تقارير و تحقيقاتعرب وعالم

طوفان الأقصى لليوم 18.. نفاد الوقود والأمراض الوبائية تطارد غزة

بدأ الاحتلال اعتداءاته اليوم من القدس فأغلق المسجد الأقصى بشكل مفاجئ ومنع دخول أي شخص إليه- حسب وكالة وفا الفلسطينية الرسمية.

وفي غزة- موطن المذابح اليومية- قال المكتب الإعلامي الحكومي: إن مجموع ما ألقاه الاحتلال على غزة منذ بداية العدوان بلغ ١٢ ألف طن من المتفجرات، بمتوسط ٣٣ طنًا من المتفجرات لكل كيلومتر مربع، ما يساوي قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما.

وقد زاد الاحتلال من مستوى وحشيته خلال ٢٤ ساعة مضت- في وقت تنهار فيه الأوضاع الإنسانية- ما أدى لسقوط أكثر من ٧٥٠ شهيد بينهم ٣٠٠ طفل، حيث وصفت وسائل إعلام فلسطينية اليوم بأنه (الثلاثاء الثقيل)، لتسجيل أعلى عدد شهداء في يوم واحد منذ عام ١٩٤٨، و قالت وزارة الصحة بغزة: إن الاحتلال ارتكب ٤٧ مجزرة في غزة منذ الأمس، ما ارتفع بعدد ضحايا العدوان الصهيوني على القطاع ليصل ٥٧٩١ شهيد بينهم ٢٣٥٠ طفل و١٢٩٢ سيدة. 

وقد ضرب الاحتلال عدة مناطق منذ مساء الأمس وعلى مدار ساعات النهار وخلال ساعات الليل فقصف مخيم الشاطئ ورفح وسوق مخيم النصيرات بما يضمه من محلات ومنازل وحركة ناس (فيديو)، ومحيط مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر في خانيونس… وغيرها في القطاع.

وفي الضفة الغربية أحصت وزارة الصحة ١٠١ شهيدًا وأكثر من ١٣٨٠ مصاب منذ بدء عملية طوفان الأقصى. كذلك نقذت قوات الاحتلال فيها عدة اقتحامات جاء أخرها اقتحام بلدة برقين جنوبي جنين واقتحام بلدة دورا في الخليل، واشتبك مقاومون من كتيبة جنين مع قوات العدو داخل منطقة الهدف ووادي برقين في جنين وأحدثوا إصابات بين كبيرة في قوات العدو. ومازالت قوات الاحتلال تنفذ عمليات اعتقال وحشية لعدد من قادة حركة حماس في الضفة الغربية، كما قطع التيار الكهربائي عن جنين، ما دفع الأهالي لإطلاق صافرات الإنذار في المخيم.

الوضع الإنساني في غزة

مع بدء نفاد الوقود من القطاع، قالت وزارة الصحة بغزة: إن هناك ١٢ مستشفى و٢٣ مركزا صحيا خرج عن الخدمة ونخشى توقف المزيد بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.

ولم يمض الكثير من الوقت، حتى خرج “أشرف القدرة”- الناطق باسم وزارة الصحة في غزة- ليعلن الانهيار التام للمنظومة الصحية في مستشفيات قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن تسجيل ٣١٥٠ إصابة بأمراض وبائية جلها بين الأطفال، في مراكز الرعاية الأولية خلال يوم واحد في محافظات غزة.

وكانت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة قد تحدثت عن معضلة انقطاع خدماتها فقالت: ننظر بخطورة بالغة لتداعيات التوقف الكامل لإمدادات الكهرباء لأكثر من أسبوعين متواصلين، لاسيما مع تلك الانعكاسات الخطيرة التي طالت القطاعات الحيوية وعلى رأسها القطاع الصحي وقطاع المياه وقطاع الصرف الصحي وقطاع الاتصالات وقطاع الخدمات- وفقًا لشبكة قدس الإخبارية.

وأطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) استغاثتها بين المؤسسات الإغاثية فقالت: نحتاج لإيصال الوقود الى غزة وإلا فإن توصيل المساعدات ومياه الشرب وتشغيل المستشفيات سيتوقف الأربعاء، وأكدت أن عملياتها ستتوقف غدًا بشكل كامل مالم يتم توفير الوقود في القطاع. 

 ولذات الأسباب أعلن مدير الدفاع المدني وقف عمل الحفار الوحيد في محافظة شمال غزة، علمًا أنه الآلة الوحيدة التي كانت متوفرة لرفع حطام المنازل المنازل والمبان، التي قدمها القصف على رؤوس ساكنيها، ما يعني توقف عمليات الإنقاذ في المحافظة بالكامل.

وقد رصدت شبكة قدس الإخبارية طوابير من المواطنين في غزة للحصول على الماء والخبز، بعد الحصار الذي فرضه الاحتلال على القطاع وطال كل مقومات الحياة. ما دفع أهالي مخيم الشابورة في رفح لعمل مبادرة لتوزيع الطعام على النازحين، بعد انقطاع السبل بهم وشح الطعام والماء، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.

الوضع المتفاقم اضطر الرئيس الأمريكي “جو بايدن” المسؤول الأول عن إطلاق يد الاحتلال في الجرائم، إلى قول: “إن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى غزة بالسرعة الكافية”.

وعلق “أنطونيو جوتيريش”- الأمين العام للأمم المتحدة- على مجمل الوضع فقال: إن “هجمات حــمــاس لم تحدث من فراغ، والهجمات التي تعرضت لها إسرائيل في ٧ أكتوبر لا تبرر القتل الجماعي الذي تشهده غزة”. وأضاف: “إن حماية المدنيين في غزة لا تعني إصدار الأمر بإجلاء أكثر من مليون شخص للجنوب، ثم الاستمرار في قصف الجنوب نفسه”. وسحب حديثه إلى أزمة نقص الوقود الذي ينذر بكارثة إنسانية وطالب بضرورة إدخال مساعدات متواصلة، وصرح بأن ٣٥ من موظفي الأمم المتحدة استشهدوا في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة التي طالت المنازل والمنشآت المدنية.

وعلى الرغم من الاحتياج الملح للمساعدات الذي يعانيه قطاع غزة، اقتصر إدخال المساعدات من معبر رفح على أربع شاحنات فقط، قال مسؤولون في التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي إنها تحمل مساعدات طبية وعذائية.

وتحدث الهلال الأحمر الفلسطيني أنه استلم من نظيره المصري في يوم سابق الدفعة الرابعة من المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، وكانت عبارة عن ٨ شاحنات: ٥ منها محملة بمياه نظيفة واثنين بالغذاء وواحدة محملة بالأدوية. 

وعلق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على الأوضاع الإنسانية القاتلة التي خلقها الاحتلال في القطاع فقال: تعمد استهداف الاحتلال النازي للمدنيين والسعي لرفع كلفة ضحايا العدوان يعكس إفلاسا سياسيا وأمنيا وعسكريا لدى الاحتلال، ويشجعه في ذلك حالة الصمت من المجتمع الدولي؛ ما فتح شهية الاحتلال لمزيد من القتل والدمار وارتكاب المجازر.

مسير المقاومة 

واصلت المقاومة عملياتها ضد العدو ردًا على استهداف المدنيين في غزة، فضربت تل أبيب الكبرى وشمال الضفة الغربية وأسدود برشقات صاروخية وصفتها وسائل إعلام عبرية بأنها الأكبر منذ بدء الحرب، أدت لإصابة عدة مستوطنين جرّاء سقوط صواريخ على مستوطنة “ألفي منشيه” قرب قلقيلية. وأعلنت سرايا القدس قصف مواقع “كيسوفيم” و”العين الثالثة” و”صوفا”، وأعلنت استهداف دوريات  الاحتلال على محور المساكن الشعبية بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص، وكذلك أعلنت كتيبة جبع التابعة لسرايا القدس: إسقاط طائرة مسيرة صباح اليوم بصليات مركزة من الرصاص خلال الاشتباكات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة. وقصفت كتائب القسام تحشدات للعدو قرب “مفكعيم” وبئر سبع المحتلة برشقات صاروخية مكثفة- وفقًا لشبكة قدس الإخبارية. وقالت كتائب المقاومة الوطنية: إنها قصف حشد لقوات العدو جنوب موقع “ملكة” العسكري بثلاثة قذائف هاون من العيار الثقيل.

وتمكنت قوة من الضفادع البشرية التابعة لكتائب القسام من التسلل بحرًا على شواطئ  “زيكيم” جنوب عسقلان المحتلة، واشتبكت مع قوات العدو في القاعدة، وبينما أعلنت كتائب القسام نجاح العملية أعلن العدو انتهاءها بعد مقتل كل أفراد المقاومة الذين نفذوا الاقتحام.

وفي الشمال استمرت قصفات قوات حزب الله المكثفة على مواقع العدو، وأطلقت صاروخ مضاد للدروع نحو مستوطنة “شتولا” شمال فلسطين. وأعلنت استشهاد أحد أعضاءها خلال عمليات القتال.

وقالت المقاومة الإسلامية في العراق إنها استهدفت قاعدتين للاحتلال الأمريكي في سوريا، هما “حقل العمر” و”الشدادي”، بواسطة طائرات مسيّرة وأصابت أهدافها بشكل مباشر. 

وقال جيش الاحتلال إنه استهدف قواعد للصواريخ ومواقع تابعة للجيش في سوريا، ردا على الهجمات التي شنت صده من سوريا.

ودعت مجموعات “عرين الأسود”- مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة- للبدء بحالة إضراب عام وشامل ومستمر تبدأ اليوم، حتى تعود الحياة لغزة بعد النصر بإذن الله، وقالت: ” وندعوكم للنزول للشوارع وإشعال الإطارات في كل مكان والتصدي لقوات الاحتلال المقتحمة ليلاً لتنفيذ الاعتقالات، والخروج للاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه”. 

وهو ما تم تنفيذه في جنين بدءا من الليلة، حيث حاولت قوات الاحتلال تنفيذ اقتحام في المخيم، وتصدت لها كتيبة جنين وقوات القسام، وأحدثت فيها إصابات كثيرة بين أفراد الكتيبة، كما نسفت عدة معدات تابعة الاحتلال، ما اضطره للدفع بقوات إضافية مصحوبة بآليات عسكرية وجرافتين للمخيم، بعد أن قطعت عنه التيار الكهربائي، لتنتهي المعركة فجرًا بانسحاب قوات الاحتلال من المخيم ومناطق الاشتباك بعد فشلهم في مهمتهم، واستشهاد ٤ فلسطينيين نتيجة قصف المخيم من طائرة مسيرة تابعة للاحتلال.

الأسرى وأخلاق المقاومة

أعلنت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد الأسير “عرفات ياسر حمدان”- ٢٥عامًا من بلدة بيت سيرا قضاء رام الله- في سجن (عوفر)” ولم يمض على اعتقاله يومين، بعد أقل من يوم من اغتيال الأسير “عمر دراغمة” الذي ادعى الاحتلال إصابته بأزمة قلبيه، ما أكد تصريح هيئة الأسرى ونادي الأسير خين قالوا: “نؤكد مجددًا أن الاحتلال بدأ بعملية اغتيال ممنهجة بحق الأسرى، في ضوء العدوان الشامل بحق شعبنا وأسرانا”. ومع إعلان خبر الاغتيال تجمع مواطنون أمام منزل الشهيد في مظاهرة منددة بجرائم الاحتلال.

وخرجت “يوخفاد ليفشتيز” إحدى الأسيرتين اللتين أطلقت حماس سراحهما أمس لدواع إنسانية في مؤتمر صحفي، وفاجأت الحكومة الصهيونية وإعلامها بشهادة في صف المقاومة، بعد أن تحدثت عن المعاملة الطيبة التي عاملوها بها، والعناية بنظافتهما وحالتهما الصحية والاهتمام بإعطاءهما جرعات الدواء التي تلزم كلا منهما، وكيف لازمهما مسعفا طول الوقت وكان يزورهما الطبيب كل يومين. ورداً على سؤال عن سبب مصافحتها عنصر القسام عند إطلاق سراحها قالت: عاملونا بطريقة لطيفة واستجابوا لكل احتياجاتنا. وأضافت: “قالوا أنهم مسلمون ولن يؤذوننا، وعالجونا بمسعف وطبيب، واهتموا بنظافتنا ونظافة المكان”.

ما أثار حالة من الانزعاج في الإعلام الصهيوني وانبرى خبرائه في التشكيك في قدرة السيدة على الإدلاء بشهادة يؤخذ بها، علق رئيس لجنة أهالي أسرى الاحتلال قائلًا: المؤتمر الصحفي الذي تحدثت به الأسيرة التي أفرجت المقاومة عنها، سبّب لنا ضرراً كبيراً جداً. فيما أعلنت مراسلة القناة ١٣ العبرية: أن مسؤولون بمكتب نتنياهو طلبوا من مشفي “إيخيلوف” أن لا يقول بأن مقاتلي القسام تعاملوا بشكل جيد مع الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها.

ولعل سعار ردة الفعل الصهيونية على حديث الأسيرة، ما رد عليه “أبو حمزة”- الناطق باسم سرايا القدس- في كلمته حين قال: بعد ثمانية عشر يوماً من معركة طوفان الأقصى، بات من الواضح لدينا أن حكومة الاحتلال لا تريد لأسراها أن يروا النور، بل ولا تعير أدنى اهتمام لأرواحهم، ونحن نرى أن المجرم نتنياهو سيكون سبباً في تسريع زوال الكيان الصهيوني بحكومته وجيشه وفقاً لأهوائه الشخصية. 

يأتي هذا في ظل استمرار حملة الاعتقالات الشرسة في الضفة الغربية، التي بلغت ٤٥ حالة اعتقال ليلة أمس وحدها. ومددت محكمة الاحتلال في الناصرة اعتقال الفنانة “ميساء عبد الهادي” لمدة يومين بسبب منشوراتها الداعمة لغزة.

الشارع الصهيوني

على الرغم من حالة الهياج التي تركتها آقوال الأسيرة المفرج عنها في الشارع الصهيوني، والحرج الذي وجدت حكومة الاحتلال فيه نفسها أمام العالم، قررت الحكومة الاستمرار في حربها الدامية والمضي قدمًا في ارتكاب المجازر، فأجلت الدراسة في الجامعات حتى الثالث من ديسمبر المقبل. وسجل الشيكل أطول سلسلة خسائر منذ ٣٩ عامًا. وأعلن جيش الاحتلال إصابة أحد جنوده من سلاح المدفعية، خلال استعدادات المناورة البرية على جبهة غزة.

وعلى مستوى الدعم العالمي، وجهت حكومة الاحتلال رسالة استياء وخيبة أمل إلى موسكو بسبب التصريحات الروسية المناهضة للعدوان على غزة. بينما وصل الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى فلسطين المحتلة- صباح اليوم، والتقى “نتنياهو” معلنًا دعمه الكامل للكيان الصهيوني، وهاجم حركة حماس واتهمها بالإرهاب. 

وفي ذات الإطار قالت “ريم الهاشمي”- وزيرة التعاون الدولي بالإمارات: “هجمات حمـــــاس بربرية وشنيعة”.

وخلال لقاء “ماكرون” برئيس السلطة الفلسطينية، قال “عباس”: “نعترف بدولة إسرائيل وحقها بالوجود منذ أكثر من ٤٠ سنة، وعلى إسرائيل أن تعترف بحق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة وتعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل”. 

الغضب والدعم الشعبي

نظمت وقفات أمام مقرات  الصليب الأحمر في نابلس وطولكرم وجنين دعماً للأسرى الذين يتعرضون لحملة انتقامية في سجون الاحتلال.، وتنديداً باستشهاد الأسير “عمر دراغمة”. وتم تنظيم وقفة أخرى في مدينة البيرة دعماً للأسرى وتنديداً بالقمع الإسرائيلي ضدهم.

وخرجت مسيرة وسط رام الله، إسناداً لغزة وتنديداً بزيارة الرئيس الفرنسي ومواقفه الداعمة للاحتلال، وأحرق مجموعة من الشباب صورة الرئيس الفرنسي وسط رام الله تنديداً بزيارته ومواقفه الداعمة للاحتلال. واستمرت التظاهرات المنددة بزيارته قرب المقاطعة حتى وصل مقر المقاطعة في رام الله. ونظمت مسيرة كبيرة في طولكرم احتجاجا على مجازر الاحتلال في غزة.

ودعى “علي فيصل”- نائب رئيس المجلس الوطني الشبكات والمجموعات البرلمانية الدولية القارية والاقليمية والعربية للعمل على طرد “الكنيست” الإسرائيلي من عضويتها، وإلغاء عضويته بشكل خاص في لجنة مكافحة “الإرهاب” المنبثقة عن البرلمان الدولي.

وقال الأمير “تميم بن حمد”- أمير قطر- تعليقا على سيل المجازر: لا نقبل الكيل بمكيالين والتصرف كأن حياة الأطفال لا تحسب. وأضاف: “نقول كفى ولا يجوز أن تمنح إسرائيل ضوءا أخضر غير مشروط وإجازة غير مقيدة بالقتل”.

ووجه “حمد الخليلي”- مفتي عُمان- رسالة في اجتماع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للعلماء لنصرة القضية الفلسطينية فقال: ” إن على علماء المسلمين أداء واجبهم تجاه القضية الفلسطينية في ظل العدوان الوحشي الذي يشنه الاحتلال على غزة”، وأضاف: “أناشدكم بكل صدق حكاما ومحكومين معرفة الواجب عليكم تجاه القضية، وعلى الأمة أن تكون أرحم فيما بينهما، وأشد على عدوها الذي يريدها على هوان”.

وذلك بينما تصاعد الدعم الشعبي العربي والعالمي لغزة وأهلها، فخرج طوفان بشري متواصل بمحيط السفارة الإسرائيلية في الأردن، تنديداً بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وفي بيروت نُظِمَتْ مظاهرة أمام السفارة الفرنسية دعمًا لقطاع غزة.

وفي مصر رفعت جماهير النادي الأهلي الأعلام الفلسطينية خلال مباراة فريقها في القاهرة أمام نادي سيمبا التنزاني في الدوري الإفريقي لكرة القدم، وانطلقت هتافاته الداعمة لغزة المنددة بالاحتلال تهز أركان الملعب. وبالمثل هتفت جماهير نادي الوحدات الأردني لحماس خلال مباراة “قالوا حماس إرهابية.. كل العالم حمساوية”، وكذلك رفعت جماهير نادي “غلطه سراي” في مباراتها ضد “بايرن ميونيخ” في دوري الأبطال لافتة كتب عليها: ‏”إذا لم تكن القدس حرة فإن العالم أسير.. لقد فقدت الإنسانية ضميرها في القدس”.

وتقدم “أنور إبراهيم”- رئيس وزراء ماليزيا- تظاهرة مليونية ندد فيها بجرائم الاحتلال في غزة، وطالب بالتصدي لهذا العدوان، وأعلن الدعم الماليزي الكامل للحق الفلسطيني.

وتقدم الصحفي “إبراهيم شمص”- لبناني الجنسية- باستقالته من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بسبب تغطيتها المنحازة للاحتلال، وقال “شمص”: “اليوم تقدمت بالاستقالة من بي بي سي عربي، احتجاجا على تغطية الحرب، ولا أحمل في قلبي إلا الود للزملاء الكرام”. ليكون الصحفي الثاني الذي يتخذ ذلك الموقف ضد (بي بي سي)، بعد الصحفي التونسي “بسام بونني” الذي استقال من نفس الهيئة، بسبب التغطية المنحازة لجريمة المستشفى المعمداني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى