عرب وعالم

6 ملايين سوداني يواجهون خطر المجاعة والبرهان يكلف أعضاء “السيادي” بمتابعة الوزارات

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قرارا بتكليف أعضاء المجلس بالإشراف على الوزارات. وبينما تستمر المعارك في الخرطوم، أعلنت واشنطن عقوبات جديدة على كيانات سودانية اتهمتها بتقويض السلام والأمن في البلاد.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إن العقوبات تستهدف وزير الخارجية السوداني السابق علي كرتي وشركتين تابعتين لقوات الدعم السريع، إحداهما في روسيا.

وذكرت الوزارة أن جهات فاعلة مختلفة من بينها كرتي، “اتخذت خطوات لتقويض جهود السودان لإقامة حكم مدني وديمقراطي”، واتهمت الوزير السابق بمعارضة “الجهود المدنية السودانية لاستئناف التحول الديمقراطي”.

وفيما يتعلق بالشركتين المشمولتين بالعقوبات، قالت الخزانة الأميركية إنهما تحققان إيرادات من الصراع الدائر في السودان وتسهمان فيه لصالح قوات الدعم السريع.

في السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن ستفرض قيودا على التأشيرات بحق أفراد آخرين بينهم “إسلاميون ومسؤولون في النظام السابق متواطئون في تقويض التحول الديمقراطي في السودان”، وفق تعبيره.

الإشراف على الوزارات

من ناحية أخرى، تم تكليف أعضاء بمجلس السيادة السوداني بالإشراف على الوزارات والهيئات الحكومية، وفقا لقرار أصدره رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان.

وكلّف البرهان نائبه مالك عقار بالإشراف على عدد من الوزارات، من بينها: الطاقة والنفط والتربية والتعليم والثقافة والإعلام والتنمية الاجتماعية والصحة والتعليم العالي.

وأسند إلى عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي مهمة الإشراف على وزارات: الداخلية والخارجية والعدل والري والموارد المائية ورئاسة مجلس الوزراء.

كما كلف البرهان عضو مجلس السيادة ياسر العطا بشؤون وزارات الدفاع والمالية، وبنك السودان المركزي، والنائب العام، والمراجع القومي.

وسيتولى عضو المجلس إبراهيم جابر الإشراف على وزارات: الزراعة والثروة الحيوانية والتجارة والصناعة والاستثمار والتعاون الدولي والاتصالات والنقل.

ميدانيا، قالت مصادر محلية للجزيرة، إن الجيش وقوات الدعم السريع تبادلا منذ صباح اليوم الخميس قصفا مدفعيا، استهدف مواقع الطرفين في العاصمة الخرطوم.

وأفادت المصادر بسماع دوي انفجارات متتالية في مركز الخرطوم، كما جرى تحليق كثيف لطائرات الجيش شرقي العاصمة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مواقع للجيش السوداني، عند منطقة جبل أولياء جنوبي الخرطوم.

وفي مدينة أم درمان، قال مراسل الجزيرة، إن الطرفين المتحاربين تبادلا القصف المدفعي في المنطقة الفاصلة بينهما، وسط وشرقي المدينة.

وضع إنساني “كارثي”

وعلى الصعيد الإنساني، حذّر ألان أوتارا، نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان -في مقابلة مع الجزيرة-، من أن أكثر من 6 ملايين سوداني على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

ووصف أوتارا الوضع العام في السودان بالكارثي، مشيرا إلى أن مئات الأطفال هناك مهددون بفقدان حياتهم لعدم توفر اللقاحات.

وكانت الأمم المتحدة ذكرت الأسبوع الماضي أن أكثر من 1200 طفل توفوا بسبب الاشتباه في إصابتهم بالحصبة وسوء التغذية في مخيمات نازحين بولاية النيل الأبيض، في حين تشكّل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا خطرا في كل أنحاء البلاد

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يدور القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد خلّفت المعارك أكثر من 5 آلاف قتيل، وما يزيد عن 5 ملايين نازح ولاجئ، داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، وفقا للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى