبيرة، وكانت جميع تهديداتهم تأكد نيتهم في قتلة، ويتابع انتظره المتهم الأول “هاني” أثناء خروجة على عملة وقام بتجميع أشقائه، وقتلوه غدر في وضوح النهار أمام الأهالي.

ويكمل أصابوه بقطع شريان الفخذ المتصل بالقلب بالإضافة إلى عدة طعنات وجروحات نافذة في الجسد وظل ينزف بشدة، وخاف جميع الأهالي التدخل لإنقاذه، “حتي ردد الشهادة ولفظ أنفاسه الأخيرة”.

وفي آخر الحديث طالب أسرة الشاب القضاء بالقصاص ورجوع حق نجلهم وإعدام المتهمين الثلاث، مؤكدين أنهم لم يأخذوا عزاء الضحية إلا بعد رجوع حقه وإعدام المتهمين “لازم يتعدموا لأنهم متعمدين قتله، ومش هناخد عزاه إلا بعد رجوع حقة أو الأخذ بثأره إحنا ناس صعايدة ومش هنسيب حقنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى