غير مصنف

مصري بأوكرانيا يروي اللحظات الأولى للهجوم: أجواء مخيفة وطوابير على المحال التجارية

فوجئ العالم فجر اليوم الخميس، بإعلان روسيا بدء عملية عسكرية شرق أوكرانيا، تستهدف نزع الأسلحة الأوكرانية وإضعاف قوتها العسكرية والبنية التحتية.

يأتي هذا في تصاعد للأزمة الروسية الأوكرانية التي سبقها تلويح بالحرب من الجانب الروسي، رغبة منه في عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.

وعلى صعيد مصر، تتجه الأنظار إلى أبناء الجالية المصرية في أوكرانيا من الدارسين بالجامعات والعاملين هناك، خوفًا من تداعيات الحرب المعلنة في محيطهم.

الجالية المصرية في أوكرانيا

يقول محمد بهاء، طالب مصري يدرس في كلية الطب بجامعة بولتافا الحكومية في أوكرانيا، إنه يسكن في مدينة بولتافا، التي تبعتد عن خاركوف -معقل الاشتباكات- بساعة واحدة، وعن مدينة كييف بأربع ساعات.

وأضاف لـ«اليوم»: «أن الأمور مستقرة إلى الآن في مدينة بولتافا ولا توجد أي محاولات عسكرية، لكن الجميع يتأهب لادخار السلع والأموال تحسبًا لوجود أي طارئ».

وأوضح: «أن مواطني أوكرانيا هناك يعمدون إلى سحب كافة أموالهم من البنوك، لاسيما بعد اختراق عدد من البنوك الحكومية صباح اليوم، وكذا شراء الكثير من السلع الغذائية والأساسية والمستلزمات من المحال والمراكز التجارية لتخزينها».

وتابع: «أن هناك زحام شديد بالطوابير محال بيع المواد الغذائية، لكثرة حرص السكان على تخزين السلع تحسبًا لنقص الموارد في كافة المدن التابعة للدولة».

وروى اللحظات الأولى للهجوم الروسي على شرق أوكرانيا قائلًا: «التوقيت في الدولة هنا يتماشى مع توقيت مصر، وفي فجر اليوم فوجئ الجميع بوسائل الإعلام تتحدث عن هجوم روسي على شرق البلاد بالقرب من مدينة خاركوف، ما أدى لهلع وفزع الجميع هنا، وبدأ الكل يرفع حالة الطوارئ لتحسبًا لوقوع أي حادث».

وقال إن مدينة بولتافا يقطن بها حوالي 400 شخص مصري، الغالبية العظمى منهم يدرسون في الجامعة الحكومية، والبقية يعملون بوظائف، ونحن جميعًا بخير ولم يمسسنا أي سوء، لكن كل ما يقلقنا هو فزع أهلنا في مصر من القلق علينا».

وقال إن سفارة مصر في أوكرانيا لم تصدر سوى خطابًا نوهت فيه على الجميع بالتزام تعليمات السلطات الأوكرانية للحماية من أي خطر يهدد المدنيين.

أهالي المصريين في أوكرانيا

وفي سياق متصل، أطلق أهالي الطلاب المصريين الدارسين في الجامعات الأوكرانية، صرخات استغاثة لإعادة أبنائهم إلى أرض الوطن سالمين، تزامنًا مع تصاعد وتيرة الأحداث في أوكرانيا.

وبدأت صيحات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، لسرعة إجلاء أبنائهم من الأراضي الأوكرانية في أسرع وقت، قبل وصول وتيرة الأحداث بين روسيا وأوكرانيا إلى أقصى تصاعد لها، والإضرار بالمدنيين في الأراضي الأوكرانية.

تحرك وزارة الهجرة

في الوقت ذاته، تتابع وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن كثب موقف الجالية المصرية بأوكرانيا، وتتواصل مع رؤساء الجالية والدارسين المصريين هناك، لمتابعة تطورات الوضع.

وقالت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج: لقد شكلنا غرفة عمليات مخصصة لمتابعة موقف الجالية المصرية في أوكرانيا في ظل المستجدات والمتغيرات المتلاحقة، مضيفة أن غرفة العمليات في تواصل مستمر مع رؤساء الجالية المصرية بأوكرانيا، للوقوف معهم على آخر مستجدات وتطورات الموقف داخل المدن المتواجد فيها المصريين.

وأوضحت وزيرة الهجرة، أن مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج؛ يتواصل أيضا مع دارسينا المصريين بأوكرانيا والمتواجدين بعدة مدن مختلفة، للاطمئنان على أوضاعهم في ضوء المتغيرات الطارئة على الوضع هناك، ويتم التواصل مع الوزارات المعنية حول الحلول البديلة للطلبة، بما يضمن الحفاظ على حياتهم أولا وتوجيههم للبعد عن المناطق الخطرة.

وأكدت الوزيرة، أن تحرك وزارة الهجرة يأتي ضمن جهود الحكومة المصرية للحفاظ على مواطنيها بالخارج، وفي إطار التوجيهات بالتواصل المستمر مع الجالية المصرية في أوكرانيا، للتعرف على متطلباتهم في هذه المرحلة الراهنة، والعمل على تلبيتها بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية.

السفارة المصرية بأوكرانيا

في سياق متصل، علقت السفارة المصرية في أوكرانيا على الأزمة الحالية بين كييف وموسكو، عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شن حملة عسكرية روسية على الأراضي الأوكرانية.

وذكرت السفارة: أطيب تحياتها وتتشرف بالإفادة بأنه في ضوء تطور الأزمة أوكرانيا وفرض الأحكام العرفية في أوكرانيا، وغلق المجال الجوي، وكذلك القطارات؛ نوجه بعدم الخروج من المنازل والاحتفاظ بمستندات إثبات الشخصية، ومتابعة التعليمات من السلطات الأوكرانية، لحين استقرار الأوضاع، وتقوم السفارة بموافاتكم بأية تعليمات إضافية من خلال هذا الموقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى