أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف العدد (38) من مجلته ربع السنوية والتي تصدرت القارة الإفريقية محور تغطيتها حيث تم استعراض مؤشر العمليات الإرهابية للنصف الأول من عام 2022، إلى جانب قضايا أخرى تشكل محل اهتمام المرصد وباحثيه.
ومن الموضوعات التي تناولها العدد الجديد “فقه الواقع بين الاعتدال والتطرف.. الجهاد أنموذجاً” وفيه تم التطرق إلى مصطلح “فقه الواقع” الذي بات يتردد كثيرًا مؤخرًا، حيث بين الكاتب كيف اهتم علماء الأمة وفقهائها بهذا الجانب، فجاءت فتاواهم غاية في التعمق وابتعدوا فيها عن التعميم والسطحية وتصدوا بقوة لجميع القضايا المثارة في أزمنتهم.
ومن القضايا التي تناولتها المجلة في عددها الـ 38، القراءة المتطرفة للتاريخ الإسلامي فقد قدم الباحث مقاربة منهجية في نقد تلك القراءة بعد أن تردد مؤخرًا عرض وإبراز كل ما هو مثير وغريب وضعيف في تاريخ المسلمين وتراثهم من قبل بعض ممن تخصص في المقام الأول عرض بضاعته التي قتلتها الأيام تكراراً والعلماء والباحثون دراسة واستذكارًا ما بين العرض والنقد والقبول والرفض.
ومن النماذج المميزة في التعايش السلمي التي عرضها العدد الجديد، “مالقة” باعتبارها مدينة للمعرفة والتعايش معًا، حيث أرجع المؤرخ الإسباني “فيرجيليو مارتينيز إينامورادو” أهمية المدينة الإسبانية فكريًا إلى الحقبة التاريخية التي قضاها المسلمون على مدار التاريخ الأندلسي، الأمر الذي أعطاها بعدًا ثقافيًا في غاية الأهمية.
وخلال حوار خاص مع مجلة مرصد الأزهر، أكد الإعلامي أحمد المسلماني أن الأزهر الشريف مؤسسة عظيمة لا منافس لها في الألف عام السابقة، ولا منافس لها في الألف عام القادمة.
وعن ظاهرة الإسلاموفوبيا، رأى الكاتب والإعلامي الكبير أن هناك رافدا تاريخيا وآخر معاصر يغذيان هذه الظاهرة ويزيدان من تأثيراتها السلبية على المسلمين والمجتمعات، لافتًا إلى أن تأثير الإعلام أصبح مخيفًا.
وقد ثمن “المسلماني” الجهود التي يبذلها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في سبيل رصد الأفكار المتطرفة وتفنيدها ومخاطبته للأجيال الجديدة والناطقة بالإنجليزية عبر مجلته لتوعيتهم، مشيدًا بيقظة شباب المرصد الواعي بأهمية الرسالة التي يؤديها.
ومن القضايا التي تناولتها المجلة –أيضًا- الإرهاب واستهدافه لحقوق الإنسان، والاتجار بالبشر في العصر الحديث، والحملات الأمنية ضد التنظيمات المتطرفة في إسبانيا 2021.. قراءة تحليلية، وعدوى العنف.. فيروس يهدد أمن المجتمعات.
