تقارير و تحقيقات

جدل حول تطبيق تحريك صور الموتى.. وأزهرى: ينتهك حرمة الميت

جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تطبيق ” ماى هيرتيج ” الذي يستخدم في تحريك صور الموتى ، عن طريقة خاصية جديدة تجعل المتوفي يحرك ملامح وجهه ويبتسم ، مما أثار التساؤلات حول حرمة استخدام ذلك التطبيق كونه عبث بحرمة المتوفى وانتهاك له وأن الشريعة الإسلامية نهت عن ذلك .

وقال الدكتور عبدالوارث عثمان أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف إن الأصل فى وسائل الترفيه ما لم تكن مخالفة لمبادئ الشريعة الإسلامية فأنها مباحة غير أن وسيلة تطبيق تحريك الصور للمتوفى المعروفة بتطبيق ” ماى هيرتيج ” تحتوى على كثير من الغش والتدليس وتنتهك حرمة الأموات الذين أوصى الرسول بتكريمهم بعد موتهم كما كانوا من المكرمين وهم أحياء ويكون هذا التطبيق أشد حرمة إذا احتوى على سخرية من الميت أو أظهره على غير الخلقة التى خلقه الله بها وليس كل أمر حديث يقبل فى شريعة الإسلام ، حتى عند العقلاء من غير المسلمين .

محرم تحريما قطعيا

وكشف عثمان فى تصريح خاص لـ “اليوم ” أن هذا النوع من التطبيقات محرم تحريما قطعيا سواء اشتملت على سخرية من الميت أو لا تشتمل إذ أن هذا فيه محاربة لما أراده الله تبارك وتعالى من اختفاء حقيقى لشخصية الميت بعد موته فى قبره كما أنه من باب سد الذرائع ، ولما فى ذلك من تغير ملامح الميت بحيث يبدو كالحى.

انتهاك لحرمة الميت

وأوضح أستاذ الفقه المقارن أنه لا يقاس على تصوير الفيديو الذى صور للميت قبل موته فالبعض يقول أننا نعتبر هذا التطبيق كأى فيديو فيه الأشخاص يتحركون كما فى الأفلام والمسلسلات وهذا يكون الرد عليه بأنه هناك فرق بين ما يفعله الإنسان أثناء حياته وبين ما يفعل به بعد موته فهو لم يختار بعد موته هذا التطبيق الذى يحرك عينيه وحاجبيه وملامحه فمن البديهى أن هذا فيه انتهاك لحرمة الميت وفيه أيضا خروجا عن المألوف والمعهود بين الناس بل ويعتبر ذلك من جانب أخر شهادة زور لأن الذى يستخدم هذا التطبيق يجعل الميت ينطق بما لا يرضاه ويحرك من ملامحه ما لا يرضاه ولا يتحكم فيه وهذه قمة الإساءة إلى الأموات .

الإسلام حرم العبث بالأموات

وأشار أستاذ الفقه المقارن إلى أنه من المعلوم أن الإسلام حرم العبث بالأموات أو حتى الخوض فى سيرتهم بالباطل أو ذكر سيئاتهم أو إظهارهم على غير ما كانوا عليه

ومن قال بأن هذه وسيلة من وسائل الترفيه فقد أخطأ فى الحكم وجانبه الصواب لأن ذلك ليس فيه ترفيه وإنما فيه عبث بمن رحلوا عن دنيانا وأصبحوا فى ذمة الله تعالى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى