غير مصنف

استبدال التوكتوك يثير جدل واسع بالمنيا وملوي: رفضنا وجوده قبل سنوات

على غرار خطة الدولة لإحلال السيارات القديمة، والتي مر عليها 20 عاما، بدأت في تنفيذ خطة لإلغاء عربات التوكتوك، ومنع استيراده واستبداله بسيارات نقل ركاب جديدة، للحفاظ على الشكل الجمالي لشوارع المحافظات والمدن، الأمر الذي أثار الجدل في الشارع المصري، لاسيما بعض المراكز والقرى التابعة لمحافظة المنيا، القائمة على السيارات ذات الثلاث عجلات “التوكتوك”، بينما أصبحت مصدر دخل الكثير من الشباب والأطفال، فمنهم من يعول أسر بأكملها ومنهم من ارتكزت حياته على هذه المهنة كعمل آخر لزيادة دخله.

وفي التقرير التالي يرصد موقع “اليوم” آراء المؤيدين والمعارضين لوجود التوكتوك في الشارع المنياوي.

التوكتوك مصدر دخل الغلابة

وقال أحد السائقين، ليس لدي عمل بديل عن سواقة التوكتوك، فهو المصدر الوحيد الذي ارتكز عليه، والكثير من الشباب مثلي، وإذا كان في خطة الدولة استبداله بسيارات تمناية، فلا اعتراض من جهتنا في ذلك، ولكن إن لم يكن فبذلك يكون قد ضاع مستقبلنا وسوف يزيد معدل البطالة وبالتالي ارتفاع معدل الجرائم، موضحا أن “التوكتوك فاتح بيوت ولاهي الشباب في الشغل، وعلى الرغم من أن في سواقين مش كويسين، ولكن ذلك ليس بين سائقي التوكتوك وحسب، ففي كل مكان ستجدين أصحاب الأخلاق السيئة”.

الاهتمام يتلميع البشر قبل الحجر

في المقابل أوضح محمود علي، أنه “لابد أن نهتم بتلميع البشر مثل اهتمامنا بالحجر، وذلك عن طريق تدريب سائقي التوكتوك بما يسمى تدريب الحضارة، ليكون مرهون به استخراج الرخصة، موضحا “يفهموا فيه يعني ايه ميشتموش ومش يبلطحوا”، ويعرفوا فيه الأمانة والذوق والأدب، يتعلمون من خلاله كلمة شكرا وأنا آسف واتفضل وضبط اللسان وعدم رفع صوت السماعات بأغاني المهرجانات بشكل مزعج، وخفض أصواتهم “إن أنكر الأصوات لصوت الحمير”، وأن البذاءة قد انتهت من العالم كله وليست لها وجود”.

وتابع:” بالإضافة إلى عمل اختبار مهني في السواقة، للعمل على تحضر سلوكياتهم، فنصف الشعب المصري أصبح (عبده موته)، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فهم يتألقون في التشرد والضوضاء والتخلف والميكروفونات، مؤكدا أن سائقي التوكتوك ينتشرون في الأرياف والمناطق الشعبية بالمدن، الأمر الذي جعل اغلب شوارعها في فوضى كبيرة”.

تقنين تواجدهم بالشوارع وليس إلغائه

أما مديحة محمد أشارت، إلى انه لابد من تقنين تواجدهم  وليس إلغائه، قائلة:” أنا لست  ضدهم فهم يشكلون قطاع كبير بالدولة، آلاف السائقين يعولوا ملايين الأسر، حوالي تُمن الشعب المصري ونافعين تسع أعشارها، فحرام قطع عيش الناس دي ويتسيبوا علينا وعلى المجتمع وبذلك تكون البلد كلها قد تضررت، ونرجع نقول معدلات الجريمة ارتفعت ليه”.

واجهة غير حضارية اضرت بالصناعة الصغيرة والمتوسطة

وأكد مصطفى عبد الفتاح، أن التوكتوك واجهة غير حضارية، لذلك سكان مدينة ملوي رفضوا وجوده منذ سنوات قبل صدور قرار استبداله، وأنا مع إنهاء وجوده فهو وسيله نقل غير آمنة، بالإضافة انه تتم من خلاله معظم جرائم المناطق النائية فى العشوائيات والريف، قائلا”ولو على قطع العيش دى وسيلة رزق غير ثابتة” وفي جميع الأحوال كانوا يعيشون بدونه قبل دخوله مصر، لكن وجوده أراح العامة فمن فقائدي التوكتوك لا رقيب عليهم، مردفا فالبديل لابد وأن يكون فى مشاريع اقتصاديه لهؤلاء الأشخاص، وبذلك يكون لهم إنتاج فعلي ليهم بديلا عن قيادة التوكتوك، فهذه الفئة من المجتمع تشكل خطورة كبيرة لو لم يوجد لهم بديل للفراغ.

واستطرد، “سائقي التوكتوك باعتبارهم عمالة متسربة اضروا بالصناعات اليدوية والصغيرة والمتوسطة في مصر، وفي جميع الأحوال إذا استبدلناهم بالتمناية يعني ذلك أن كل المصادر كما هي، لأنهم نفس السائقين ببلطجتهم وجرايمهم هايرجعولك تاني بمشاكلهم، فيجب علينا نضعهم في شكل حضاري مثل الدول المتقدمة، وعواصم السياحة في العالم”.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى