كتبت- هبة عوض:
توقع خبراء اقتصاديون أن يعاكس الدولار مساره التصاعدي خلال العام الجاري، وأرجعوا ذلك إلى بلوغ دورة زيادات الفيدرالي الأمريكي ذروتها، الأمر الذي ينعكس بالضرورة على قيمة الجنيه بعد أن واجه تراجع كبير مقابل الدولار عقب قرار البنك المركزي الخاص بتحرير سعر الصرف نهاية الشهر الماضي، إذ يتم تداول الدولار حاليا عند مستوى قياسي يبلغ 24.5364 جنيه.
في سياق متصل، انخفض الدولار الأمريكي أمام سلة مكونة من 6 عملات خلال الشهر الجاري، إذ سجل الدولار اخفاض أمام تلك العملات بنسبة بلغت %4 ، بما يرفع من احتمالية تقليص زيادة أسعار الفائدة المتبعة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ويدفع الدولار لمواجهة أكبر انخفاض منذ عام 2020.
وقال أحمد خطاب، الخبير الاقتصادى، إن الضغوطات العالمية التي واجهتها كافة دول العالم دفعت نحو ارتفاع قيمة الدولار إلى مستويات مرتفعة للغاية ، ما فرض مزيد من التعقيدات والتحديات أمام الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن تلك التحديات دفعت الكثير من الدول إلى الاقتراض وتسببت في إحداث موجات من أزمات الديون.
وأضاف أن الدولار يمكن أن يفقد قوته حال استطاعت الدولة توفير سيولة نقدية من العملة الصعبة، الأمر الذي تسير في اتجاهه بالفعل عبر وسائل عديدة سواء الاقتراض من صندوق النقد الدولي، أو الوديعة القطرية الأخيرة والتي تبلغ مليار دولار، فضلاً عن وجود مخطط للاستثمار وبيع الأصول سواء عبر الصندوق السيادي أو البورصة.
