عرب وعالم

مسلسل الجرائم يكتمل بالأوبئة بعد تنكيل الاحتلال باللاجئين في مراكز النزوح

أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم- الإثنين- خشيتها على حياة مئات آلاف النازحين بالقطاع، بسبب انتشار الأوبئة والأمراض المعدية داخل أماكن الإيواء.

وفي مراكز الإيواء لا يقف الخطر عند حدود انتشار الأمراض والأوبئة وحدها، فمع نقص دخول المساعدات- التي يقتصر توزيعها على جنوب القطاع- فقد أعلن المرصد الأورومتوسطي أمس: أن إجمالي ما دخل غزة من مساعدات خلال ثلاثة أيام نحو ٦٠ إلى ٧٠ شاحنة فقط.

كما داوم الاحتلال على استهداف مراكز النزوح بالقصف والاجتياح البري، فاستهدفت طائرات مسيّرة للاحتلال تطلق النار تجاه الأهالي والنازحين بمنطقتي جورة العقاد والظهرة في خانيونس، وحاصرت الآليات الإسرائيلية مدرسة فلسطين بمنطقة حمدان شمال قطاع غزة، وطردت النساء والأطفال من المدرسة، واحتجز الشباب والرجال وحققت معهم ميدانياً، قبل أن تعتقل بعضهم، وتجمع آلاف النازحين داخل ساحة القسام في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد طرد الاحتلال لهم من مركز إيواء.

وإكمالات لمسلسل الجرائم والتهجير كشف “أنس الشريف”- مراسل الجزيرة- عن جريمة جديدة تمثلت في إخراج الاحتلال الرجال من إحدى مدارس النازحين غرب مخيم جباليا، واقتادهم كدروع بشرية أمام الآليات الإسرائيلية المتوغلة.

وبحسب شهادات الناجين، دخلت قوات الاحتلال لمنازل المواطنين الصامدين في بيوتهم رغم وحطمت محتويات المنازل، وأطلقت النار داخلها وفجرت عددا منها، قبل أن تخرج أهلها منها حيث بدأت بإخراج النساء إلى مكان غير معلوم، وأمرت الرجال بخلع ملابسهم قبل أن يجمعوهم في إحدى الدور ويعتدوا عليهم بالضرب المبرح بما فيهم المقعدين، وبالمثل دخلت المجندات على النساء وأمرتهن بخلع حجابهن وفتشوا ملابسهن وضربوهن على رؤوسهن وضربوا امرأة حامل على بطنها رغم تنبيهها لذلك، وهددوهن بقتل أولادهن واغتصابهن.

وتتواصل جرائم الاحتلال وانتهاكاته لكل المواثيق والقوانين الإنسانية، بتصريح ودعم من حلف الولايات المتحدة والدول الغربية العظمى، ويتواصل الصمت العالمي أمام تلك الجرائم وكأنه ضوء أخضر أو دعم خفي، حيث لا يجد الاحتلال من يوقف جرائم الحرب التي يرتكبها في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى