أخبار

رسالة دكتوراة عن التنمر الوظيفي والانسحاب من العمل بجامعة عين شمس.. هل يستفاد منها تنظيميًا بالأحزاب السياسية ؟


قال هلال عبدالحميد أمين عام التنظيم ورئيس لجنة الانتخابات بحزب المحافظين: لاهتمامي  بالابحاث ذات الصلة بالتنظيم وكيفية الاستفادة منها في البناء الحزبي، حضرت أمس السبت مناقشة رسالة دكتوراة بكلية التجارة  جامعة عين شمس وكان عنوان الرسالة هو ما شدني  لحضور المناقشة ، فهو عنوان جديد تماما، واراه ليس خاصًا بالجامعات المصرية فقط بل ببيئة العمل المصرية عامة ، وبالاحزاب المصرية خاصة
حيث كانت الرسالة الدكتوراة بعنوان عنوان (الدور الوسيط للتنمر الوظيفي في العلاقة بين الهوية التنظيمية وسلوكيات الإنسحاب من العمل)
وهي تعتبر دراسة ميدانية على أعضاء هيئة التدريس بالجامعة 
وجاءت هذة رسالة مقدمة للحصول على درجة دكتور الفلسفة في إدارة الأعمال ، للباحث إبراهيم رضا إبراهيم
وكانت تحت إشراف: أ.د/ ممدوح عبد العزيز رفاعي، وأستاذ إدارة الموارد البشرية كلية التجارة – جامعة عين شمس
أولا: مشكلة الدراسة
في ضوء نتائج الدراسة الاستطلاعية التي قام بها الباحث تتلخص مشكله الدراسة فيما يلي: هناك قصور في تطبيق مفهوم الهوية التنظيمية وفي الحد من سلوكيات التنمر في مكان العمل الأمر الذي قد يؤدي إلى الإنسحاب من العمل بالجامعات
وينبثق من مشكلة الدراسة التساؤلات الفرعية التالية:
– هل تؤثر  الهوية التنظيمية في الإنسحاب من العمل بالجامعة  ؟
– كيف يؤثر الهوية التنظيمية على سلوكيات التنمر الوظيفي بالجامعة  ؟
– إلى أي مدى تؤثر سلوكيات التنمر الوظيفي في الإنسحاب من العمل بالجامعة  ؟
– هل هناك أثر للتنمر الوظيفي في العلاقة بين الهوية التنظيمية والإنسحاب من العمل بالجامعة ؟
ثانياً: أهداف الدراسة:
•وتسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
– التعرف على مدى توافر الهوية التنظيمية بالجامعة.
– التعرف على مدى توافر ظاهرة التنمر الوظيفي بالجامعة .
– تحديد طبيعة العلاقة والتأقير بين للهوية التنظيمية والإنسحاب من العمل في الجامعة
– قياس أثر الهوية التنظيمية على التنمر الوظيفي في الجامعة.
– دراسة أثر التنمر الوظيفي في الإنسحاب من العمل في الجامعة .
– تحديد دور التنمر الوظيفي في العلاقة بين الهوية التنظيمية والإنسحاب من العمل في الجامعة
ثالثا: فروض المشكلة:
في ضوء مشكلة الدراسة وأهدافها، فإنه تم صياغة فروض الدراسة في صورة فروض الإثبات وبالتالي يمكن صياغة الفروض كالآتي:
– الفرض الأول: يوجد أثر ذو دلالة إحصائية للهوية التنظيمية في الإنسحاب من العمل بالجامعة .
– الفرض الثاني: يوجد أثر ذو دلالة إحصائية للهوية التنظيمية في التنمر الوظيفي بالجامعة .
– الفرض الرئيس الثالث: يوجد أثر ذو دلالة إحصائية للتنمر الوظيفي في الإنسحاب من العمل بالجامعة .
– الفرض الرابع: يوجد أثر ذو دلالة إحصائية لأبعاد التنمر الوظيفي في العلاقة بين الهوية التنظيمية والإنسحاب من العمل للعاملين بالجامعة .

واعتمد  دكتور إبراهيم رضا هلال في بحثه على  المنهج الوصفي التحليلي بإستخدام البيانات الثانوية والبيانات الأولية لدراسة التنمر الوظيفي كمتغير وسيط بأبعاده التالية (المراقبة المفرطة، النقد المستمر، الصراخ) في العلاقة بين الهوية التنظيمية كمتغير مستقل من خلال قياس مدى توافر أبعاده التالية (الإنتماء التنظيمي، التشابه التنظيمي، الولاء التنظيمي) والإنسحاب من العمل كمتغير تابع من خلال قياس مدى توافر أبعاده التالية (الإنسحاب النفسي، الإنسحاب الجسدي).
ويتمثل مجتمع الدراسة الحالي في أعضاء هيئة التدريس ، وتعتمد الدراسة في جمع البيانات على قائمة الاستقصاء التي صممت خصيصاً لاختبار فروض الدراسة، وتم معالجة البيانات الأولية التي تم جمعها بإستخدام قائمة الاستقصاء ببعض الأساليب الإحصائية، وذلك بغرض تلخيص ووصف علاقة الارتباط والتأثير بين متغيرات الدراسة.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج يرتكز أهمها إلى ما يلي:
– بتوافر  الهوية التنظيمية بالجامعةً من وجهة نظر عينة الدراسة بدرجة مرتفعة، وأن ترتيب الأبعاد من حيث قوة التوافر: (الإنتماء التنظيمي، التشابة التنظيمي، الولاء التنظيمي).
– يتوافر التنمر الوظيفي بالجامعة  من وجهة نظر عينة الدراسة بدرجة مرتفعة، وأن ترتيب الأبعاد من حيث قوة التوافر: (المراقبة المفرطة، النقد المستمر، الصراخ).
– هناك علاقة ارتباطية عكسية دالة إحصائياً بين الإنسحاب من العمل  بالجامعة  والهوية التنظيمية المتمثل في (الانتماء التنظيمي – التشابة التنظيمي – الولاء التنظيمي)
– توصلت الدراسة إلى أن المتغير المستقل (الهوية التنظيمية) بأبعاده (الانتماء التنظيمي – الولاء التنظيمي- التشابه التنظيمي) ذات تأثير معنوي على المتغير التابع (الإنسحاب من العمل)، حيث أن أبعاد الهوية التنظيمية تفسر التغيرات الحادثة في الإنسحاب من العمل بنسبة 93.9%
–  هناك علاقة ارتباطية عكسية دالة إحصائياً بين التنمر الوظيفي بالجامعة  والهوية التنظيمية المتمثل في (الإنتماء التنظيمي – التشابة التنظيمي – الولاء التنظيمي)
– توصلت الدراسة إلى أن المتغير المستقل (الهوية التنظيمية) بأبعاده الثلاثة (الإنتماء التنظيمي – الولاء التنظيمي- التشابه التنظيمي) ذات تأثير معنوي على المتغير التابع (التنمر الوظيفي)، حيث أن أبعاد الهوية التنظيمية تفسر التغيرات الحادثة في التنمر الوظيفي بنسبة 97.0%
– هناك علاقة ارتباطية طردية دالة إحصائياً بين الإنسحاب من العمل بالجامعة  والتنمر الوظيفي المتمثل في (الرقابة المفرطة – النقد المستمر- الصراخ)
– وأن المتغير الوسيط (التنمر الوظيفي) بأبعاده الثلاثة (النقد المستمر – الصراخ – المراقبة المفرطة) ذات تأثير معنوي على المتغير التابع (الإنسحاب من العمل)، حيث أن أبعاد التنمر الوظيفي تفسر التغيرات الحادثة في الإنسحاب من العمل بنسبة 88.5%
كما توصلت الدراسة إلى أن المتغيرين معاً المستقل (الهوية التنظيمية) والمتغير الوسيط (التنمر الوظيفي) يفسران التغيرات الحادثة في المتغير التابع (الإنسحاب من العمل) بمقدار 94.8%. ونلاحظ أن دخول التنمر الوظيفي في النموذج حسن من أثر المتغير المستقل الهوية التنظيمية ورفع نسبة التأثير من 93.9% إلى 94.8%.
توصيات الدراسة:
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة تم تقديم العديد من التوصيات أهمها:
دعم الهوية التنظيمية بالجامعة  من خلال:
-العمل على وجود درجة كبيرة من التشابه بين قيم وأهداف ورغبات ومصالح كل من أعضاء هيئة التدريس والجامعة وذلك لكي يتحد أعضاء هيئة التدريس مع أهداف ورغبات الجامعة.
– العمل على زيادة درجة الفهم وإدراك أعضاء هيئة التدريس لذاتهم من حيث ارتباطهم بالجامعة وإحساسهم بالانتماء، والشعور الكبير بالالتصاق والجاذبية النفسية.
– العمل على تشجيع أعضاء هيئة التدريس على بذل أقصى جهد ممكن لصالح الجامعة،  وزيادة رغبتهم الشديدة في البقاء بها، وزيادة إيمانهم بأهداف وقيم الجامعة. والعمل على  زيادة ميول أعضاء هيئة التدريس على البقاء في الجامعة.
الحد من التنمر الوظيفي بالجامعة من خلال:
العمل على توفير المعلومات الهامة التي تؤثر علي عمل أعضاء هيئة التدريس بجميع كليات الجامعة، والأخذ برأيهم فى الأمور المرتبطة بالعمل، وتكليفهم بأعمال يُحدد لها توقيتات عمل منطقية، ومراقبة عملهم بشكل طبيعي وغير مبالغ فيه.
العمل على  القضاء نهائياً على السلوكيات السلبية التي تودي إلى الإهانة مثل: تعرض الشخص (الموظف) للسخرية والإذلال عند تعامله مع الأخرين داخل مكان عمله، والتهكم عليه ونشر الشائعات عنه، وتوجيه تعليقات مهينة لشخصه أو لأفكاره أو لحياته الخاصة داخل العمل، وتذكيره المستمر بأخطائه وانتقاده، والتلميح له بأنه غير صالح.
العمل على عدم تواجد أي سلوكيات سلبية يتعرض لها أعضاء هيئة التدريس مثل التخويف والترهيب بشكل مستمر مثل: التدخل في الأمور الخاصة؛ بالإضافة إلي تهديد الشخص بالعنف أو الإيذاء الجسدي وصولاً إلي إيذائه فعلياً داخل مكان العمل.
العمل على الحد من سلوكيات الإنسحاب من العمل من خلال:
العمل على تحسين الحالة النفسية لأعضاء هيئة التدريس وتطبيق معايير العدالة والمساواه بينهم حتى لا يشعرون بأنهم مظلومين أو مضطهدون ومن ثم يجدوا أنفسهم في وضع نفسي لم يخطط له.
العمل على التقليل من معدلات الغياب والتأخر عن العمل وترك للعمل وتقليل معدل دوران العمل.
ولاهمية الدراسة وحداثتها وارتباطها بالمتغيرات العالمية حضرها عدد كبير من أساتذة الجامعات والحزبيين واعضاء مجلس النواب والطلاب واتحاداتهم ومنهم
وكانت مناقشه الرسالة بحضور أ.د طارق عبد العال حماد عميد كلية التجارة جامعة عين شمس الأسبق وعميد كلية الاقتصاد والادارة جامعة ٦ اكتوبر، و أ.د هالة الهلالي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب كلية الاقتصاد جامعة ٦ اكتوبر، و أ.د عثمان محمد وكلية الاقتصاد والادارة للدراسات العليا ، و أ.د ياسر شحاتة رئيس قسم ادارة الأعمال ، ولفيف من اعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة جامعة ٦ أكتوبر ، ومن النواب سناء السعيد عضو مجلس النواب عن  الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. وتكونت لجنة المناقشة والحكم من :
من الاستاذ الدكتور/ عايده سيد خطاب – أستاذ الموارد البشرية بكلية التجارة جامعة عين شمس ، والاستاذ الدكتور/ ممدوح عبد العزيز رفاعي – أستاذ الموارد البشرية بكلية التجارة جامعة عين شمس ، والسيد الدكتور/ ثناء معوض شحاته، استاذ إدارة الأعمال المساعد ووكيل كلية الإدارة و الاقتصاد و نظم المعلومات  لشئون التعليم والطلاب ،، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا
وتسآل هلال عبدالحميد أمين التنظيم بحزب المحافظين: هل من الممكن ان تستفيد الأحزاب السياسية من هذه الدراسة لمعالجة الانسحاب من الأحزاب وعدم اندماج المواطنين فيها لممارسة دورهم الطليعي في النشاط السياسبوالحزبي على الرغم من وجود عشرات الأحزاب على الساحة السياسية تمثل كافة الاتجاهات السياسية
حصول الطالب علي درجة دكتوراه الفلسفة في إدارة الأعمال من كلية التجارة جامعة عين شمس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى