غير مصنف

رئيس قسم طب الأطفال الجامعي يلقي محاضرة عن إدارة الوقت خلال المؤتمر السنوي التاسع عشر لطب الأطفال الجامعي بأسيوط

كتب: عبدالله تمام

خلال حديثه بالمؤتمر السنوي التاسع عشر لطب الأطفال بجامعة أسيوط تحدث الأستاذ الدكتور عماد حماد الدالي استاذ ورئيس قسم طب الأطفال عن مهارات تنظيم وإدارة الوقت بشكل فعال موضحاً أنه توجد مهام أكثر من الوقت المتاح سواء كانت مهامًا شخصية أو مهنية أو ترفيهية أو علمية أو تطويرية أو حتى هوايات، وقد يفنى عمر الإنسان، ولم ينجز بعد كل ما كان يخطط له، تاركًا الأمر لغيره ليكملوا مسيرته، وهنا يأتي دور إدارة أو تنظيم الوقت، ويقصد به عملية تخطيط وممارسة التحكم الواعي في الوقت الذي يقضيه الفرد في إنجاز المهام الكثيرة، بهدف زيادة فعاليته وكفائته وإنتاجيته.

مشيراً إلي ان إدارة الوقت لا تهدف إلى إنجاز المهام فحسب، بل إلى ترتيبها حسب الأولوية، وتنفيذها وفقًا لهذه الأولوية في المقام الأول، ولذلك فإدارة الوقت مهمة أهمية بالغة نظرًا لأن الإنسان يجد أمامه كمًا كبيرًا من المهام في معظم الأحيان، فالعبرة هنا تقسيمها ووضعها في جدول زمني وليس السير عشوائيًا.

مشيراً إلي كيفية تنمية حس الانضباط وما هي مهارات إدارة الوقت قائلا ان لإدارة الوقت مهارات يجب أن تتحلى بها، ومنها على سبيل المثال التنظيم الذي يجعلك على دراية حسنة بالمهام اللازم إتمامها وتوقيتها، والتنظيم هنا يعني وجود مفكرة مقسمة إلى موضوعات أو تقويمًا به مواعيدك أو ترتيب الأوراق بحيث يسهل الوصول إليها وغير ذلك مما تجده مناسبًا لنمط حياتك أو طبيعة مهماتك.

واضاف الدالي خلال حديثه أنه يجب ان نتعرف على مهارات التنظيم وأفضل الطرق لتطويرها … و الأولوية تقييم المسؤوليات والمهام وترتيبها في أولويات مهارة ضرورية لنجاح إدارة الوقت، مثلًا يمكنك إنهاء المهام السريعة القصيرة أولًا ثم الانتقال إلى المهام الأطول، أو إنهاء المهام البسيطة ثم الأعقد، أو العاجلة قبل الآجلة، أو كما يتراءى لك، فلا قواعد صارمة هنا، فالأمر يتسم بالمرونة.

كما يجب علينا أن نقوم بتحديد الهدف و أولى خطوات الوصول إلى الهدف هو تحديده ثم معرفة الطريق إليه، ولن تستطيع تحقيق أي شيء بالنظر إلى قمة الهرم، وعليك تقسيم المهام الكبيرة إلى مهمات أصغر ذات مدى زمني محدد لتبنيها معًا كقطع الليجو حتى يكتمل الهدف من المهمة التي تحتاج إلى إنجازها.

مؤكدا ان التخطيط ركن أساسي من مهارات إدارة الوقت، إذا إنه ضروري لرسم مسار يومك ومواعيد الاجتماعات والتسوق وإصلاح السيارة ومتابعة مدرسة الأطفال إلى غير ذلك من المهام التي لم ولا ولن تنتهي.

وسرد الدالي خلال الحديث وسائل إدارة الوقت ممثلة في الخرائط الذهنية التي يفضل كثيرون استخدام الخرائط الذهنية لتقسيم المهام وتفريعها بدلًا من التخبط والعشوائية لينعموا براحة البال، فالأمر أشبه “بقص” المعلومات المتشابكة في ذهنك و”لصقها” في خريطة ذهنية ليتفرغ عقلك إلى إنجاز مهامك واحدة تلو الأخرى… مشيداً باستخدام المفكرات ليمكنك كتابة ما تشاء في مفكرتك كالأسئلة العشوائية التي تتداعى إلى ذهنك طوال الوقت، أو قائمة التسوق، أو قطع غيار السيارة، أو المهارات الوظيفية.

أما التقويم إذا كنت تحضر اجتماعات كثيرة سواء داخل القاعات أو على الإنترنت، وإذا كنت تقابل الكثير من الناس، فلا شك أنك قد ترتبك وقد تنسى أحد الاجتماعات، ما قد يضر بسمعتك أو يوقع عليك ضررًا كبيرًا، وهنا تأتي أهمية التقويم الذي يرتب لك مواعيدك ويرسل إليك تنبيهًا باقترابها أو حين يحين موعدها، ونرشح لك تقويم Google Calendar لسهولته وإمكانية مزامنته على حسابك تلقائيًا.

موضحا عادات النجاح للأشخاص الأكثر ثراءً كيف أنشئ جدولا لإدارة الوقت توجد عدة طرق لإنشاء جدول إدارة الوقت، أشهرها هو مصفوفة ستيفن كوفي صاحب كتاب “العادات السبع للأشخاص الأكثر نجاحًا”. ويرتب كوفي المهام وفقًا لأهميتها وعجلتها،

مؤكدا أن ترتيب المهام يتغير من حين لآخر وليس ثابتًا، وأنت من تحدد هذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى