أخبار

نقيب الأشراف يستنكر التصريحات المسيئة للرسول وزوجته

كتب الشريف عبدالرحيم حماد

استنكر الدكتور السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف التصريحات المسيئة من قبل المسؤول الهندي للرسول صلى الله عليه وسلم وزوجته السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها ، وأكد الرفض القاطع للمساس برموز الدين الإسلامي والرموز الدينية كافة باعتباره سلوكا يغذي ثقافة الكراهية والتطرف

وأكد الدكتور محمود الشريف نقيب الأشراف بأن القرآن الكريم وضع منظومة من القواعد الواضحة لحفظ المجتمعات البشرية وإبعاد الفتن عنها، كما أعلن الإسلام في مكنون آياته أن الناس جميعاً قد خُلقوا من نفس واحدة، مما يعني أنهم مشتركون في وحدة الأصل الإنساني، حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)،

وأضاف السيد نقيب الأشراف بأن جميع البشر على وجه هذه الأرض يشتركون في الإنسانية، وبالتالي كفل لهم الإسلام الحق بالحياة والعيش بكرامةٍ؛ دون تمييزٍ بينهم، وذلك من مبدأ أن الإنسان مُكرَّمٌ لذاته، دون الالتفات إلى ديانته أو عرقه أو لونه أو منشئه، فجميع أفراد المجتمع أسرة واحدة، ولهم حقوق معينة، وعليهم واجبات، قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)،

وقال نقيب السادة الأشراف أن الاختلاف الظاهر في أشكال الناس وألوانهم وأجناسهم ولغاتهم فليس إلا دليلاً على عظمة الله الخالق وقدرته وإبداعه في خلقه، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ).

كما أن الإسلام راعى عدم المساس بمُعاهِدٍ أو ذمّي، إن كان بينه وبين المسلمين عقد ذمة، قال المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في ذلك: (من قتل مُعاهَدًا لم يَرَحْ رائحةَ الجنَّةِ، وإنَّ ريحَها توجدُ من مسيرةِ أربعين عامًا)، فيكون أمانهم مكفولاً بصريح أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- والاعتداء عليهم جريمةٌ لها عقابها الشرعي

وأشار السيد النقيب إلى أن ” أكثر من ملياري مسلم على مستوى العالم يتبعون هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسيرته التي جاءت كرسالة سلام وتفاهم وتسامح، ويعتبرونها النور الذي يقتدي به المسلمون في جميع أنحاء العالم”.

ورحبت النقابة العامة للسادة الأشراف بجمهورية مصر العربية بـ” إيقاف المسؤول المذكور عن ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب بسبب هذه التصريحات المسيئة”، مطالبة بـ”باعتذار علني لتلك التصريحات المعادية”.

وأردفت أن الإستمرار في تلك التصريحات دون إجراء رادع أو عقاب سيؤدي “إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية وتقويض عناصر الاعتدال “.

وعن التعايش السلمي بين الأديان
أكد سماحة نقيب الأشراف بأن الإسلام دعا إلى التّواصل مع الآخرين والحوار معهم لعرض حقائق الدّين وبيان المقاصد الوجودية من الحياة، وقد دلّ على ذلك قول الله -تعالى- في القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

وكان المسؤول الهندي قد نشر تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر تساءل فيها عن سبب زواج النبي محمد من السيدة عائشة وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات. وأثار هذا التعليق غضباً واسعاً بين رواد مواقع التواصل في العالم العربي، وإدانات اعتبرت ما قاله المسؤول الهندي “تجاوزا للخطوط الحمراء”.

على خلفية ذلك أعلن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، وقف المتحدثة باسمه، نوبور شارما، بعد تعليقات لها اعتبرت مسيئة للإسلام، وقوبلت بشجب واستنكار من عدد من الدول العربية والإسلامية.

وأوضح حزب بهاراتيا جاناتا أنه استبعد متحدثا آخر باسمه من صفوفه، وهو نافين جيندال، بسبب تصريحات مسيئة للإسلام أيضا، نشرها على منصات التواصل الاجتماعي.

الدكتور محمود الشريف نقيب السادة الأشراف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى