شارك الدكتور إيهاب صبري أستاذ النقد الموسيقي فى المؤتمر العلمي الثالث للمعهد العالي للنقد الفني برئاسة الدكتورة رانيا يحيى عميد المعهد والذي يحمل عنوان “الوعي النقدي وتحولات الإبداع التنوع الثقافي وسؤال الهُوية”.
شارك الدكتور إيهاب إسكندر خلال فاعليات اليوم الثالث من المؤتمر في الجلسة الأولى والتي تدور حول “سيكولوجية الإبداع وتحولات الوعي النقدي” وحملت الورقة البحثية عنوان “إبستمولوجيا الإبداع الموسيقي فى تجربة “جمال عبد الرحيم”.
تناولت الدراسة المقدمة تجربة المؤلف الموسيقي المصري جمال عبد الرحيم (1924 -1988 )، حيث أنه ينتمي إلى الجيل الثاني من مؤلفي الموسيقى المصريين، حيث درس علوم الموسيقى الأوروبية وقدم مؤلفات موسيقية مصرية مستخدماً صياغات متنوعة من الموسيقى العالمية منها على سبيل المثال: ( سوناتا للكمان والبيانو، رابسودية للتشيللو والبيانو، متتالية للأوركسترا، روندو بلدي للأوركسترا، القصيد السيمفوني إيزيس، باليهي إيزيس وأوزوريس، وحسن ونعيمة).
كما أنه قد أعاد صياغة بعض الأغاني الشعبية وأغاني الأطفال، بالإضافة إلى دور كادني الهوى للملحن المصرى محمد عثمان ( 1855 – 1900)، وملحمة سيناء للأوركسترا وكورال الشباب وكورال الاطفال على أشعار صلاح عبد الصبور.
وتهتم إبستمولوجيا الإبداع الموسيقي بدراسة طبيعة ومصادر ومعايير الإبداع في الفن الموسيقي وهذا المجال يتناول أسئلة مثل: ما هو الإبداع الموسيقي؟ كيف يتم إنتاجه وتقييمه؟ ما هي العوامل التي تؤثر على الإبداع الموسيقي؟ ما هي العلاقة بين الإبداع الموسيقي والعقل والمجتمع والثقافة؟
وفى التجربة الإبداعية لجمال عبد الرحيم لاحظ الباحث أنه كان يبحث عن أسلوب موسيقي يجمع بين عناصر التراث المصري الشعبي التقليدي، وعناصر من الموسيقى الغربية المعاصرة.
ومن هذا المنطلق النقدي الإبستمولوجي تسعى هذه الدراسة لإستكشاف ملامح التنوع الثقافي والوعي القومي فى تجربة جمال عبد الرحيم فى التأليف الموسيقي والتى تعتبر أحد أهم التجارب الموسيقية القومية فى مصر، لما أتسمت به مؤلفاته الموسيقية من لغة قائمة أساساً على الوسائل العلمية للموسيقى العالمية المعاصرة.
وكانت قد افتتحت نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الأحد الماضي فعاليات المؤتمر الدُولي الثالث للمعهد العالي النقد الفني، بأكاديمية الفنون، تحت شعار “الوعي النقدي وتحولات الإبداع، ويقام في الفترة من 3 إلى 7 مارس الجاري.
