أخبارتقارير و تحقيقات

الملتزم .. يقع بين الحجر الأسود وباب الكعبة ويستجاب عنده الدعاء

مع اقتراب دخول شهر ذي الحجة وهو من الأشهر الحرم وفيه أفضل أيام الدنيا العشر الأوائل من ذي الحجة وفيها يوم عرفة أفضل وأعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى وفي هذا الشهر الكريم يؤدي المسلمون فريضة الحج ويستغل المسلمون تلك الأيام في كثرة الدعاء والصلاة والأعمال الصالحة لأنها أرجي في استجابة الدعاء.

وفي تلك الأيام المباركات يقدم موقع اليوم الإخباري معلومات عن المعالم الأثرية والمناسك الدينية للحج وفي هذا الموضوع نتحدث عن الملتزم بالكعبة ما هو وأسراره ومكانه وماذا يفعل عنده المسلمون ؟

مكانه

الملتزم .. هو مكان الالتزام من الكعبة، ويقع بين الحجرالأسود وباب الكعبة المشرفة، وإليه يتجه الحاج أو المعتمر بعد تمام الطواف، يلصق به بطنه وصدره، ويداه ممدودتان إلى أعلى، واضعًا خده على الجدار، نادمًا على خطيئته وعلى تفريطه في جَنْبِ الله، يطلب العفو والغفران من الله، سائلاً العفو والعافية في الدين والدنيا، وأن يجعله حجًّا مبرورًا، معاهدًا ربَّه أن يمتثل أمره، ويؤدي فرضه، وأن يبتعد عما حرمه.

 لماذا سمي بهذا الإسم

وسُمِّي الملتزم بهذا الاسم؛ لأن الحاج يلتزم هذا المكان للدعاء فيه، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو فيه. ويُقَال له: “المدعا” لأن الناس تتضرع فيه بالدعاء، ويقال له المُتَعَوَّذ، وكلاهما من أسماء المُلتَزَم. قال ابن عباس-رضي الله عنه-: “المُلْتَزَم”: ما بين الحجر والباب. وعن مجاهد قال: ما بين الركن والباب يُدْعَى المُلتَزَمز

استجابة الدعاء

ويستجاب عنده الدعاء، ولا يقوم عبد ثم يدعو الله بشيء، إلا كان خيرًا له إن شاء الله. وعن أيوب قال: رأيتُ القاسم بن محمد وعمر بن عبد العزيز يقفان في ظهر الكعبة بحيال الباب يتعوذان، ويدعوان ويبكيان.

فضائله

 ومر ابن الزبير بعبد الله بن العباس وهو يدعو الله عند المُلْتَزَم بخشوع لم يرَ قبله عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: “طفتُ مع عبد الله بن عمرو؛ فلما جئنا دبر الكعبة قلتُ: أَلا تتعوذ؟ قال: أعوذ بالله من النار، ثم مضى حتى استلم الحجر؛ فقام بين الركن والباب، ثم وضع صدره ووجهه وذراعيه وكفَّيْه بَسْطًا، وقال: هكذا رأيتُ رسولَ الله –صلى الله عليه وسلم– يفعل.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى