تصدر الفنان أحمد عزمي مؤشرات البحث خلال الأيام الماضية بعد ظهوره في أحد البرامج التلفزيونية والحديث عن سقوطه في براثن الإدمان بعد مقتل أخيه ثم تجربته القاسية في السجن حتى أنه فكر في الانتحار ، فهو فنان شاب سطع نجمه منذ بدايته.
تبدو قصة أحمد عزمي مشابهة كثيرا لذلك البطل الشاب أحمد الذي قدم دوره الفنان الكبير شكري سرحان في فيلم ” لاتطفي الشمس ” ذلك الشاب الذي فقد توازنه بعد موت أخيه وبدأ السقوط في الهاوية وكانت نهاية قصة أحمد بطل الفيلم هي النجاة وتحسس ضوء الطريق الصحيح واستعادة توازنه النفسي لعلها نفس البداية والنهاية، ويخبرنا استشاري الصحة النفسية دكتور “وليد هندي ” عن الإدمان وتبعاته.
قال عزمي “مقتل أخي ب 13 طعنة جعلني لا أستطيع مواجهة هو الحياة فتركت القاهرة وذهبت للعيش في شرم الشيخ واشتريت شاليه وبدأ فقدان التوازن في التزايد ، دخلت في دوامة الكحول والشرب وهذه بداية لأي مفسدة فلا تقول يمكنني شرب بعض البيرة وأن ذلك لا يضر “وأضاف : ” زوجتي طلبت الخلع وأنا لا ألومها لأنها قررت أن تنقذ ابني، تفاقم الوضع في 2013 وحدثت الحادثة وحكم علي بالسجن لمدة 6 أشهر”.
وعن تفاصيل الحادثة، قال “أنا من ظلمت نفسي، ماكان يجب أن اسمح لهم أن يستقلوا السيارة معي وانا لا اعرفهم ، ويمكن هي ارادة الله أن اتوقف عند هذه الحادثة ، واحمد الله لأنه كان ممكن أن يحدث الاسواء لو كنت غير واع وتعرضت لحادثة تسببت في مقتل آخرين كنت لاقيت مصير أصعب”.
وأوضح عزمي أنه بعد خروجه من السجن وجد صعوبة في مواجهة المجتمع، مؤكدا خجله وندمه على الخطأ الذي سقط فيه قائلا: “في فترة شعرت فيها أن وجودي وصمة عار لابني بعد ان أن كنت مصدر فخر له؛ وفي فترة لم أكن قادر علي دفع مصاريف مدرسته” لذا فكرت في الانتحار.
قال الدكتور “وليد هندي ” استشاري الصحة النفسية لليوم: ” أن أسباب استسلام الإنسان للإدمان متعددة وتختلف من شخص لآخر حسب استعداده النفسي ولكن من اقوي هذه الأسباب الصدمة النفسية .
الصدمة النفسية أحد أسباب الإدمان
الصدمات النفسية هي أحد الأسباب القوية التي تجعل الإنسان يقع فريسة للإدمان وتختلف الصدمات التي قد يتعرض لها الشخص، بين أن يفقد وظيفته، أو يفارق أحد الأشخاص المقربين لديه، أو يمر بتجربة عاطفية فاشلة، وجميعها صدمات تؤثر بشكل كبير على نمط الحياة الطبيعي، وقد تدفع الشخص إلى إدمان المخدرات.
الأعراض المرتبطة بالإدمان أهمها الانتحار
الإدمان بيترتب عليه مجموعة من الأعراض النفسية شديدة الوطأ علي الإنسان، وللأسف دخول أنواع جديدة في سوق التعاطي مثل الشابو والاستكروكس جعلت الاثار النفسية أشد وطأه ويصل بعضها الي الانتحار والذي تزايد معدله عند المدمنين بصورة كبيرة في الاونه الأخيرة لأن المواد الكيميائية تؤثر في كيمياء المخ وتؤثر في الصلابة النفسية للإنسان فتدفعه الي الانتحار.
التوتر الدائم
يعاني المدمن من التوتر الدائم والارتباك الذي قد يؤدي إلى حوادث متكررة تتسبب في إنهاء حياته، فمدمن الاستروكس يتعرض لنوبات هلع متكرره ومخاوف تجعله يشعر بضيق في التنفس وتوتر يمكن أن يجعله يلقي بنفسه من الشرفه يعاني أيضا من الهلاوس مثل أنه يستطيع التحليق .
عدم التحكم في المشاعر
يعاني أيضا المدمن من عدم القدرة علي التحكم في مشاعر الحزن والفرح تقلبات مزاجيه وهلاوس سمعية وبصرية تودي بحياته أو بحياة المقربين منه الإدمان يقتل الكثير من خلايا المخ وينمي السلوك العدواني تجاه النفس والآخرين فيصبح هذا الشخص مصدر خطى علي حياة الأشخاص المقربين اعتقادا منه أنهم اعداءه أو يحاولون التخلص منه .
