غير مصنف

من مقبرة السيدات إلي مزار سياحي..منزل ريا وسكينة يقصده الزوار من كل مكان

تقرير : حسن قاسم

تحول منزل ريا وسكينه ،في منطقة اللبان، بالإسكندرية الي مزار سياحي يقصده الزوار من جميع أنحاء مصر لالتقاط الصور التذكارية ومعرفة القصة الحقيقة وراء أسطورة الشر التي شهدتها مصر مطلع القرن الماضي.

ريا وسكينة علي همام شقيقتان ،من صعيد مصر ،تحديداً من محافظة بني سويف، توفي والدهما ثم انتقلتا الي محافظة الإسكندرية عام ١٩١٨ ليقيما في حي اللبان ، حينها تعرفت سكينة علي شخص يدعي محمد عبد العال وقررت الزواج منه وكانت أختها ريا تعيش معمهم في نفس المنزل ،وبعد زوجهما بفترة وجيزة وبسبب ضيق الحال أتجهن الاختين للعمل في بيع الخمور والمخدرات وإستغلال منزلهما لبيع الهوي وتسهيل الدعارة.

ولم يتوقف نشطهما الإجرامي عند هذا الحد بل اتفقا ريا وسكينة علي تكوين عصابة لخطف السيدات بغرض سرقة مشغولاتهم الذهبية بمساعدة زواج الأخيرة محمد عبد الله ،وبالفعل كونا عصابة كانت الأشهر في تاريخ مصر .

بدأت العصابة نشطها في ديسمبر عام ١٩١٩ م، بأستدراج السيدات الي المنزل من قبل ريا وسكينة وايهام الضحية بأنهما يبيعا اقمشة ومنسوجات نادرة وغير متوافرة بالأسواق، وبعد استدراج الضحية الي المنزل يقوم محمد عبد العال بالاعتداء عليها وسرقة مشغولاتها الذهبية ودفنها في أحدي حجر المنزل وخلال عام واحد استطعا خلق الذعر في قلوب السيدات بالإسكندرية.

وفي ديسمبر ١٩٢٠ م ،عمت الفرحة محافظة الإسكندرية ، بعد خبر القاء القبض علي عصابة خطف السيدات كما عرف عنها حينها ،لم يكن عدد الضحايا معلوم عند رجال الأمن في هذا التوقيت حتي اعترفا أمام النيابة بكل التفاصيل و ارشدا عن مكان دفن ضحاياهم ،و وجهت لهم المحكمة تهمة القتل العمد ل ١٧ سيدة، وتم تنفيذ حكم الاعدام علي ريا وسكينه علي همام ، عام ١٩٢١ م ،وكان أول حكم إعدام يصدر ضد سيدتين في مصر .

تعد ريا وسكينة أشهر سفاحتين في تاريخ مصر ،وقد تناولت بعض الأعمال الفنية قصتهم ما بين أعمال درامية و مسرحية وأفلام سينمائية منهم من قدم القصة بشكل كوميدي ومنهم من تناولها بشكل درامي ،وأشهر تلك الأعمال فيلم ” إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة ” بطولة الفنان إسماعيل ياسين و إخراج حمادة عبد الوهاب ، ومسرحية ” ريا وسكينة ” بطولة الفنانة شادية و الفنانة سهير البابلي ومن أخراج حسين كمال .

ظل منزل الشقيقتان ريا وسكينة علي همام مهجورا لسنوات طويلة ،لكن الآن وبعد مرور ١٠٠ عاما علي اعدام أشهر سفاحتين في تاريخ مصر الحديث تحول منزلهم بمنطقة اللبان،غرب الإسكندرية، من مقبرة للسيدات الي مزار سياحي يقصده الزوار من كل مكان ، تجد علي جدران المنزل الصور الحقيقية للشقيقتان ريا وسكينة والقصه الكاملة التي لم تتناولها الأعمال الفنية بشكل صحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى