غير مصنفمقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب| ملكة الغابة

هل السيطرة والقوة هي التي تحكم قانون الغابة أصبحت اشاهد الحياة كما كأني اشاهد قناة ناشيونال جيوغرافيك ، نعيش في غابة معظم حيواناتها تعيش بداخل انفسنا كل يوم نكتشف غابة جديدة، الانسان غارق في مستنقع الحياة المادية، و يكاد لا يستطيع الخروج منها ذلك لأنه لا يرى إلا المادة ،فهي تلبي له كل المتطلبات الخارجية له، بعيدا عن الطبيعة و صاحبها وكأن شيئا يحجب عنه تلك الرؤية الجمالية لبراءة الطبيعة الحقيقية، أو كأن تلك الجدران التي نعيش فيها والدخان الخانق المنبعث من حولنا يشكل حاجزا ضبابيا يحيل دون رؤية الحياة، إذ يلونها بلونه هو، الحياة اصبحت مرهقة بما فيه الكفاية، أصبحت الحياة في عيوننا غابة بداخلها بشر ضحكوا معًا،وبكي معظمهم وحده، اصبحنا هشيم تذوره الرياح و كأنكم يا بشر من دون الحب والتسامح وحوش في هذه الغابة ،الحياة غابة كبيرة تحتاج كثيرا إلى تأهيل وشجاعة وحب للدخول اليها.
وربما معظم البشر حولنا ، اصبحوا وحوش القلوب والنفس ،الحياة لغز يزداد تعقيدا كلما أصبح أكثر وضوحا ! لن يكون البقاء للأقوى ابدا ،البقاء فيها سيكون للأنقى، الذي يشعر بالاخرين ،ينقصنا المجتمع الانساني المتصالح مع ذاته ،الذي يقدر قيمه حرية الاخرين ورأيهم و خصوصيتهم ،ولكني أيقنت أن الحياة ليست غابة ،إذا كنت مسلح بقلب محب و متسامح وعقل منفتح ويد منتجة للخير، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )اهم شيء ان يأخذ الآنسان من الحياة الخبرة والدروس ،و يتماسك عند الغضب لأن لو كل شخص أظهر ما فيه قلبه عند الغضب، لكانت الحياة غابة حقيقة، وليس الجميع هكذا ،ولكن المجتمعات تعاني من حالة التصادم القيمي، وسبب الفشل هو الفلسفة المادية الغربية التي اكتسبنها ! الفلسفة المادية تجرد الأنسان من قيمته الروحية والأخلاقية توجد في الحياه قواعد لازم نتعلم الإلتزام بها هي القوانين، وعودة للكبير ،واذا ما التزمنا بها في النهاية سوف تصبح مؤلمة وعلينا النجاة اصبحت مسرح لشرور معظم البشر ، الخوف يحول معظم البشر الى حيوانات مفترسة ،ويحول الحياة إلى جحيم و كأن الدنيا غابة، لا تتصنعوا الطيبة وقلوبكم تتنفس الخبث والمكر و الانكار مثل حيوانات الغابة ، خبث القلوب لا يراه أصحاب القلوب لا أحد يري أفعاله و أخطائه، أعتقد أن الشيء الأكثر رعبًا في هذا العالم، أنك لا تعلم أبدًا ماهي النوايا الحقيقية للأشخاص تجاهك ، ‏اللهم اكفنا شر لطفاء المظهر خبثاء النوايا، لدي معظمنا حس فطري داخلي بالفراغ في الحياة لانه لا يعمل ويعتقد بداخله ان لا يعيش في الحياة الا القوي ولكن كل ما فى الأمر انها سياسات تتعارض وتتوافق على حسب رغبات كل شخص، أو من يتحمل التحدي فاصبحت احيا بقوة الله وحده، وهدف لابد ان نسعي اليه جميعًا في الوجود ،حياتي هي مملكتي ،لن أجبر أحد على دخولها أو البقاء فيها، ولكنني أجبر المتواجدين فيها علي احترام قوانينها تيقنت ان الحياة في الغابة هي منبع الحرية، اللهم أجعل قلوبنا لا يخشى شيئًا سواك، وارزقنا الأمان ورضاك يا أكرم الأكرمين أنت القوي وأنت الجبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى