غير مصنف

جامعة أسيوط تشهد انعقاد ندوة وقافلة طبية بكلية العلوم عن الاكتشاف المبكر لأورام الثدي

أسيوط/  محمد أحمد هادى

شهدت جامعة أسيوط انعقاد ندوة بكلية العلوم عن الاكتشاف المبكر لأورام الثدي وذلك تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، والدكتورة إيمان مسعد عميد معهد جنوب مصر للأورام، وبحضور الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عبد الحميد أبو سحلي عميد كلية العلوم والدكتورة نجوى أبو المعالي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وقد حاضر في الندوة الدكتور محمد أبو المجد وكيل معهد جنوب مصر للأورام لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأستاذ جراحة الأورام بالمعهد، والدكتورة عبير السيد أستاذ طب الأورام بالمعهد، وشارك فيها حشد من أعضاء هيئة التدريس وموظفات وطالبات الكلية.

وفي كلمتها الافتتاحية أكدت الدكتورة مها غانم أن العناية بصحة المرأة المصرية من أهم أولويات القيادة السياسية المصرية حيث تعقد هذه الندوة في إطار مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية، والتي كانت ثاني المبادرات الصحية الرئاسية التي أطلقت بعد مبادرة اكتشاف فيروس سي، وفي هذا الإطار تولي جامعة أسيوط اهتماماً كبيراً بتقديم التوعية والخدمات الصحية الضرورية لجميع السيدات المنتميات لجامعة أسيوط، مشيدةً في ذلك بالتعاون بين كلية العلوم ومعهد جنوب مصر للأورام  في عقد هذه الندوة الهامة التي يعقبها إجراء فحص إكلينيكي للمشاركات الراغبات في التأكد من خلوهن من الأورام، خاصةً وأن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في مصر، وتكمن أهمية الكشف المبكر في أنه يساهم في نجاح العلاج وتمام شفاء 95% من الحالات.

ومن جانبه أشاد الدكتور عبد الحميد أبو سحلي بحرص إدارة الجامعة علي رعاية مثل هذه الندوات التوعوية والمشاركة الفعلية فيها لما لها من مردود ايجابي ملموس يتمثل في ارتفاع الوعي الصحي لدى المشاركات والاستفادة من الخدمات الصحية المقدمة علي هامش الندوة من فحص إكلينيكي واكتشاف مبكر للأورام داعياً المشاركات إلي عدم الخوف من إجراء الفحص خاصة أن 90% من الأورام المكتشفة تكون عبارة عن تليفات حميدة بينما يؤدى اكتشاف الورم الخبيث مبكراً إلي نجاح العلاج والحفاظ علي الحياة .

ندوة

كما دعت الدكتورة نجوى أبو المعالي المشاركات الي عدم الانسياق وراء الشائعات العديدة التي تملأ مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص الأورام السرطانية من مسببات للإصابة حيث أن الكثير منها غير صحيح , وادعاءات أخرى خطيرة عن تسبب سحب عينة لاكتشاف الورم ” الخزعة ” في انتشار السرطان أو عن تسبب بعض أنواع العلاج في وفاة المريض وهي ادعاءات خاطئة تماماً يؤدى تصديقها الي تأخر اكتشاف المرض والامتناع عن العلاج وربما يؤدى إلي وفاة المريض .

وعن الندوة صرح الدكتور محمد أبو المجد أنها واحدة من سلسلة ندوات من المقرر أن يتعاون المعهد في عقدها في جميع الكليات للتوعية بهذا المرض حرصاَ علي صحة جميع المنتمين للجامعة , موضحاً أن السرطان ينتج عن خلل فى خلايا الإنسان الطبيعية ويمكن تقليل فرص الإصابة به بتغيير نمط الحياة الذي يعرض خلايا الجسم للخطر حيث يمكن الوقاية من ثلثي السرطانات بتجنب التدخين والكحول وتناول أغذية صحية طازجة غير مصنعة وممارسة الرياضة وحماية الجلد من أشعة الشمس وإجراء فحوصات دورية .

وفي محاضرتها عن الاكتشاف المبكر للمرض وكيفية الوقاية من الأورام، أوضحت الدكتورة عبير السيد أن أهم أهداف الكشف المبكر هو تقليل عدد المصابين والمتوفين بالمرض، ثم استعرضت طرق تشخيص المرض وأسس اختيار نوعية العلاج، كما تطرقت إلى العوامل التي تزيد احتمالات الإصابة بالمرض وأهمها التقدم بالعمر والتاريخ المرضي للعائلة وتأخر الإنجاب والتعرض الزائد للهرمونات النسائية وزيادة الوزن وكون المرأة من العرق الأبيض، أما العلامات المنذرة بوجود ورم فأبرزها تغير شديد يطرأ على شكل الثدي أو وجود كتلة صلبة أو إفرازات، ثم قدمت شرحاً تفصيلياً عن طرق اكتشاف المرض وأولها الفحص الذاتي الشهري، ثم الفحص الإكلينيكي والرنين المغناطيسي والأمواج فوق الصوتية، وأدق الفحوصات هو فحص الثدي الإشعاعي (الماموجرام)، وفي نهاية المحاضرة تمت الإجابة على جميع استفسارات الحضور ودعوتهن لإجراء الفحص الإكلينيكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى