قالت الدكتورة دينا شكري أستاذ الطب الشرعي والسمو م الاكلينيكة في طب القصر العيني في تعليقها على مصرع أسرة كاملة بالشرابية جراء تسرب للغاز ليل الاثنين أنه ومع فصل الشتاء نشهد مثل تل الحالات الناجمة عن سوء استخدام وسائل التدفئة “.
ولفتت في مداخلة هاتفية خلال برنامج ” كلمة أخيرة ” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ” ON إلى أن وجود سدة أو زيادة في تدفق الغاز بإمكانه أنه يؤدي للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون وهو الغاز الناتج عن الاحتراق غير الكامل من كافة أنواع الوقود “.
وأهابت شكري موجهة رسالتها للمواطنين بضرورة أن يكون هناك أماكن جيدة للتهوية في المنازل في استخدام الدفايات أو الصيانة الدورية لسخانات الغاز بالقدر الذي لا يسمح بوجود مواطن للخلل قد ينجم عنها مثل هذه الحوادث الناجمة عن التسريب “.
وواصلت : ” في حالة السخان ممكن يكون المكان إلى موجود فيه محدود ومنغلق التهوية بما لا يسمح بتدفق الهواء الطبيعي المحمل بالأكسجين الذي يحتاجه البشر في تنفس الخلايا والأجهزة الأمر الذي يؤدي لتركز غاز أول أكسيد الكربون الذي يؤدي لتسمم ومن ثم الوفاة .”
وأشارت إلى أن غاز أول أكسيد الكربون يخرج من أي نوع من أنواع الاحتراق غير الكامل لاي نوع من أنواع الوقود حيث أن الاحتراق الكامل ينتج عنه في الطبيعي ثاني أكسيد الكربون قائلة : ” زي سخان الغاز أو التدفئة الغازية كمصدر للوقود أو حرق الخشب والفحم للتدفئة وهو ما ينتج عنه أول أكسيد الكربون “.
ووصفت الاختناق بهذا الغاز بالقاتل الصامت حيث أن الأماكن التي تحتاج الأكسجين في الجسم بنسبة أكبر هي المخ والقلب والجهاز العصبي المركزي وعضلات الجسم ومن ثم فإن أول أكسيد الكربون له خاصية حيث يرتبط سريعا بالهيموجلوبين تتم بصورة أكبر مقارنة بالأكسجين ومن ثم يتكون ما يسمى ” مركب الهيموجلوبين مع أول أكسيد الكربون ” بما يشل الاستفادة من قبل الخلايا بهذا الأكسجين.
وأوضحت أن هذا الغاز عديم الرائحة حيث يتسرب ويقتل دون أن يشعر به أحداً .
وكانت غرفة النجدة بالقاهرة عشية الاثنين ، تلقت بلاغا من الأهالي بالعثور على جثث أسرة كاملة متوفين داخل شقتهم بشارع دير الناحية، بمنطقة الشرابية ، انتقلت قوة أمنية من قسم الشرابية لمكان الواقعة وتبين مصرع “محمد.ش” 58 سنة مدير مدرسة وزوجته “منال” 51 سنة ربه منزل ومقيمة بذات العقار، وأولادهم ” سارة” 26 سنة مدرسة و”عمر” 23 سنة ، و”عاطف” 19 سنة طالب و “سما” 15 سنة طالبة، و”سمية ” 13 سنة طالبة “وبالفحص تلاحظ عدم وجود إصابات ظاهرية على أجسامهم، وقامت سيارة إسعاف بنقل جميع المتوفين إلى المستشفى”، وبإجراء التحريات تبين أن تسريب غاز داخل الشقة نتيجة عطل بالسخان وراء الواقعة، تم نقل الجثث للمشرحة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة .
كشفت المعاينة وتحريات المباحث الأولية أن الحادث ناتج عن تسرب الغاز من السخان، بعد تلف أتوماتيك فصل الغاز داخل الشقة، وأن المبلغ “طارق.م” 52 سنة بالمعاش ومقيم دائرة القسم “ابن خالة المتوفى”، قال إنه يقيم مع نجل خالته بذات العقار في منزل عائلة، وتلاحظ أن ماتور المياه يعمل باستمرار ولا توجد مياه داخل العقار، فقام بطرق على باب الشقة الخاص بنجل خالته فلم يستجب، وكرر الأمر بدون جدوى فاستغاث بالجيران وقاموا بفتح الباب فاكتشفوا وفاة جميع أفراد الأسرة ولاحظ أن السخان به اشتعال من الخارج.
