تقارير و تحقيقات

“اليوم” تطرق باب الأحزاب السياسية لتستطلع آرائها ورؤيتها في العديد من القضايا التي تهم المواطن

الحوار الوطني ورؤية مصر 2030:

بعد أن غابت الأحزاب السياسية عن الساحة لسنوات طويلة قبل تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم في مصر، عادت من جديد ببريق من الأمل، وخاصة بعد الدعوة إلى الحوار الوطني، والذي يعد قبلة الحياة للأحزاب السياسية. 

“اليوم” تطرق باب الأحزاب السياسية، لتستطلع آرائها ورؤيتها في العديد من القضايا التي تهم المواطن، وتعتبر حديث الشارع المصري..

تحقيق: إسلام عبدالرحيم

حزب الإصلاح والنهضة:

  •  ما هي رؤية الحزب التي تتماشى مع رؤية مصر 2030؟

صرح هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأن الحزب يتبنى رؤية 2030 التي أعلنتها الدولة المصرية، وبأن أحد أهم ركائز الحزب هو الإيمان بالدولة التنموية التي أطلق شرارتها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عشر سنوات، وتوجتها رؤية 2030. 

وأضاف عبد العزيز بأن إيمان الحزب بفكر الدولة التنموية هو إيمان راسخ بأن السياق السياسي والاقتصادي والمجتمعي في مصر وما مرت به البلاد منذ عقود يحتاج إلى رؤية واضحة لمستقبل أرحب لمصر والمصريين تقوده الدولة بنموذج تنموي واضح تشارك فيه الأطراف المعنية من الأحزاب والمجتمع المدني والقطاع الخاص وتقوده الدولة المصرية. 

  •  ما هي المكاسب التي حققها الحزب من تفعيل الحوار الوطني؟

وعن المكاسب التي حققها الحزب من تفعيل الحوار الوطني، أكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأن الحوار الوطني هو “رأس الحربة” في الجمهورية الجديدة، وهو ليس فقط حجر الزاوية في الإصلاح السياسي وإنما حقق العديد من المكاسب على مستوى تعزيز لغة الحوار والديمقراطية التشاركية. 

وأضاف عبد العزيز بأن من أهم مكتسبات الحوار الوطني أيضًا هو وضع إطار متكامل وشامل لملفات الدولة بحيث أصبح هناك أرضية مشتركة ينطلق منها الجميع وهناك محاور ثلاث و19 ملفًا يندرج تحتها مئات القضايا ذات الصلة، كما أن الحوار الوطني كان بمثابة “فرز” للقوى والشخصيات العامة، بين من يجيد الخطابة والإكليشيهات ومن لديهم رؤى متكاملة وحلول واقعية. 

  •  من وجهة نظر قيادية.. ما هو تقييمكم الحزبي لأداء الحكومة الحالية على كافة الأصعدة؟ 

وفيما يتعلق بتقييم أداء الحكومة الحالية، أكد عبد العزيز أن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي قد قامت بمهمة صعبة وتحملت المسئولية في وقت حساس للغاية، وأشاد بشجاعتها ومسئوليتها في التعامل مع العديد من الأزمات، مع الاعتراف بأنها ليست خالية من الأخطاء.

  •  حدثنا عن مدى استعداد الحزب لتنفيذ توصيات الحوار الوطني؟

وعلق رئيس حزب الإصلاح والنهضة على مدى استعداد الحزب لتنفيذ توصيات الحوار الوطني، بأن الحزب جاهز سواء بما قدم من حلول ومقترحات مرفقة بدراسات وأوراق سياسات وأوراق عمل متكاملة بجانب جاهزية الحزب بكوادره المختلفة والعديد من المتخصصين في المجالات والملفات ذات الصلة للاستفادة من خبراتهم في تنفيذ تلك التوصيات.

  •  موضع القيادات الشابة في تنفيذ سياسة الحزب؟ 

وأعرب عبد العزيز عن امتنانه لدور الشباب في الحياة الحزبية والسياسية في مصر، مؤكدًا بأن الشباب كانوا طليعة ثورتين عظيمتين في 25 يناير و30 يونيو وهم أيضًا المرابطين من شباب التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي لإدخال المساعدات لغزة، وهم من ساهموا في إطلاق منتدى شباب العالم وكذلك أصبحوا رقمًا هامًا في مناصب تنفيذية عدة في المحافظات والوزارات وكذلك تحت قبة البرلمان بغرفتيه، ولا أدل على ذلك من تجربتي البرنامج الرئاسي لتأهيل القيادات وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين. 

  •  بعد الانتهاء من المعترك الرئاسي.. حدثنا عن تطلعات الحزب والتغيرات المنهجية تماشيا مع المرحلة القادمة؟

وعن تطلعات الحزب للمرحلة القادمة، أكد هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأن مصر تمر بعد بداية ولاية جديدة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمرحلة جديدة وصفها بأنها مرحلة “الريادة” بعد اجتياز مرحلتي “البقاء” و”البناء”. 

وأضاف عبد العزيز بأن مرحلة الريادة تتسم بخصائص مختلفة وفي ظل معطيات داخلية وإقليمية ودولية متباينة بما يستلزم ضخ دماء جديدة في دولاب العمل التنفيذي بالدولة المصرية. 

  • ما هو الدور الفاعل للحزب في تحقيق توجيهات الرئاسة على أرض الواقع

وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن الحزب أعلن في وقت سابق بأنه يضع نفسه تحت تصرف الرئاسة فيما يتعلق بتنفيذ توجيهاتها ذات الصلة بالملفات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المختلفة، مؤكدًا على تطابق رؤية الحزب مع رؤية السيد الرئيس للدولة التنموية.

وأضاف بأن الحزب يعمل بالفعل على تحقيق تلك التوجيهات من خلال عدة مسارات، الأول هو التوعية الجماهيرية بتلك التوجيهات والثاني هو نقل صوت المواطنين إلى صناع القرار، والثالث هو ترجمة آلام وآمال المواطن في أوراق سياسيات وتوصيات ترفع للحوار الوطني وللجهات المعنية، والرابع هو إعداد الكوادر البشرية المؤهلة لتكون قادرة على تنفيذ تلك التوجيهات وطرح الرؤى والحلول والتخفيف عن كاهل المواطن المصري.

  • موجة الغلاء وتذبذب المناخ الاستثماري.. ما هي أدوات الحزب للخروج من الأزمة؟

وعلق عبد العزيز على الغلاء مؤكدًا بأنه مشكلة عامة في جميع الدول، وهناك جانب من الغلاء يتعلق بظروف أبعد من قدرات الحكومات المحلية في البلدان المختلفة، إلا أن هناك جانبًا آخر يستلزم من الحكومة العمل على ضبط الأسواق دون التدخل في آليات السوق ولكن بما يضمن عدم وجود أية ممارسات احتكارية أو شبهة فساد، مشددًا على ضرورة تشجيع مشاركة المجتمع المدني في رصد ظاهرة الغلاء أو الاحتكار والتعاون مع الحكومة للقضاء عليها.

أما فيما يتعلق بتذبذ المناخ الاستثماري، فأكد هشام على أن كلمة السر في حوكمة الأداء الحكومي ورقمنته بالطريقة التي تقلل الوقت والجهد وتعدد الجهات التي يتعامل معها المستثمر، سواء في التأسيس، وبشكل أكبر في التشغيل، وأضاف بأن لدى مصر فرصة ذهبية بعد دخول استثمارات رأس الحكمة وبعدما رأى العالم قوة الاقتصاد المصري واستقراره وارتفعت مؤشرات تقييم المؤسسات المالية الدولية لمصر من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

  •  ما هو منهج الحزب في استقطاب قيادات جديدة تدعم قوائمه مستقبلا؟

وتعليقًا على منهج الحزب في استقطاب قيادات جديدة، أكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن الحزب منذ اليوم الأول يتحرك فيما يتعلق بالكوادر البشرية على مسارين متوازيين، الأول هو بناء وإعداد الكوادر من شباب الحزب، والثاني هو استقطاب الكوادر التي يدعم بها قوائمه وأماناته المختلفة. 

  •  الأحزاب متهمة بالغياب عن الشارع باستثناء الانتخابات الرئاسية والنيابية.. بماذا ترد؟

واستنكر هشام الاتهامات التي تلقى جزافًا في وجه الأحزاب السياسية واصفًا إياها بـ “الاتهامات المعلبة التي انتهت صلاحيتها” وبأنها ميراث قديم قد انتهى مؤكدًا بأن الحياة الحزبية في مصر وإن كانت قديمة تاريخيًا إلا أنها حديثة في الممارسة السياسية الحقيقية، موضحًا بأن الأحزاب لم تكن على الخارطة السياسية لأكثر من ربع قرن قبل أن تعود على هيئة منابر، ثم تخطو خطواتها الأولى والمتعثرة في عهد الرئيس مبارك، ثم بدأت الانطلاق الحقيقي في أعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيو. 

حزب مصر أكتوبر:

  • ما هيَّ رُؤية حزب مصر أكتوبر التي تتمشي مع رؤية مصر 2030 ؟

قالت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر أن لَدينا خُطة نَعمل عليها مُنذ فترة تَتمثل في وضع بَرامج مُحددة تَشمل التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي، وفي الوقت نفسه تَشمل الاهتمام بِسماع وآراء المواطنين لتوصيلها إلى صانع القرار، لِكوننا نَرى أنَّ وظيفة الأحزاب هي نقلْ نبض المواطن للمسئولين.

أضافت إلي أن ما نَسعى إليه في الفترة القادمة هو بناء هياكل وآليات ديمقراطية تُسهم وتُشجع على مُشاركة جميع فئات المجتمع من «شباب وفتيات وكبار سن» في السماع لآرائهم، وهذه سياسة حزب مصر أكتوبر القائمة على البناء المشترك والحوار الذي يَستند إلى التعددية الفكرية. 

  • ما هيَّ المكاسب التي حققها الحزب منذ بدء جلسات الحوار الوطني؟ 

أشارت رئيس حزب مصر أكتوبر إلي أن  أول من طرحنا المَسائل الخلافية الموجودة في قانون الأحوال الشخصية الناتجة عن ما حدثَ من مُتغيرات سواء كانت اقتصادية أم اجتماعية، حتى نصل إلى نقطة تلاقي في قضية الرؤية والحضانة والنفقة والمسكن وغيرها من كل هذه الأمور.

تَطرقنا أيضًا إلى قانون مكافحة العنف ضد المرأة حتى يَشمل كل قضايا العنف الأسري والمجتمعي وتسرب الفتيات من التعليم الذي قد يُؤثر مستقبلًا على حياتهم.. كل هذه الأمور تمَّ التطرق إليها في جلسات الحوار الوطني، وأنا أعتبرها من أهم المكاسب التي تمَّ طرحها للنقاش للوصول إلى نقطة تلاقي. 

  • ما هو تقييمكم الحزبي لأداء الحكومي الحالي على كافة الأصعدة؟ 

وما عن أداء الحكومة أوضحت الدكتورة جيهان مديح دائمًا ما أكرر، إننا خلال خلال هذه المرحلة بحاجة ضرورية إلى تغيير في السياسة الاقتصادية أكثر وأهم من تغيير المجموعة الاقتصادية حتى تَشمل التوجه نحوَ عمليات التصنيع والإنتاج وتشجيع ودعم صناعة المنتج المحلي ونحن بحاجة ضرورية أيضًا إلى مجموعة اقتصادية من الوزراء تعمل على تعزيز منتجات الصناعات المحلية والعمل على توسيع الرقعة الزراعية وتوجيه الدعم للمشرعات الصناعية على كافة أشكالها. 

  • حدثينا عن القيادات الشبابية ومدى إعطائها الفرصة في صناعة القرار داخل الحزب؟ 

لديَّ إيمان كامل بإنَّ إعطاء الفرصة للأجيال الشبابية هو من ضمن أهداف ومبادىء الحزب الذي نسعى ونعمل عليها.. معظم رؤساء اللجان الموجودة داخل الحزب وتحديدًا المُتخصصة من الشباب، بالإضافة إلى الفتيات الذين يَحتلون مناصب مُتخصصة داخل الحزب.. أعمل على إشراكهم في صناعة كل القرارات داخل الحزب، لأن المشاركة هي أساس العمل الحزبي. 

  • حدثينا عن مَطالب الحزب من الحكومة خلال المرحلة القادمة؟ 

 مطالبنا لا تنتهي بضرورة تَحسين معيشة المواطنين والاهتمام بملفي الصحة والتعليم وتوفير كل الدعم للبحث العلمي ومراكز الأبحاث.. 

أكرر دائمًا على ضرورة التأكيد على الاهتمام بملفي «التصنيع والإنتاج» لتقليل الفجوة ما بين الصادرات والواردات.. لو نجحنا في ملف التصنيع فمن المؤكد أن هذا سينعكسُ إيجابًا على جميع الملفات بدءًا من التعليم والصحة وصولاً إلى الثقافة والفنون.

  • ما هو الدور الفاعل للحزب؟ 

أوضحت رئيس حزب مصر أكتوبر إلي أن دور الحزب الرئيسي يَتمثل في نقل صوت المواطن لصانع القرار لكونها تُشكل حلقة الوصل بين مختلف فئات المجتمع، وبالتالي دائمًا ما نسعى لعقد ندوات مُتخصصة سواء في الجانب الاقتصادي شملت «مطالب المواطن من الحكومة»، وعلى الجانب السياسي كانت مُتمثلى في القوانين الذي نُريد تعديلها سواء في القوانين المنظمة لمجلس النواب من ناحية القوائم والنظام الفردي، وعلى الجانب الاجتماعي كانت متمثلة في تنظيم ندوات حول قانون الأحوال الشخصية وما نسعى إلى تغييره وتعديله بما يتوافق مع المستجدات التي تحدث في المجتمع. 

  • ما هي رؤية الحزب للخروج من الأزمة الاقتصادية؟ 

شرحت وأكدت مُسبقًا في بداية حديثي، أن الدخول في مرحلة «التصنيع والإنتاج» الضمانة الوحيدة للخروج من الأزمة الاقتصادية مع ضرورة توفير كل الدعم للمشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وتوطين الصناعات الثقيلة في مصر. 

  • ما هو منهج الحزب في استقطاب قيادات جديدة تدعم قوائمه مستقبلاً؟ 

الحزب لا يَسعى إلى استقطاب قيادات لكن من يَقتنع برؤية وأهداف الحزب هو من يُريد الانضمام إلى الحزب..  مؤخرًا انضم إلى الحزب قيادات متخصصة في المجال الاقتصادي لِكونها رأت أن رؤية الحزب الاقتصادية مُتفقة معهم. 

  • الأحزاب مُتهمة بالغياب عن الشارع باستثناء الانتخابات النيابية والرئاسية.. بماذا ترد؟ 

أوضحت لكَ مُسبقًا أن وظيفة الأحزاب هي حلقة الوصل بين المواطن وصانع القرار وتوصيل وجهات النظر للمسئولين والتوعية السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والمساهمة في تكوين الرأي العام وتوجيه النقد للحكومة في حالة التقصير، وهذا ما نعمل عليه داخل حزب مصر أكتوبر.

حزب المصريين:

  • ما هي رؤية الحزب التي تتماشى مع رؤية مصر 2030؟

أكد الدكتور حسين أبو العطا رئيس  حزب ”المصريين“ أن الحزب سياسى مدنى يرفع شعار «عدالة اجتماعية شراكة حقيقية ثورة تكنولوجية قومية»، ويعمل أعضاء الهيئة العليا وجميع أمانات الحزب فى الأمانات الفرعية بمحافظات مصر في ضوء مجموعة من المبادئ والضوابط، التي تساعده على التنافس السياسي الجيد وتطبيق رؤيته وبرنامجه تتمثل أهمها في: المواطنة والمساواة الكاملة، ضمان الحقوق والحريات الأساسية، حكم القانون وسيادته، ترسيخ الديمقراطية والتعددية وتعزيز المشاركة الشعبية، تعزيز الخدمة المدنية في إطار إدارة عامة فاعلة، ضمان الأمن الإنساني لحماية الأمن القومي، كرامة المواطن والعدالة الاجتماعية، والارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى وتحسين مستوى معيشته والخدمات المقدمة له، فضلًا عن تنمية الموارد البشرية التي تنعكس بدورها على الاقتصاد المصري.

  • ما هي المكاسب التي حققها الحزب من تفعيل الحوار الوطني؟

الحوار الوطنى استطاع أن يجمع عديد الأيديولوجيات على طاولة نقاش واحدة، وهناك تم تناول أحاديث مختلفة حول عديد الموضوعات والقضايا، وطرح الحزب أفكاره وأيديولوجياته بكل حرية وقدم أطروحات لاقت ترحيب كبير، وبالتالى خلق أرضية إلى حد كبير للغة حوار جديدة دون تراشق هدفها مصلحة الوطن والمواطن وهو ما يسعى إليه الحزب، فالتالي المكاسب كبيرة جدًا في ظل أيضًا انغماس عدد من قيادات الحزب الشابة مع صُناع القرار المُحنكين سياسيًا، وأتمنى أن يستمر هذا المشهد خلال ولاية الرئيس السيسي، لأن الظروف عمومًا لا تحتمل أى ضغوط أو خلاف داخلى.

  • من وجهة نظر قيادية.. ما هو تقييمكم الحزبي لأداء الحكومة الحالية على كافة الأصعدة؟

حكومة الدكتور مصطفى مدبولي مرحلة بمراحل مختلفة قدمت خلالها عديد من النماذج منها من أرضى الشعب ومنها من أغضب الشعب، ولكن يجب أن نتفق جميعًا أن هدفها الأول هو مصلحة الوطن والمواطن، ورئيس الحكومة غير معصوم من الخطأ، ويمتلك من الحِنكة والأداء السياسي والتنفيذي ما يؤهله لقيادة حكومة مصر بتوازن تام، وما قدمته الحكومة في ظل المراحل التي مرت بها والكبوات العالمية التي ضربت دول العالم وتأثرت مصر بها تؤكد أنها قيادة على قدر المسؤولية تُجيد تنفيذ رؤية القيادة السياسية.

  • حدثنا عن مدى استعداد الحزب لتنفيذ توصيات الحوار الوطني؟

حزب ”المصريين“ على أتم الاستعداد لاستقبال ومتابعة تنفيذ توصيات الحوار الوطني من قِبل الحكومة والجهات المعنية بذلك، خاصة في ظل الدخول في المرحلة الثانية من الحوار وانتظار أن تُعالج مخرجات وتوصيات المرحلة الأولى للحوار الوطني كافة القضايا التي تهم الشارع المصري، وتحدث حالة من الرضا المجتمعي بعد خلق حالة من الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المجتمع، وكل مواطن عليه أيضًا دور هام في تحقيق أهداف الحوار الوطني ويجب أن يتكاتف الجميع من أجل إنجاح ذلك.

  • موضع القيادات الشابة في تنفيذ سياسة الحزب؟

حزب ”المصريين“ به الكثير من القيادات السياسية الشابة التي تصلح لتولى مناصب قيادية في الحكومة المصرية والهيئات السيادية، خاصة أن الهيئة العليا للحزب تتبع منهج تنظيمي وفكر استراتيجي أتاح لهم فتح قنوات للاتصال الجماهيري بغية المشاركة الفاعلة في كافة الأنشطة السياسية والاقتصادية والمجتمعية بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن نفسهم وعن الحزب في جلسات الحوار الوطني، وهو ما أسفر عن وجود شباب يتمتع بدرجة عالية من المعرفة والوعي والاستفادة من التطوير التكنولوجي والتحول الرقمي وتطبيقات البحث العلمي وأصبح جاهزًا لقيادة مسارات التنمية.

  • بعد الانتهاء من المعترك الرئاسي.. حدثنا عن تطلعات الحزب والتغيرات المنهجية تماشيا مع المرحلة القادمة؟

الهيئة العليا لحزب ”المصريين“ عازمة أن تكون ولاية الرئيس السيسي الثالثة نقطة انطلاق جديدة للحزب نحو المشاركة في الاستحقاقات النيابية المقبلة بفاعلية من خلال مجموعة من الكوادر الشبابية والنسائية التي تمثل الحزب على مستوى الجمهورية، ولن يكون هناك تغيرات منهجية بالقدر الذي يستحق أن نطلق عليه تغيير، وإنما سيكون هناك تحفيزات جديدة أكثر طموحًا من أي وقت مضى، في ظل حالة الحراك الغير مسبوق الذي شهدته الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي طوال 10 سنوات حتى وصلت إلى ذروتها في الاستحقاق الرئاسي الأخير.

  • ما هو الدور الفاعل للحزب في تحقيق توجيهات الرئاسة على أرض الواقع؟

بداية يجب التعريف بأهداف الأحزاب السياسية التي تختلف عن ما يتناوله الشارع المصري، إذ أن الحزب تتشكل مبادئه من يوم تدشينه على مبادئ وأهداف ورؤية وأيديولوجية واضحة سبق أن أوضحتها، بهدف الوصول إلى ممارسة السلطات والمسؤوليات في قيادة الشؤون العمومية للدولة بوسائل ديمقراطية وسلمية، ولكن إن تحدثنا عن الدور المجتمعي فقط، فأفعال حزب ”المصريين“ هي من تتحدث عنه، الحزب لم يتوقف يومًا عن تطبيق توجيهات الرئاسة في دعم الوطن والمواطن، ويسير وفق استراتيجية تضع المواطن المصري على رأس أولوياته ودائمًا ما تجد أعضاء وقيادات الحزب في الشارع المصري رفقة الشعب المصري من أجل الاستماع إلى مشكلاتهم والعمل على حلها من خلال التواصل المباشر مع القيادات التنفيذية، بالإضافة إلى العديد من المبادرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يدشنها الحزب في أماناته المختلفة كافة من أجل التخفيف عن كاهل المواطنين وتلبية احتياجاتهم وبث روح الطمأنينة في نفوسهم.

  • موجة الغلاء وتذبذب المناخ الاستثماري.. ما هي أدوات الحزب للخروج من الأزمة؟

أدوات الحزب متعددة وكما ذكرت من قبل نتواجد في الشارع المصري إلى جانب المواطن بعديد من المبادرات طوال العام، سواء شوادر سلعية أو قافلات طبية أو دورات تدريبية مجانية ودروس للطلاب بمختلف المراحل السنية، وغير ذلك الكثير، وفي ذات الوقت نجلس على طاولة الحوار الوطني لعرض الرؤية الخاصة بالحزب تجاه المشكلات الاقتصادية التي تواجه البلاد، ومؤخرًا أعد الحزب ورقة عمل بشأن الملف الاقتصادي وتمت مناقشتها على طاولة تحالف الأحزاب المصرية الذي ينضوى الحزب تحت رايته، ومن ثم تم التقدم بها إلى مجلس أمناء الحوار الوطني، وتضمنت هذه الورقة مقترحات عديدة في ملفات السياحة والتصدير والبعثات الدبلوماسية والتصنيع والفاتورة الاستيرادية والمبادلة السلعية مع الدول الصديقة.

  • ما هو منهج الحزب في استقطاب قيادات جديدة تدعم قوائمه مستقبلا؟

أُسس وقواعد استقطاب قيادات جديدة داخل الحزب واضحة وثابتة، الأهم في البداية هو توافق الرؤى بين الأشخاص وأيديولوجية الحزب ورؤيته ومساره، واستقطاب قيادات أو تأهيل قيادات هو بمثابة ضمانة استمرارية عمل حزب ”المصريين“ خاصة أن أحد أهم أهداف الحزب يكمن في تأهيل وإعداد قادة المستقبل وتنمية مهارات هذه القيادات وقدراتهم ومعارفهم بالشكل الذي يضمن الاستدامة المرتبطة كليًا باستقرار سياسات وتصرفات الهيئة العليا للحزب، والتي تتعامل بنظام المؤسسة وليس الأشخاص، وبالتالي فإن تعاقب الأجيال من القادة المؤهلين يُعد هدفًا أساسيًا نسعى لتحقيقه، كما أنَّه يسهم بفعالية في إيجاد رأس مال فكري يمتلك طاقات كامنة وقدرات هائلة تمكِّنه من قيادة المستقبل.

  • الأحزاب متهمة بالغياب عن الشارع باستثناء الانتخابات الرئاسية والنيابية.. بماذا ترد؟

اتهام الأحزاب بالغياب عن الشارع له شقين شكلًا ومضمونًا، شكلًا أمر في حد ذاته جيد لأنه يُشير إلى مدى حرية الرأي والديمقراطية التي أصبحنا عليها الآن بعد 10 سنوات من الجهود المتواصلة لاستعادة دور الأحزاب السياسي، ولكن في مضمونه اتهام غير دقيق لأن هناك عدد كبير من الأحزاب أصبح متواجد بشكل كبير على الساحة السياسية والاجتماعية، جميع الأحزاب بلا استثناء يعملون من أجل الوطن والمواطن حتى الأحزاب التي تُطلق على نفسها معارضة «رغم تحفظي على كلمة معارضة»، خاصة في ظل الحوار الوطني الذي تشهده الدولة بوجود جميع فئات وطوائف المجتمع.

حزب الجيل الديمقراطى:

  • ما هي المكاسب التي حققها الحزب من تفعيل الحوار الوطني؟

أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى أن حزبه حقق عدة مكاسب من المشاركة فى الحوار الوطنى ومن أهمها إعداد رؤية الحزب حول القضايا ال 113 التى قرر مجلس الأمناء مناقشتها فى اللجان المنبثقة عن المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية معتبرا الرؤية التى أعدتها اللجان النوعية بالحزب بمثابة برنامج جديد لحزب الجيل يحتوي على حلول للمشكلات التي يعاني منها الواقع المصرى المعاش أما ثانى المكاسب التى حققها الحزب من الحوار فهى ناتجة عن الحوارات التى عاشتها لجان الحزب النوعية بقيادة رؤسائها ثم تقديم تلك القيادات للتحدث باسم الحزب أمام لجان الحوار وتقديمهم رؤيته حول القضايا المختلفة المتخصصة مشددا على نجاح قيادات الحزب الشابة فى تقديم رؤى الحزب المختلفة وهو ما شهدت به أمانة الحوار الوطني اما ثالث المكاسب فهى المشاركة الإعلانية الواسعة فى الفضائيات والمواقع والجرائد مما أتاح للحزب انتشار واسع .

حزب الريادة:

  • ما هي رؤية الحزب التي تتماشى مع رؤية مصر 2030؟

أكد كمال حسنين رئيس حزب الريادة أمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية بأن أحد ركائز الحزب رؤية الدولة المصرية 2030 من البناء والتنمية وتحقيق المزيد من النجاحات والانجازات للوصول إلى الجمهورية الجديدة التي يحلم بها كل مواطن على أرض مصر.

  • ما هو منهج الحزب في استقطاب قيادات جديدة تدعم قوائمه مستقبلا؟

أكد كمال حسنين رئيس حزب الريادة بأن الحزب نجح في السنوات القليلة الماضية في ضم العديد من القيادات والكوادر ذات الخبرات السياسية سواء المستقلين منهم أو الحزبيين وتسكين تلك القيادات في أماناته المختلفة بحسب خبراتهم ورصيد تجاربهم وقدراتهم وكفاءاتهم وأن بعضًا من هؤلاء القيادات شاركت كمتحدثين في الحوار الوطني وفي تمثيل الحزب في عدة فعاليات أخرى. 

  • من وجهة نظر قيادية.. ما هو تقييمكم الحزبي لأداء الحكومة الحالية على كافة الأصعدة؟ 

وعن إدا الحكومة الحالي أكد “حسنين” بأن الحكومة بحاجة إلى تجديد الدماء، سواء من خلال تغيير كلي أو جزئي في عدد من الوزارات، وذلك بناءً على تقييم واضح لأدائها واستنادًا إلى معايير محددة، وأهم تلك المعايير هي كفاءة الوزارات في حل المشكلات المختلفة وقدرتها على توفير الموارد واستثمارها بشكل فعال لتحقيق أهدافها، كما يجب أن تكون الوزارات قادرة على التواصل مع الرأي العام بشكل فعال وتقديم حلول فعالة وتنفيذ استراتيجيات مختلفة بسرعة وكفاءة عالية.

  •  الأحزاب متهمة بالغياب عن الشارع باستثناء الانتخابات الرئاسية والنيابية.. بماذا ترد؟

أما عن غياب الأحزاب في الشارع قال رئيس حزب الريادة بأن بناء أحزاب قوية وفاعلة هو أمر يحتاج لوقت وبيئة سياسية مواتية، وهو ما بدأ بشكل فعلي وجاد مؤكدًا على أن دعوة السيد الرئيس للحوار الوطني ثم الانتخابات الرئاسية الأخيرة كانت بمثابة تدشين للحياة الحزبية بصورة احترافية وناضجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى