غير مصنف

كيف يحقق اللاعبين العرب أعلى استفادة ممكنة من دمج شركتي «FACEIT & ESL»

أعلنت أحد الشركات السعودية عن شراءها لشركة FACEIT وشركة ESL في صفقة قدرت قيمتها بـ 1.5 مليار دولار أمريكي، حيث كشفت وسائل الإعلام بأن شركة Savvy Gaming التي تعود ملكيتها لصندوق الاستثمار العام في السعودية، هي الشركة المالكة الجديدة لهاتين الشركتين، ومن المرجح أن تقوم الشركة السعودية بدمج الشركتين سويًا تحت راية واحدة.

من الجلي أن الهدف الأسمى وراء شراء هاتين الشركتين هو إضفاء طابع النمو والتطور في مجال الرياضات الإلكترونية خاصة في بلدان الشرق الأوسط، لاسيما أن شركة Savvy Gaming سيكون لها السبق في في تلبية احتياجات السوق العربي؛ لتقديم أفضل الرياضات الإلكترونية للاعبين العرب، وتعزيزها بحيث تتيح الشركة المالكة للأشخاص من مدن المملكة العربية السعودية وباقي البلدان العربية بالمشاركة في المسابقات الرياضية، بهدف إنماء هذه الصنعة وتصدرها في جميع أنحاء العالم.

مستقبل الالعاب الرياضية الإلكترونية

في ظل التطور التكنولوجي وتسليط الضوء على رياضة كرة القدم الأكثر شعبية في العالم، غدت المراهنات الرياضية تحظى باهتمام واسع من قبل محبي هذه الرياضة في الوطن العربي أجمع، وأصبح من السهل جدًا على اللاعبين من دول الخليج والشرق الأوسط الوصول إلى مواقع المراهنات الرياضية الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت، حتى أصبح الاستغناء عن شركات المراهنات الرياضية التقليدية في بلدان الشرق الأوسط أمرًا حتمي.

توجه اللاعبين لمواقع المراهنات الرياضية ساهم في زيادة فرص كسب الأموال الحقيقية، ومن الجلي أن اهتمام شركتي فيس ات، وشركة إي أس أل بصناعة الرياضات الإلكترونية، سيؤدي بكل تأكيد إلى نمو صناعة المراهنات الرياضية عبر شركة الإنترنت في بلدان الخليج العربي ودول الشرق الأوسط. ولكن قد يتساءل البعض عن ماهية عمل شركتي ESLوشركة FACEIT بعد عملية البيع؟ وما هي الخطوط العريضة لدمج تلك الشركتين وطريقة عملهم؟ وما تأثير نمو الرياضات في العالم بعد عملية الدمج؟ للإجابة على هذه التساؤلات، طالع معنا شركة سعودية توقع عقود شراء شركتي FACEIT و ESL

esports

هل صناعة الألعاب ستغدو ثورة اقتصادية في المملكة السعودية؟

وفقًا للأرقام، تعتبر المملكة العربية السعودية من أكثر الدول العربية تقدمًا في الاستثمارات وحجم السوق والرياضات الإلكترونية، متفوقة في ذلك على كل من مصر والإمارات، وبحسب ما صرح به بنك التنمية السعودي، فإن حجم الاستثمارات في صناعة الألعاب في المملكة السعودية تجاوز الـ 1 مليار دولار أمريكي العام الماضي، وأشار البنك أنه من المحتمل أن يصل حجم الاستثمار إلى أكثر من 2.5 مليار دولار أمريكي بعد 10 سنوات فقط، ومن ناحية أخرى، ترى مجموعة بوسطن الاستشارية أن إيراداتها من صناعة الإلعاب قد تتجاوز الـ 5 مليار دولار أمريكي، في حين تهدف المملكة العربية السعودية لتعزيز استثماراتها في صناعة الألعاب الإلكترونية لتصبح نسبة العائد من الاقتصاد القومي 1 بالمائة، أي ما يعادل الـ 20.9 مليار دولار أمريكي في مطلع عام 2030.

من وراء الاهتمام بصناعة الألعاب في المملكة العربية السعودية

مؤخرًا، زاد اهتمام المملكة العربية السعودية في تعزيز صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية بشكل كبير، ويعود الفضل في ذلك إلى الإدارة السياسية للمملكة متمثلة بأميرها محمد بن سلمان، حيث كشف تقرير انتشر على موقع ذا جيمنغ إيكونومي، أن بن سلمان متعلق جدًا في صناعة الألعاب الرياضية، ونتيجة لذلك، اشترى بن سلمان عدد من أسهم صندوق الاستثمار السعودي PIF تقدر قيمتها بـ 3.3 مليار دولار أمريكي من 3 شركات ألعاب، وهم كالتالي:

  • أسهم من شركة Activision Blizzard بقيمة 1.38 مليار دولار.
  • أسهم من شركة Electronic Arts الأمريكية بقيمة 1.06 مليار دولار.
  • أسهم من شركة Take Two بقيمة 825.4 مليون دولار أمريكي.

ولا يقتصر الأمر فقط على هذه الاستثمارات، حيث كشف التقرير عن استثمار بن سلمان أيضًا في شراء أسهم شركة Uber بقيمة تتجاوز الـ 3.7 مليار دولار أمريكي، كما أن المؤسسة الخاصة بالأمير محمد بن سلمان MiSk قد استحوذت على أكثر من 33 بالمائة من شركة SNK الكورية بصفقة قدرت قيمتها بـ 177 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى أكثر من 50% خلال مطلع العام المقبل.

ومن ناحية أخرى، صرح صندوق الاستثمار السعودي عن نيته الاستحواذ على شركتي نيكسون وكابكوم، خلال الأشهر القليلة المقبلة، وجميع هذه الاستثمارت تدلل على زيادة الاهتمام السعودي لتنويع مصادر الدخل من خلال تعزيز استثمارات الصناعات الترفيهية بعيدًا عن التركيز على منتجات النفط والكيماويات.

esports

الدافع الرئيسي وراء الاهتمام السعودي بصناعة الألعاب

في الآونة الأخيرة، شهد السوق السعودي نموًا ملحوظًا في انتشار ثقافة الترفيه والألعاب بين السكان، وأنعكس ذلك أيضًا على دول الخليج العربي وباقي مدن الشرق الأوسط، فوفقًا للأرقام الوطنية في المملكة، فإن 66.9%، أي ما يعادل الـ 22.9 مليون سعودي أصبحوا من عشاق الألعاب الإلكترونية، وأطلقوا على أنفسهم مسمى Gamers، وأكد تقرير لصحيفة سعودية أن أكثر من 23% من السعودين هم لاعبين منتظمين في ممارسة الألعاب الرياضية والإلكترونية، فضلًا عن أن نسبة من يلعبون باستخدام الهواتف الذكية وصلت إلى 72.9 %، بينما وصلت مستخدمي منصات الألعاب المنزلية حوالي 6.39%، وبالنسبة للاعبين عبر أجهزة الحواسيب الشخصية والأجهزة اللوحية قد وصلت إلى 61.9%.

ساهمت هذه الأرقام في ظهور مجموعة استوديوهات مستقلة في المملكة العربية السعودية، منها ستوديو مانيج بروداكشن، وسيمفور لابس، يو أم إكس ستوديوز، وموفنق دايمنشن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى