مقالات

مقاتلة برتبة أم

تتغير كل الأشياء قد ينساك الجميع، وتبقى هى بلا تغيير عندما تُخطئ تصدر أحكامًا وتسن قوانين ولكن عندما تعود نادمًا ترى دموعك أو نظرة الحزن فى عيونك يخفق القلب ويحنو متراجعًا أنها.. الأم.

تحدثت فى كلماتي السابقة عن كل أمهاتنا أصحاب أرحب قلب فإن ضاقت أحوالك تنهدت قائلًا.. دعاكي ياأمي.

هناك أمهات قدموا أكثر من ذلك كرسوا العمر والحياة والجهد من أجل أبنائهم عن طيب خاطر ونفس راضية ولعل مقابلتي لـ “أم مريم” جعلتني أرى كل مشاعر الأمومة متجسده فى ملامحها البسيطة المملوة رضا وطيبة تغمرها السعادة لقرار تكريمها من قبل أكاديمية الفنون التى تعمل بها وتكافح بعد وفاة زوجها لتربية ثلاث أبناء متحديه كل مصاعب الحياة لتقدمهم أبناء صالحين لهذا المجتمع ولا اخفيكم سرًا أنى ذهبت لهذا الاحتفال وفاءَا لوعدي لها.

“أم مريم” جعلتني أرى الأمومة تبتسم كانت تغمرها السعادة منتظره لحظة التكريم طوال الحفل، أما بعد تكريمها كانت تهرول من السعادة كالجندي المقاتل المنتصر فى الحرب لحظة رفع العلم وهى تحمل شهادة التكريم، ظلت صورتها عالقة فى ذهني حتى بعد انتهاء الحفل فيجب علينا أن نمنح هولاء المقاتلات لحظة النصر، واتوجه لكل أم لم تبخل بالعمر والجهد فى سبيل أبنائها بالتهنئة.. كل عام وأنتي بألف خير أيتها المقاتلة التى تحمل لقب أم.

كان الحفل مملوء بالمشاعر فقد استمتعت كثيرًا بالفقرات الأكثر من رائعة للفرقة المشاركة فى الحفل والتي قدمت أجمل الأغاني الخاصة بالام والتى جعلت المشاعر تختلط بين الفرحة وبعض دموع الحنين، ثم أغاني احتفالية بقرب حلول شهر رمضان المبارك والتى أضفت البهجة والسعادة وسط تفاعل الجميع.

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى