أعلنت الولايات المتحدة وإنجلترا بالاشتراك مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا- منذ قليل- بيانًا مشتركًا- نشرت شبكة الجزيرة ما جاء فيه، أدانت فيه حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ووصفت تحركاتها بالإرهابية المروعة.
جاء البيان في الوقت الذي يصب فيه العدو لدى الجحيم على قطاع غزة منذ أكثر من ٣٠ ساعة، حيث تستمر غاراته الوحشية ومجازره على قطاع غزة، فهدم المنازل والمساجد وحتى المدارس التابعة للأونروا، واستهدف المستشفيات وأطقم الإسعاف، حتى خرجت مستشفى “بيت حانون” من الخدمة تماما بفعل القصف، وجاء المدنيين والأطفال أول أهدافها، ثم أعلن الاحتلال غزة منطقة مغلقة ما يحول دون وصول المساعدات الطبية إليها، دون أن يأت البيان بأي إشارة تدين تلك الجرائم، أو تضعها في مرتبة الخطأ.
وعلى الرغم من الصيغة المحبوبة التي تحدث بها البيان عن الحقوق فقال: نقر بتطلعين الشعب الفلسطيني المشروعة، وندعم إجراءات متساوية لتحقيق العدالة والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين، خرج المتحدث باسم محلس الأمن القومي الأمريكي بتصريح بعد البيان مباشرة قال فيه: سنعمل على تلبية مطالب إسرائيل في أسره وقت، ولا ننوي إرسال قوات برية لإسرائيل بعد الضربة التي تلقتها. وإذا احتجنا تمويلا دفاعيا إضافية لإسرائيل فسنطلب من الكونجرس.
ما دلل على خلل ميزان العدل الدولي، الذي تقف عليه دولا كبرى جعلت من نفسها وصيا على إرادة الشعوب تحت مسميات براقة.
