غير مصنف

بعد امتلاء القديمة.. أهالي ساحل سليم بأسيوط يبحثون عن مدافن لموتاهم

محمد عاطف شعلان

حالة من القلق تنتاب أهالي مركز ساحل سليم بأسيوط، بعد أن امتلأت المقابر القديمة الكائنة بقرية الرويجات، وأصبح شغلهم الشاغل البحث عن أماكن يدفنون بها موتاهم، بدلًا من البحث عن مسكن لهم ولأبنائهم،ولسان حالهم -أين ندفن موتانا؟ -،في ظل تجاهل المسؤولين تخصيص أماكن جديدة للمقابر وتوزيعها على الموطنين.

المدفن أهم من المسكن

يقول محمد مايز سليم القاضي، أحد أهالي ساحل سليم،إن الحصول على قطعة أرض لبناء مقبرة عليها ، أصبح بمثابة حُلم صعب المنال للكثير من أهالي مركز ساحل سليم، وأنه بعد امتلاء المدافن بقرية الرويجات أصبح الشغل الشاغل ليس توفير مسكن معيشي إنما مسكن للآخرة.

ويتابع “القاضي”،إن المقابر القديمة استولى على غالبيتها الأغنياء وممن لهم نفوذ وذلك عن طريق بعض المجاملات في ذلك الوقت،أما الفقراء حُرموا حتى من مجرد مسكن لهم بعد مماتهم،مشيرًا إلى أنه توجد قطعة أرض مواجهة للمقابر القديمة بالرويجات مساحتها حوالي ١٨ فدان، مخصصة للمدافن من عدة سنوات لكن لم يتم توزيعها على المواطنين.

أين ندفن موتانا؟

وفي غضب شديد يقول يضيف حسن محمود حسين،أحد أهالي قرية التناغة،أين ندفن موتانا بعد أن إكتظت المقابر القديمة بساحل سليم بالموتى،مضيفًا أن عدم تخصيص أراضي جديدة لبناء مقابر عليها وتوزيعها للمواطنين يُنذر بكارثة،متسائلًا:”هل ينتظر المسؤولين أن يضطر مواطنو مركز ساحل سليم لبناء مقابر أسفل منازلهم كي يتمكنوا من دفن الموتى.

وناشد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط،تخصيص قطعة أرض لاقامة مقابر عليها وتوزيعها توزيعًا عادلًا على المواطنين اللذين لم يتمكنوا من الحصول على مدافن بالمقابر القديمة.

رد مسؤول

من جانبه قال مصدر مسؤول أن هناك قطعة أرض تم تخصيصها لاقامة مقابر عليها بساحل سليم،وأن هناك بعض الأيادي التي تسعى لعدم تخصيصها لأهالي ساحل سليم،كي يتم تخصيصها لصالح مراكز أخرى ومن ثم عدم استفادة أهالي مدينة ساحل سليم وقراها من هذه الأراضي،مشيرًا إلى حاجة أهالي مركز ساحل سليم الملحة لتخصيص مقابر وتوزيعها عليهم كي يتمكنوا من دفن موتاهم،وعدم تعرضهم للاستغلال كما يحدث في الوقت الراهن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى