اقتصاد

الحرب الروسية تفاقم مخاطر الجوع عالميا.. الأسعار آخذة في الارتفاع

ذكر صندوق النقد الدولي أن الحرب في أوكرانيا “سلة غذاء أوروبا” تفاقم مخاطر الجوع عالميا، مشيرا إلى أن أسعار المواد الغذائية آخذة في الارتفاع في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الأخرى.
وأوضح الصندوق في تقرير اطلعت “اليوم” عليه، أن أسعار الأغذية ارتفعت بنسبة 23% خلال العام الماضي 2021، فوضعت نهاية للعديد من السنوات التي سادها استقرار الأسعار نسبيا، ويرجع أحد أسباب ذلك إلى الطقس الذي ألحق الضرر بالمحاصيل وصعود تكاليف الطاقة.
وأضاف، أن بعد ذلك جاءت الحرب الروسية في أوكرانيا التي أفضت إلى بلوغ الأسعار أعلى مستوياتها على الإطلاق نتيجة لاضطراب تدفقات السلع الأولية من اثنين من أكبر بلدان العالم المصدرة للقمح والسلع الاستهلاكية الأساسية الأخرى.
وبحسب الصندوق، أسفرت الحرب عن تعطيل موانئ أوكرانيا في البحر الأسود والتي كانت في الماضي تعج بالحركة، كما تُرِكَت الحقول بلا عناية، مع كبح قدرة روسيا على التصدير.
وأشار إلى أن هذين البلدين يستحوذان على ربع صادرات العالم من القمح وخمس صادراته من الشعير والذرة، وأكثر من نصف صادرات زيت بذور دوار الشمس، كما يوفران نحو ثمن مجموع السُعرات المتداولة في العالم.
وبين الصندوق أن التضخم يتزايد، والجائحة لا تزال تعرقل سلاسل الإمدادات العالمية، أما تغيُر المناخ فيهدد الإنتاج على مستوى كثير من المناطق الزراعية في العالم بمزيد من الجفاف والفيضانات والحرارة وحرائق الغابات.
وفضلا على اضطراب إنتاج الغذاء والشحنات، من أوكرانيا بصفة أساسية، تؤثر الحرب كذلك على ناتج الغذاء العالمي من خلال آثارها على الأسمدة، والتي ارتفعت تكلفتها بالفعل نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة. وتنتج من روسيا وأوكرانيا كميات كبيرة من مغذيات المحاصيل القائمة على البوتاس، وقد أدت الحرب إلى ارتفاع تكاليفها بصورة حادة.
ورجح الصندوق استمرار أسعار المواد الغذائية على ارتفاعها إلى العام القادم بفعل هذه العوامل مجتمعة، لأن استخدام كميات أقل من الأسمدة سيؤدي إلى تقليل غلة المحاصيل بينما تكاليف الزراعة سترتفع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى