أثارت مذيعة عراقية تدعي داليا نعيم الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي بعد انتشار فيديو لها وهي تقول: ” معنديش وقت للصلاة ” وذلك بعد سؤال الإعلامي العراقي نزار الفارس، والذي جاء نصه :”متى كانت آخر مرة أديت فيها الصلاة”؟
وردت داليا نعيم، خلال لقاءها ببرنامج “مع الفارس” عبر قناة الرشيد العراقية، بالقول:” إنها ليس لديها وقت لأداء الصلاة، مضيفة أنها تود أن تستمر في الصلاة لكن عملها كمذيعة يجعل وقتها ضيق”.
أوضحت المذيعة أنها لا تستطيع الصلاة وهي تضع الميك أب، لافتة إلى أن صلاتها غير استمرارية وأنها تؤجل الصلاة كثيراً وأنها تعلم أن هذا الأمر ليس صحيحا وتحاول تغيره.
كلمات أثارت الجدل عبر منصات التواصل وحالة من الهجوم الشديد عليها بعد تجرؤها بهذه الكلمات وأنها معندهاش وقت للصلاة.
تواصلت ” اليوم ” مع أحد علماء الأزهر الشريف لإيضاح حكم المجاهرة بالمعصية؟ وما رأي الشرع فى ذلك ؟ وتعليقه على ماقالته تلك الإعلامية بتصريحاتها؟
قال فضيلة الدكتور عبدالغني سليم من علماء الأزهر الشريف أن هذه امرأة عاصية لأنها مجاهرة بالمعصية.
وأضاف سليم فى تصريح خاص ل ” اليوم ” بأن الصلاة ركن كما قال النبي-صلي الله علية وسلم ” العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة” وكما قال النبي أيضا ” بني الإسلام علي خمس وبعد شهادة أن لا إله إلا الله إقامة الصلاة، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أول ما يحاسب علية العبد يوم القيامة هي الصلاة فإذا صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد العمل كله.
أوضح سليم بأنه لا ينبغي على المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، أن يتحجج بأي حجة في إدعائه أنها تمنعه وتحول بينة وبين الصلاة، حتي وإن كان الإنسان ظروفه أو عمله يمنعه أو يجعله يقصر في الصلاة فيجب عليه أن يؤديها وقتما تتيح له الظروف.
ووصف سليم المرأة التي تخرج علانية علي الإعلام وتقول أنا لم أصلي لأن عملي يمنعني من الصلاة هذه تجاهر بالمعصية، مشيرا علي أن النبي-صلي الله عليه وسلم- أخبرنا وقال” كل أمتي يدخلون الجنة إلا المجاهرين، قيل وما المجاهرين قال الذي يعمل عمل بالليل ويبيت وقد سترة الله فيصبح مجاهرا ويقول عملت البارحة كذا” أو كما قال رسول الله.
ويقول النبي-صلي الله عليه وسلم-في لفظ آخر ” كل أمتي يدخلون الجنة إلا المجاهرين وأن من المجاهرة أن يعمل الرجل عمل بالليل ثم يبيت وقد سترة الله فيصبح ويكشف ستر الله عليه.
وكشف عبدالغني سليم بأن نص حديث النبي من يجاهر ومن يفتخر بإرتكابه المعصية قال النبي-صلي الله عليه وسلم- هذا خطر عظيم، ولا يدخل الجنة إلا إن تاب الى الله.
وأشار سليم علينا أن نفرق في المجاهرة بين أمرين هل المجاهر يستهزأ بشرع الله-عز وجل-وبدين الله وينكر هذه الشريعة إن كان كذلك فهذا يحتاج إلي العودة مرة أخري للإسلام، وهذا لأنه فاسق، وأما إن كان هذا تكاسلا وعدم تفاخر فهذا يكون عاص ويجب عليه أن يتوب.
