عرب وعالم

“بي بي سي”: معلمتا هجوم تكساس رسمتا صورة من الشجاعة والحب

“أمامنا عام رائع!”… بهذا السطر الجميل والبسيط استقبلت “إيفا ميريليس”- مدرسة الصف الرابع- العام الدراسي الجديد، لكنها أضحت الآن طيفًا- حسب (بي بي سي نيوز).

إذ أنها اليوم الخميس- اليوم الأخير من المدرسة- الذي كان من المفترض أن تقوم فيه وزميلتها “إيرما جارسيا” بتجهيز غرفة الصف المشتركة، في مدرسة “روب” الابتدائية في بلدة “أوفالدي” الصغيرة في تكساس، والاستعداد لقضاء العطلة الصيفية.

لكن بدلاً من ذلك ، أضحت عائلاتهما ترتب لجنازتهما، بعد أن قُتلتا في إطلاق نار جماعي، أدى أيضًا إلى مقتل 19 من طلابهم الصغار.

وقد أُشيد بشجاعة السيدة “جارسيا” والسيدة “ميريليس” عقب الهجوم، حيث شوهدتا يحاولا حماية تلاميذهما من الرصاص.

وكان الضباط قد عثروا على السيدة “جارسيا” بينما “احتضنت الأطفال بين ذراعيها إلى حد كبير حتى لفظت أنفاسها الأخيرة”، حسب ما قال ابن أخيها “جون مارتينيز” لصحيفة نيويورك تايمز.

وكتب في إحدى صفحات جمع التبرعات: “لقد ضحت بنفسها لحماية الأطفال في فصلها. لقد كانت بطلة”. وكتبت “ماجي”- شقيقة السيدة “ميريليس”: أن “إيفا هي حقًا تعريف للبطلة، فلقد وضعت مخاوفها جانبًا لحماية تلاميذها في ذلك اليوم”.

وكانت السيدة “جارسيا” والسيدة “ميرليس” قد عملتا في فريق التدريس لمدة خمس سنوات، ولديهما 40 عامًا من الخبرة.

وكانت قد ظهرتا في صورة- تم التقاطها الشهر الماضي- في حجرة الدراسة بينما تراقبان الطلاب أثناء عملهم على أجهزة iPad، وإحداهما تضحك – ربما كانت تعرف أنه تم التقاط الصورة.

وكتبت “ناتالي أرياس”- أخصائية تربوية تعيش في أوفالدي- على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): “كانت إيفا ميريليس وإيرما جارسيا من أعظم المعلمين الذين عرفتهم أوفالدي ، و[تكساس] على الإطلاق”.

وأضافت: “كان فصلهم الدراسي مليئًا بالمرح والنمو والضحك والعمل الجماعي ، والأهم من ذلك كله الحب.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى