غير مصنف

«تزوجي البركة».. زواج المعاقين ذهنًيا لا يجوز  شرعًا إلا في هذه الحالة

تداول مقطع فيديو، عبر موقع التواصل الإجتماعي  «فيس بوك»، في أحد قري الصعيد يظهر فيه شابًا من ذوي الهمم يقوم بحفل زفافه، حيث أثار غضب رواد السوشيال ميديا كما أنها انهالت التعليقات بالسلبية علي هذا الفيديو.

حيث قال أحد الأشخاص: «الصعيد كل ما جاية تبقا تخلف، دا حرام شرعًا لانه لا يجوز أن يتزوج المعاق من إنسانة عاقلة وازاي كدا فين الأهل وفين الدين».

وقال آخر: «لا حول ولا قوه الا بالله الصعيد برئ منكم ومن افعالكم دي حاجه زي كدا خليه في حالكم لازم يعني تنشرها علي الملأ وفين الشيخ في الموضوع يعني»

وعلق متداولو المقطع عليه، مؤكدين أنه جريمة ولا يجوز السكوت عنها كما أنه يلزم أن يعاقب الأهل علي فعل ذلك.

لمشاهدة الفيديو أضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــا

قال  الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال حديثة لـ«اليوم»: «طالما حرصت أحكام الشريعة الإسلامية على رعاية الضعيف بدنيًا وعقليًا، لأن الإنسان هو الجنين في بطن الأم إذا ثبت يعاني من إعاقة نفسية أو أي مرض خطير آخر، فلا يجوز الإجهاض قانونًا إذا كان عمر الجنين أكبر من 120 يومًا لأنه إنسان كامل له روح مزروعة فيه، مشيرًا أنه يرفض رفض تمامًا فكرة الزواج من معاق عقليًا».

الشرع لا يجوز الزواج من معاق ذهنيًا

وأكد « فخر »، قائلًا: «أن إجبار الفتاة على الزواج من معاق عقليًا لا يجوز ، حتى لو كانت مرتبطة به بالدم تريد الأسرة أن يتزوجها منه من أجله، لرعايته والحفاظ على ماله لان عقد الزواج من معاق عقليًا باطلة لعدم كفاءته ».

يجوز الزواج من معاق ذهينًا في هذة الحالة

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور عثمان عويضة، الداعية الإسلامي، علي أن الزواج حق من حقوق المعاق ذهنيًا لأنه يعتبر  إنسانًا مرَكب فيه الشهوة والعاطفة، ويحتاج إلى سَكَنٍ ونَفَقَة ورعاية وعناية، شأنه شأن بقية بني جنسه، وأجاز الشرع الشريف للمجنون جنونًا مُطبقًا أن يتزوج، فإن من كان في مرتبةٍ دون هذه المرتبة «كالمعاق إعاقة ذهنية يسيرة» يكون زواجه جائزًا من باب أولى، ولا حرج في ذلك ما دام المعاق مَحوطا بِالعناية والرعاية اللازمتين. ولكن في حالة المُعاقِ إعاقة ذهنية لا يجوز أن يُباشِر عقد الزواج بنفسه، ولو فعله لم ينعقد العقد، وذلك لأن النكاح تصرف متوقف على القصد الصحيح، وهو لا يوجد إلا مع العقل، لذلك فإن ولي أمرِ المعاق هو مَن يزوجه.

قالت الدكتورة أميرة هريدي محمد، أخصائي علاج نفسي وإدمان، أن من الضرورة مراعاة العديد من القضايا عند مناقشة زواج الإعاقة ، بما في ذلك أنه سيكون من الخطأ تعميم مسألة زواج الأشخاص ذوي الإعاقة أو عدم زواجهم، حيث أن لكل حالة خصوصيتها الخاصة في الدراسة أو الدراسة بشكل منفصل عن الحالات الأخرى. الاعتراف بحق جميع الأشخاص ذوي الإعاقة في تحسين نوعية حياتهم «من منظور مجتمعي»، يجب عدم الخلط بين أنواع الإعاقات ، فهناك من يستطيع الزواج ومن لا يستطيع.

وأضافت أخصائي علاج نفسي وإدمان، حتى في إطار المتخلفين عقليًا ، هناك متخلفون عقليًا يدركون جيدًا كل أمور ومشاكل الزواج ، وهناك من لا يفعل ذلك، والحديث عن زواج المعاقين هو الحديث عن نوعية الحياة ومن حق المعوق السعي لتحسين نوعية الحياة وعلى المجتمع مساعدة المعوقين. يجب زيادة الوعي حول قضية زواج الإعاقة بين الآباء والمجتمعات التي يعيش فيها الأشخاص ذوو الإعاقة ، حيث إنها مشكلة تراكمية تتطلب جهودًا متضافرة كبيرة عبر البلدان ووكالات المجتمع المدني.

التنمر علي أصحاب الهمم بـ«البركة»

وتابعت: في مجتمع تتفشى فيه الأمية ، يتم التنمر على أصحاب الهمم ، ويطلق عليهم اسم «بركة» ، وهذا يزيد من نسبة الإعاقة بسبب صعوبة الزواج وما ينتج عنه من مشكلة الأطفال ، علينا العودة إلى التحليل النفسي إلى ان اعرف من هو المناسب للزواج لان الرعاية التي يحتاجها من والديه ولكن يجب عمل خطة متابعة وفحص نفسي واضح قبل الزواج ومؤخرا اهتم المركز بالعديد من الناس يجب ان نتعلم كيف يتواصلون معهم يتعاملون ويدمجونهم بشكل جيد في الحياة والمجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى