تقرير

في ذكرى رحيله..تعرف على أبرز المحطات في حياة رائد الموسيقى التصويرية


في مثل هذا اليوم رحل عن عالمنا علم من أعلام الموسيقى في العالم العربي، وهو الموسيقار عمار الشريعي، ولد في يوم 16 إبريل سنة 1948 في مدينة سمالوط محافظة المنيا، ترك وراءه إرث كبير، وبصمة خالدة في تاريخ الموسيقى العربية.

بدأ عمار حياته كأي طفل يتلقى تعليمه فذهب إلى كتاب القرية ليحفظ القرآن الكريم، فحفظ 5 أجزاء، ولكن الموهبة آنذاك كانت تلعب دوره معه، فكان يهوى المزيكا، رغم كونه كفيف لم يرها بعينه قط، فقام والده بشراء بيانو لكي يعزف عليه.. وبينما هو في دراسته إذا قابل الموسيقار كمال الطويل وتبناه ليخط معاه طريقا نحو الإبداع الموسيقي، ثم بعد ذلك قابل الموسيقار بليغ حمدي ورأس فريق الموسيقى وعمل مع الكثير من الفرق الموسيقية بعدها.
تعلم الموسيقى الشرقية ودرسها على يد مجموعة من الأساتذة الكبار في المدرسة الثانوية التي كان يدرس فيها، ذلك ضمن برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصاً للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى خلال فترة دراسته، وبمجهود ذاتي، أتقن العزف على آلة البيانو والأكورديون والعود ثم أخيراً الأورج.

تخرج من الجامعة عام 1970، فمن هنا كانت الانطلاقة العملية لعازف الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية، فذاع صيت واشتهر، متغلبًّا على الإعاقة المتمثلة في كونه كفيفا، وذلك نظرًا للصعوبة البالغة في العمل على الآلة، وذلك لكونها تعتمد أكثر على البصر.
خطا بعد ذلك خطوة نحو التلحين والتأليف الموسيقي حيث كانت باكورة ألحانه «امسكوا الخشب» للفنانة مها صبري عام 1975م، قام بتلحين عدد كبير من الألحان وصل إلى 150 لحناً لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربي.

مما كان يميزه عن أقرانه قدرته الفائقة على وضع الموسيقى التصويرية على العمل، حيث نال شهرة كبيرة على انفراده بهذا العمل
تميز في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات، والتي نال معظمها شهرة ذائعة، وحصل العديد منها على جوائز على الصعيدين العربي والعالمي.
تولى منذ عام 1991 م وحتى عام 2003 وضع الموسيقى والألحان لاحتفاليات أكتوبر التي تقيمها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع وزارة الإعلام والتي تعدّ ذروة احتفالات جمهورية مصر العربية بانتصارات أكتوبر، والتي قام تحت رعاية وحضور الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.
عُيّن أستاذاً غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية في عام 1995 م. تناولت أعماله العديد من الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه في المعاهد والكليات الموسيقية بلغت 7 رسائل ماجستير و 3 رسائل دكتوراه من مصر في كلية التربية الموسيقية، جامعة حلوان، وكلية التربية النوعية، جامعة القاهرة، ومعهد الموسيقى العربية بأكاديمية الفنون، ورسالة دكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا.

توفى الموسيقار الكبير عمار الشريعي داخل إحدى مستشفيات القاهرة وذلك عن عمر جاوز 64 عاما جراء أزمة صحية لازمته خلال العام الأخير كله.


محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى