أدانت قوى غربية الاعتقالات التي تمت مؤخرًا ضد عددًا من الشخصيات السياسية البارزة في السودان، وذلك على خلفية استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري أمس -الخميس. وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وآخرون: إن الاعتقالات بدت مقلقه، ودعت إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين بشكل فوري – حسبما نقل موقع بي بي سي نيوز.
وكانت قوات الأمن السودانية قد أطلقت القنابل المسيلة للدموع أمس -الخميس- لتفرقة المتظاهرين المحتجين ضد الانقلاب العسكري أواخر أكتوبر الماضي، واعتقت عددا منهم ومن أعضاء منظمات المجتمع المدني. وكان من أبرز المعارضين للجيش “خالد عمر يوسف” و “وجدي صالح” – الذين اعتقلتهم قوات الأمن أمس الأول -الأربعاء.
وقال نشطاء معارضون للانقلاب إن أكثر من 2000 شخص قد تم اعتقالهم، منذ أن اطاح الجيش بالحكومة المدنية قبل نحو أربعة شهور، من بينهم صحفيين وأعضاء في منظمات المجتمع المدني وعاملون في مجال حقوق الإنسان- بعضهم اعتقل بدون اتهام.
وقد الجيش واجه ضغوطًا محلية ودولية لإعادة تسليم السلطة إلى حكومة مدنية، لكنه مازال يرفض ذلك. وقد تعثرت المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة السياسية، بسبب رفض عدة مجموعات المشاركة في المفاوضات.
يذكر أن المشكلات الاقتصادية قد تفاقمت في البلاد على إثر إغلاق المحتجين والمزارعين الطريق الرئيسي مع الجارة مصر، ما أعاق حركة التجارة عبر الحدود.
