تقارير و تحقيقاتعرب وعالم

الفقي: مصر لا تصادر على وحدة الخليج بل يسعدها أن تعود اللحمة بين دول مجلس التعاون الخليجي

تعقيبا على زيارة السيسي لفرنسا قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا تسمى زيارة دولة وهي أعلى درجات الاحتفاء بالضيف حيث تقام الكثير من الفعاليات والاحتفالات كنوع من التقدير لشخصية الزائر للدولة فضلا عن إظهار قدر كبير من التوافق والترحيب بسياساته في المنطقة.

كما أضاف الفقي خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج يحدث في مصر على فضائية إم بي سي مصر، أن العلاقات مع فرنسا ذات طابع ثقافي، فغالبية التيارات الثقافية والتعليم كانت تذهب إلى فرنسا.

مشيراً إلى أن هناك ولع فرنسي بالحضارة والتاريخ المصري فهم من كشفوا أسرار الحضارة المصرية القديمة حين فكوا رموز حجر رشيد وعلم المصريات في أساسه خرج من فرنسا، مضيفا أن الحملة الفرنسية هي التي غيرت شكل مصر تماما لانها كانت حملة عسكرية ثقافية.

كما ثمن مدير مكتبة الإسكندرية حديث الرئيس السيسي فيما يتعلق برفضه الرسوم المسيئة للرسول صل الله عليه وسلم، قائلا:” أعجبني ما قام به الرئيس من فتح الحديث والكلام بشفافية وبشكل علني فمن غير المقبول التعريض بالمعتقدات وبإيمان الآخر فحريتك تنتهي عند حدود حرية الآخر”.

أوحول ما يتعلق بالحديث عن حقوق الانسان في المؤتمر الصحفي، فأشار الفقي، إلى أن لكل ثقافة معايير فيما يتعلق بحقوق الإنسان ولا يمكن أن نقول أن هناك أطر صماء لحقوق الانسان في كل العالم فالحق في الحياة للشعب هو حق من حقوق الانسان.

وقال إن زيارة الرئيس لفرنسا لها أيضا إشارات مهمة دولية وإقليمية وتعطي رسائل مهمة خاصة لحوض البحر المتوسط وعلاقتنا مع تلك الدول وتركيا، فهذه الزيارة تعتبر بداية الربيع المصري الفرنسي.

وتطرق الفقي إلى الحديث عن ملف المصالحة الخليجية، قائلا” مصر لا تصادر على وحدة الخليج بل يسعدها أن تعود اللحمة بين دول مجلس التعاون الخليجي فقوة المجلس لا يضرنا على الاطلاق ولكن عودة العلاقات المصرية القطرية شأن آخر فأزمتنا معهم سابقة لمشكلة الدول الخليجية ولها بعض الاشتراطات”.

وأوضح أن الخلافات الخليجية هي خلافات مرحلية تنتهي بالوقت، مشيرا إلى أن قطر فقدت جزء كبير من دورها في السنوات السابقة فلم تعد الدولة الاقرب إلى إسرائيل كما كانت في السنوات الماضية وكذلك التوتر الحادث في العلاقات الامريكية الايرانية كلها أشياء جعلت من قطر مضطرة للعودة إلى طاولة التفاوض والجلوس مع دول التعاون الخليجي.

مصطفي الفقي مدير مكتبه الإسكندريه
مصطفي الفقي مدير مكتبه الإسكندريه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى