مقالات

النائب طارق رضوان يكتب: ‏‎الدراما المصرية وتشكيل الوجدان المصري والعربي

بقلم النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب

تعتبر الدراما المصرية من أقدم وأهم أشكال الفنون التي تعكس الواقع المجتمعي والثقافي في مصر. وقد كان لها تأثير كبير في تشكيل الشخصية المصرية وفي توجيه الرأي العام نحو القضايا الاجتماعية والسياسية.

‏‎تعود بدايات الدراما المصرية إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث كانت تقدم على المسارح الشعبية والتي كانت تعتمد على العرائس والموسيقى والغناء. ومع مرور الزمن، تطورت الدراما المصرية لتصبح وسيلة فنية هامة لنقل الرسائل والقيم إلى الجمهور.

‏‎تتميز الدراما المصرية بتنوعها وغنى مواضيعها، حيث تتناول قضايا اجتماعية وسياسية ودينية ونفسية. ومن خلال تلك المواضيع، تساهم الدراما المصرية في توجيه الانتباه إلى قضايا مهمة تؤثر على حياة الناس وتساهم في تغيير وجهات نظرهم.

‏‎وتعتبر الدراما المصرية أيضاً وسيلة هامة لتعزيز الهوية الوطنية والانتماء للوطن، حيث تبرز قيم الوطنية والعمل الجماعي والتضحية من خلال شخصيات الأبطال في المسلسلات والأفلام. وبذلك، تساهم الدراما المصرية في تعزيز الروح الوطنية لدى الجمهور وتعزيز الانتماء للوطن.

‏‎ومن الجوانب الأخرى التي تؤثر في تشكيل الشخصية المصرية، هو تأثير الدراما المصرية في تعزيز القيم الأخلاقية والأخلاقية لدى الناس. فعن طريق تقديم قصص وأحداث تعكس القيم الحميدة والأخلاق الحسنة، يمكن للدراما المصرية أن تلهم الجمهور وتحفزه على اتباع هذه القيم في حياته اليومية.

‏‎وفي الختام، يمكن القول إن الدراما المصرية تلعب دوراً هاماً في تشكيل الشخصية المصرية وفي توجيه الرأي العام نحو القضايا الاجتماعية والسياسية. ومن خلال تنوع مواضيعها وتأثيرها الإيجابي على الجمهور، يمكن القول إن الدراما المصرية تمثل جزءاً أساسياً من الثقافة المصرية وتساهم في تعزيز الهوية الوطنية وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى