تقارير و تحقيقات

محطة «بويط» تُعرقل تشغيل الصرف الصحي في 5 قرى بأسيوط

محمد عاطف شعلان

تسود حالة من الإستياء والغضب الشديدين بين أهالي قرى النواميس وبويط وباخوم والمراونة، وقرية التناغة الشرقية، التابعين لمركزي البداري وساحل سليم بأسيوط، بسبب عدم الانتهاء من تشغيل محطة الصرف الصحي الرئيسية بقرية بويط التابعة لمركز ساحل سليم؛ نتيجة وجود بعض العيوب الفنية بها علاوة علي مماطلة الشركة المعنية بتنفيذها.

حياة كريمة:

بالإضافة إلى ظهور بعض العيوب في خطوط التوصيل، ماينذر بفشل تشغيل مشروع الصرف الصحي الممول من البنك الدولي، والذي تم الإنتهاء منه ومتوقف على تشغيل المحطة المذكورة، كذلك فشل مشروع الصرف الصحي بقرى باخوم وبويط والمراونة، وقرية التناغة الشرقية التي يجري بها تنفيذ مشروع الصرف الصحي حاليًا بقيمة 50 مليون جنيهًا، ضمن تطوير الريف المصري، وعدد من القرى التي سيتم تنفيذ المشروع بها ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والريف المصري، وعدم دخول الخدمة قبل الإنتهاء الكامل من تشغيل المحطة الرئيسية “ببويط”.

وناشد الأهالي الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، واللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، بسرعة دخول محطة الصرف ببويط الخدمة لتشغيل ال5 قرى المذكورة.

عيوب فنية تعيق المشروع:

يقول محمد جمال الدين عبدالعال خضر، أحد أهالي قرية النواميس، إن مشروع الصرف الصحي بالقرية بدأ العمل به منذ 4 سنوات تقريبا تمويلًا من البنك الدولي ولم يتم الإنتهاء منه حتي الآن، رغم أن مدة التنفيذ كانت عام واحد، مضيفًا أنه ما إن انتهى العمل وأصبح ،إلا وفوجئ الأهالي بعدم الانتهاء من المحطة الرئيسية بقرية بويط والتي من المفترض أن يمر خلالها الصرف الصحي بقرية النواميس وذلك لوجود بعض العيوب الفنية بالمحطة المذكورة.

وناشد خضر المسؤولين، سرعة الإنتهاء من تشغيل محطة بويط، حفاظًا على المال العام، وكي يستطيع أهالي قرى النواميس والمراونة وبويط وباخوم والتناغة الشرقية، وبعض القرى الأخرى، الإستفادة من المشروع، وألا يصبح مثل سابقيه من المشروعات المتوقفة بمحافظة أسيوط منذ سنوات عدة، ما يعد إهدارًا للمال العام لمبالغ تصل لنصف مليار جنيهًا تقريبًا.

حلم طال انتظاره:

ويضيف هشام حمدي عبدالعال ، مدرس،”إن مشروع الصرف الصحي حلم طال انتظاره بالنسبة لأهالي قرى النواميس والمراونة وباخوم وبويط والتناغة، وأن بعد انتهاء العمل بالمشروع بقرية النواميس، فوجئ الأهالي بأن محطة الرفع الرئيسية بقرية بويط، قد تودي بفشل المشروع وتأخر تشغيله أو عدم التشغيل بالمرة ما يعد اهدارًا للمال العام بقرية النواميس بمبلغ يتخطي 60 مليون جنيهاً تمويل البنك الدولي، وأكثر من 2 مليون جنيهًا بقرية المراونة، تمويل من المبادرة الرئاسية حياة كريمة، ومثليهم بقرى بويط وباخوم والتناغة الشرقية.

وتابع خضر،إن عدم الإنتهاء من تشغيل محطة بويط يهدد فشل المشروع بقرى باخوم وبويط والتناغة الشرقية والنواميس والمراونة، والقرى المحيطة التي سيتم ادراجها لاحقًا ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة وتطوير الريف المصري.

بطء التنفيذ من الشركة المنفذة:

من جانبه أكد مصدر مسؤول بالصرف الصحي بأسيوط، أن مشروع الصرف الصحي بقرى النواميس والمراونة وباخوم، أصبح جاهز للعمل، وأنه من المفترض أن يتم التشغيل منذ فترة، لكن يعوقه عدم الانتهاء من تشغيل محطة مياه المعالجة الرئيسية بقرية بويط، مشيرًا إلي أن تأخر الانتهاء من تشغيل محطة بويط، يؤدي لعرقة العمل بمشروع الصرف الصحي بقرى ( النواميس والمراونة وبويط وباخوم والتناغة الشرقية) وعدم دخولهم الخدمة، مضيفًا أن سبب تأخر الانتهاء من المحطة المذكورة يرجع لبطء التنفيذ من الشركة المنفذة علاوة على وجود بعض العيوب الفنية التي يجب علاجها سريعًا سواء بالمحطة المذكورة أو خطوط الطرد، حتي لا نفاجئ بتوقف المشروعات المذكورة بعدما تم انفاق ملايين الجنيهات عليها وتنضم لباقي مشروعات الصرف الصحي المتوقفة بالمحافظة منذ سنوات عدة.

من جانبها ذكرت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في بيان سابق لها على لسان شركة مياه الشرب والصرف الصحي، ردًا على شكوى المواطنين، أن محطة مياه بويط الرئيسية(محطة معالجة)، تتبع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وأن شركة مياه الشرب بأسيوط ليست جهة اختصاص، وأن المحطة المذكورة غير جاهزة للعمل لاستقبال الطاقة الإستيعابية، رغم الإنتهاء من تجهيز محطتي الرفع بقريتي النواميس وباخوم ودخولهم الخدمة، لكن يعوق تشغيلهم عدم جاهزية محطة مياه المعالجة الرئيسية ببويط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى