تقارير و تحقيقات

كيف أصبح وضع القطاع الصحي في غزة بعد القصف الإسرائيلي؟

ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات على سكان شمال غزة يطالبهم بترك منازلهم والتوجه إلى جنوبي القطاع ويشمل ذلك المستشفيات بمن فيها من المرضى والأطقم الطبية.

ووصفت منظمة الصحة العالمية أوامر إسرئيل بإجلاء آلاف المرضى إلى جنوب غزة بأنه “بمثابة حكم إعدام”، وذلك الوقت الذي يواصل فيه طيران الجيش الإسرائيلي شن غارات عنيفة على شمال مدينة غزة.

وضع القطاع الصحي في غزة بعد القصف الإسرائيلي
وضع القطاع الصحي في غزة بعد القصف الإسرائيلي

وأعلنت الصحة الفلسطينية أن عدد المستشفيات التي تضررت نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وصل لـ15 مستشفى.

وأصدرت وزارة الصحة بغزة نداء استغاثة عاجلا لدول العالم الإرسال وفود طبية من مختلف التخصصات لإنقاذ الجرحى، بعدما طال القصف الإسرائيلي مستشفيات أبرزها المستشفى الأهلي العربي ومستشفى أهل البيت، كما استهدفت محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط المدينة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، حيث أقامت المستشفى خياما لوضع الجثث بها بعدما امتلاء ثلاجات الموتى.

وتجمع عشرات الآلاف من النازحين الذين تقطعت بهم السبل حول مستشفى “الشفاء” أمل في النجاة، بينما هددت إسرائيل مستشفى “الكويتي التخصصي” في رفح بالقصف في حال لم يتم إخلاؤه، وهو الأمر الذي رفضته إدارة المستشفى التي، أكدت أنه إخلاء المستشفى يمكن أن يقتل المرضى.

وضع القطاع الصحي في غزة بعد القصف الإسرائيلي
وضع القطاع الصحي في غزة بعد القصف الإسرائيلي

ونقلت وسائل إعلام تصريحات ليو كانز، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في فلسطين، المقيم في القدس، التي وصفه فيها الوضع الصحفي في غزة بأنه كارثي وأن المستشفيات أصبحت مستنزفة.

ولفت كانز إلى أن الأعداد الهائلة من القتلى والجرحى استنزف قدرة المستشفيات وأنهك الأطقم الطبية، خاصة في ظل انقطاع الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء ووقود، إضافة إلى مشاكل الاتصالات التي تجعل التنسيق بين الأطقم الطبية في غاية الصعوبة.

وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في فلسطين إن إسرائيل لم تستثن المرافق الطبية من الهجمات وأن أحد المستشفيات التي تدعمها المنظمة تعرض لقصف جوي أوقع أضرارا فيه، بينما تم تدمير سيارة إسعاف خلال الغارات، مضيفا: “نكرر: احترام المرافق الطبية أمر لا يقبل التفاوض”.

وضع القطاع الصحي في غزة بعد القصف الإسرائيلي (3)
وضع القطاع الصحي في غزة بعد القصف الإسرائيلي (3)

وتابع: “عدد القتلى صادم ولا يجب أن يؤدي إعلان الحرب إلى عقاب جماعي لسكان غزة تحت أي ظرف من الظروف”، مشيرا إلى أن قطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود يمثل عقابا جماعيا يحرم الناس من احتياجاتهم الأساسية”.

يذكر أنه في يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”، وقال إن “الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”.

وفي اليوم التالي الـ8 من أكتوبر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر(الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة “حماس” الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى”.

وضع القطاع الصحي في غزة بعد القصف الإسرائيلي (3)
وضع القطاع الصحي في غزة بعد القصف الإسرائيلي (3)

وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “السيوف الحديدية”، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي “حماس” داخل المستوطنات.

يذكر أن حركة “حماس” الفلسطينية، أطلقت يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”، بينما ردت إسرائيل بإعلان الحرب وبدء عملية عسكرية تحمل اسم “السيوف الحديدية” شملت قصفا وغارات جوية عنيفة ضد قطاع غزة، وهو ما تسبب في مقتل وإصابة الآلاف من الجانبين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 2670 شخصا وإصابة 9600 آخرين، بينما ذكر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن حصيلة القتلى الإسرائيليين وصل لـ1400 قتيل و3500 جريح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى