رئيس قطاع المعاهد: الهجرة النبوية حدثًا فارقًا في تاريخ الإسلام
قال فضيلة الدكتور سلامة داوود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة كانت حدثًا فارقًا في تاريخ الإسلام، انتقل به المسلمون من الضعف إلى القوة، ومن الذل إلى العزة، ومن الضيق إلى السعة، وسيظل هذا المعنى درسًا جليلًا و عبرة باقية لكل أمة أرادت أن تىقدم وتهجر الضعف والجهل والتخلف، مضيفًا أنه لا تزال هذه الأمة بخير ما علقت أجيالها بمعالي الأمور، وحببتها إليها، وكرهت إليها الكسل والتراخي وضياع الأعمار في توافه الأمور وصغائرها، ورُب همة أحيت أمة، وقليل الخير يجر إلى كثيره.
وأوضح رئيس قطاع المعاهد الأزهرية خلال كلمته في احتفال الأزهر الشريف بالهجرة النبوية الشريفة أنه يجب الثقة بأن الله تعالى لا يخذل من أخلص وأخذ بالأسباب وأتقن عمله، وإن انقطعت به الأسباب، وأُحِيط به، وتقطعت به السبل.
بين رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن المحبة والتآلف أهم وسائل النجاح في كل أمة وفي كل مؤسسة، أما غرس الكراهية والتباغض بين الأفراد فهو العامل الأكبر للفشل، والطريقة الرشيدة السديدة للرقي تبدأ من جمع الفرقاء، وتأليف القلوب والسير نحو هدف واحد وغاية واحدة، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، حينما هاجر إلى المدينة آخي بين المهاجرين والأنصار، فألف بين قلوبهم، فصنعت الأخوة والمحبة منهم جيلاً هو خير جيل ظهر على وجه البسيطة.