قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية” في كلمة ألقاها اليوم- الأحد- بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم: إن العدو يواصل جريمة القرن على غزة، الذي كتب فيها بيده شهادة وفاته كمحتل، وأضاف: سلام لغزة التي ما زالت ترسم لوحة الحرية والشرف بدماء أبنائها وبناتها.
وتطرق لنهج عمل الحركة منذ بدء المعارك إلى الآن، فقال: منذ بداية معركة طوفان الأقصى تحركنا على جبهتين ميدانية وسياسية، ومع بداية المسار التفاوضي عبر الوسطاء في قطر ومصر وضعنا ثلاثة ضوابط للتوصل إلى الاتفاق تمثلت في: وقف إطلاق النار وقطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة، حيث نريد ترجمة الصمود الأسطوري في غزة إلى إنجازات حقيقية لشعبنا الفلسطيني.
وتابع: وضعنا خمسة مبادئ خلال المفاوضات، هي: وقف إطلاق النار الشامل وإنهاء الحرب والانسحاب الكامل وعودة النازحين وإيصال المساعدات وتبادل الأسرى.
وأوضح أن حركة حماس تحلت بمسؤولية عالية وإيجابية ومرونة واسعتين في كل جلسات التفاوض مع الوسطاء، وأن العدو يتهرب حتى الآن من إعطاء ضمانات واضحة خاصة في موضوع وقف إطلاق النار، حيث أنه- وفقا لهنية- يريد استرداد أسراه ثم استئناف حربه على القطاع، وقال “هنية” عن ذلك “وهذا مرفوض”.
وأكد على أنه تواصل قبل ساعات من كلمته مع الوسطاء ولم يتلق التزاماً من العدو الإسرائيلي بوقف الحرب على غزة، حيث مازال العدو يتهرب من إعطاء التزامات واضحة خاصة في موضوع وقف إطلاق النار أو الانسحاب من القطاع، كما لم يقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم التي خرجوا منها، ويتحدث عن عودة للنازحين بالتدريج دون أي توضيحات بخصوص ذلك، مثلما يتهرب من الاستحقاق المنطقي لموضوع تبادل الأسرى.
وقال هنية بحسم: “لا نريد ولا نقبل أن نعطي اتفاقاً لا ينهي الحرب، ولا يعيد النازحين إلى بيوتهم، ولا يُخرج العدو من غزة، وقد تحلينا بأعلى درجات الإيجابية والمسؤولية وقلنا إن الاتفاق لابد أن يكون شاملا على ثلاث مراحل وبضمانات دولية”. وحمل الاحتلال وحكومته مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق.
وأعاد “هنية” التأكيد على جاهزية المقاومة لاستكمال الاتفاق إذا ما تسلمت موقفا واضحا بالالتزام بانسحاب الاحتلال من غزة ووقف العدوان وعودة النازحين، وأن أولوية المقاومة هي حماية شعبنا ووقف العدوان والمجازر وعودة النازحين في قطاع غزة وفتح أفق سياسي للقضية، وشدد على أن الاحتلال لم يحقق أهداف العدوان على قطاع غزة رغم مرور ٦ أشهر على الحرب
واختتم “هنية” خطابه بتوجيه التحية لكل جبهات المقاومة في اليمن والعراق ولبنان، التي تساند معركة الشعب الفلسطيني ومقاومته، وحيا كل أحرار العالم. ودعى أهالي القدس والضفة لإسناد معركة طوفان الأقصى، لحماية القدس والأقصى ومواجهة أي مؤامرات تستهدفه.
