تقارير و تحقيقات

أميرة درويش.. عشرينية تحدت الإعاقة وتنبأت بوفاتها على فيسبوك

ضج اسم فتاة عشرينية تدعى أميرة عماد درويش، على موقع “فيسبوك” وسط حزن وتعازي ودموع من الأصدقاء وذكريات تروى لأول مرة.

أميرة عماد درويش

أميرة عماد درويش، فتاة من محافظة دمياط أصيبت في حادث عام 2018 بعدما سقطت من شرفة منزلها بالدور الخامس نتيجة اختلال توازنها.
أصيبت أميرة عماد درويش حينها بقطع في الحبل الشوكي بالإضافة إلى شلل أدت لعاهة مستديمة وظلت طريحة الفراش لمدة عام كامل وبعدها لم تقوى على السير إلا من خلال كرسي متحرك.

لم تقف أميرة عماد درويش مكتوفة الأيدي أمام ظروفها الصحية وقررت تتحدى الإعاقة وكان أول تلك القرارات هو دراستها بمدرسة “اللوزي” الثانوية في دمياط وظلت تذاكر لساعات متواصلة وصلت لـ 17 ساعة، وحصلت في الثانوية العامة على مجموع 97%.

قررت الفتاة العشرينة أن تخوض تجربة جديدة من خلال دراستها في كلية الفنون التطبيقية والتي نجحت في اختبارات القدرات الخاصة بها، إلا أن عقبة عدم جاهزية الكلية لاستقبالنا كانت عاقا كبيرا، حتى كتبت منشورا لها على “فيسبوك” تطالب بمنحة دراسية.



على الفور استجابت الجامعة المصرية الصينية لطلب أميرة من خلال حصولها على منحة دراسية في كلية الصيدلة تقديرا لطموحها الكبير، ومرت سنوات دراستها وهي تحصد الدرجات النهائية واصبحت من الأوائل.

آخر كلمات الفتاة

إلا أن الموت غيبها خلال الأيام القليلة الماضية، وقبل رحيلها بساعات تنبأت العشرينية بوفاتها عبر صفحتها على فيسبوك، فكتبت: “يجب أن يكون الموت جميلًاجدًا، أن تستلقي على الأرض البنيةالناعمة، والعشب يلوح فوق رأسك، وتستمع إلى الصمت. ألا يكون لديك أمس ولا غد، أن تنسى الوقت، أن تغفر للحياة، أن تكون في سلام”.

وتحولت صفحتها منذ رحيلها إلى سرادق عزاء، ودفتر لتدوين الذكريات، فكتبت صديقها: “كنتي جميلة زي الفراشات خفيفة الظل و الروح .. قلب و ابتسامة ملاك .. كنتي قوية يا ميرا اقوي إنسان شوفته في حياتي اقوي مني و من اي حد”

وتابع: “مصدر الهام و سوبر هيرو حقيقي كان وسط الناس و أثرك هيفضل للأبد .. كل تفاصيلك كانت جميلة جميلة من جوا و من برا .. روح طيبة خفيفة زي العصافير نشرت اثرها الجميل و طارت …ربنا يرحمك يا اميرة و يغفرلك و يسكنك فسيح جناته و يصبر اهلك و صحابك”.

وأضاف: “هدعيلك يا ميرا بقية حياتي كل ما افتكرك … الدنيا فعلا مش للي زيك .. كان نفسي تكملي رحلتك يا ميرا واشوفك في الحتة الي تستاهليها .. وقتك كان قصير بس أثرك كان كبير ..مش قادر اقولك وداع”.

وقالت صديقة اخرى للراحلة: “وحشتيني يا أميرة مش عارفه استوعب انك مش موجوده وبكتبلك الكلام ده ومش هتشوفيه بس انا عارفه انك في مكان احسن دلوقتي ومُنعمه بكل اللي اتحرمتي منه في الدنيا واننا هنتجمع تاني في الجنه و وداعنا وداع مؤقت، ربنا يرحمك يا حبيبتي ويغفرلك ويوسع قبرك وربنا يتقبلك من عباده الصالحين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى