محافظات

مسؤول المستلزمات بـ«حميات دسوق»: الطبيب يحتاج ألف جنيه يوميًا لحمايته.. والكمامة القماش خدعة كورونا

أجرى الحوار- أحمد سالم:

مع اجتياح فيروس كورونا المستجد العالم وتفشيه في جميع الأرجاء، باتت المستلزمات الطبية والوقائية، أكثر السبل للحفاظ على النفس البشرية من الفيروس المميت.

وخلال الفترة الماضية، تعددت الأقاويل حول تلك المستلزمات ومدى تصديها للعدوى المتنقلة بين الأشخاص، لاسيما وأن الجيش الأبيض المتمثل في الأطباء والممرضين وجميع من يتعامل مع المرضى بالمستشفيات، يكونون في أشد الاحتياج لأكثر الوسائل أمانًا.

وأثار ذلك الأمر جدلًا، خاصة في التفرقة ما بين الكمامات الواقية بأنواعها المختلفة وتعدد أشكالها والخامات المصنعة منها. وفي هذا الإطار أجرت «اليوم» حوارًا مع الدكتور تامر أبو كيلة، مسؤول المستلزمات بمستشفى حميات دسوق بمحافظة كفر الشيخ.

المستلزمات الطبية.. الواقي الأول من كورونا

في البداية يقول الدكتور تامر أبو كيلة، إنه مسؤول عن كل ما يتعلق بالمستلزمات الطبية في مستشفى الحميات، مشيرًا إلى أن هذا هو الجزء الأهم لحماية الأطقم الطبية من العدوى.

ويضيف أن طبيعة عمله تتمثل في أربع محاور، منها الاعتماد على متابعة الرصيد المتوفر من الأدوات الوقائية وصرفها للأقسام بحيث تكون كافية، دون نقص أو احتياج لها.

وتابع، أن عمله يشمل أيضًا المستلزمات التي تأتي للمستشفى على هيئة تبرعات وكذلك متابعة أي نواقص، بحيث لا يكون أي طبيب أو متعامل مع المرضى، عرضة للإصابة.

ولم يقتصر عمل الدكتور تامر أبو كيلة على هذه المسئولية فحسب، بل يتعداها للقيام بمهامٍ أخرى، نظرًا لما يتطلب منهم كأطقم طبية من تضافر جميع الجهود لخدمة المرضى والسيطرة على تفشي المرض بكل السبل الممكنة، حسبما أفاد.

مشكلات تواجه العاملين بالعزل

وعن أبرز المشكلات التي قد تواجه الأطقم الطبية، يقول مسؤول المستلزمات بمستشفى حميات دسوق، إن أكثر ما نعاني منه أحيانًا، هو النقص الذي قد يطرأ على مخزون الأدوات الوقائية، المستخدمة الأطباء والممرضين من انتقال العدوى إليهم، والتي يتحصلون عليها من وزارة الصحة.

ومن جهته، ناشد المتبرعين من المواطنين وفاعلي الخير، بالعمل على توفير ما يحتاجه الأطباء بالمستشفيات لحماية أنفسهم والقدرة على التعامل مع مرضى فيروس كورونا وعلاجهم بحسب البروتوكول المحدد من قبل الوزراة.

أي الكمامات تحمي من الفيروس؟

ولحسم الجدل الدائر حول نوعية الكمامات التي يستخدمها الأطباء والمواطنين، يقول الدكتور تامر أبو كيلة، إن أكثر الكمامات أمانًا هي المصنعة من طبقتين بينهم ثالثة تعمل كفلتر لعزل العدوى الداخلة أو الخارجة.

وتابع، أن الكمامة المصنعة من القماش، لا يمكنها عزل العدوى إلا إذا كان بها طبقة عازله للفيروسات والميكروبات، والتي تعمل على امتصاص البخار، لافتًا إلى أن التي تحتوي على القماش فقط، لن تكون آمنة.

وأوضح مدير المستلزمات، أن أكثر كمامة يمكنها الحفاظ على مرتديها من الفيروس، هي من نوع “n 95″، إذ تحتوى على طبقتين بهما فلتر، ما يجعلها تتصدى للعدوى.

ما يحتاجه الأطقم الطبية للوقاية؟

أما عن ما يحتاجه الطبيب المعالج لمرضى فيروس كورونا من مستلزمات، فأشار إلى انه يحتاج لبدلة واقية وغطاء طبي للرأس وآخر للقدمين، إضافة إلى القفازات الطبية والنظارة لحماية العينين.

وأوضح أن سعر تلك المستلزمات، والذي يعد المبلغ المطلوب لحماية الطبيب يوميًا، يتعدى لأكثر من 700 جنيهًا ويصل إلى ألف.

وذكر، أن البدلة الواقية يمكن أن يتم استخدامها أكثر من مرة بعد تعقيمها وكذلك النظارة الطبية، أما باقي المستلزمات فهي للاستخدام الواحد.

إقرأ أيضًا..

مدير «حميات دسوق» لـ«اليوم»: البلازما لم تنجح كليًا وهذه الأعراض تنذر بكورونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى