أخبار

أحمد الجويلي: المجتمع المصري يتعرض لأزمة حادة تشبه 2011

قال أحمد الجويلى الكاتب الروائي والسياسي أن المجتمع المصري يتعرض الآن لأزمة حادة تشبه مثيلها من الأزمات الاجتماعية بعد عام 2011، حيث كان المُفجر الخارجي، يغذي الأحاسيس الإجتماعية الداخلية بما يعزز من حالة الفرقة والاختلاف بين أبناء الوطن الواحد، وكان يقوم بتمهيد الأمور إلى حد التقسيم الداخلي بشكل سلس لأنه يعلم علم اليقين أن مصر إذا تنبهت توحدت.

وأضاف الجويلى أنه علينا أن نتحلى بالهدوء، والتوحد والحفاظ على قوة رموز الدولة لمواجهة ما هو قادم فإن استمرار الوحدة ونبذ الفرقة والتخلي عن عصبية الجاهلية، مسؤولية كل فرد بداية من منظومة الدولة المركزية، وحتى أصغر مواطن على أرضها.

وأوضح الجويلى أننا نحتاج مزيد من الحوار الجاد، وبنفس القدر نحتاج الى الهدوء وتقبل الرأي والرأي الآخر، فرّب رأي صواب يحتمل الخطأ والعكس صحيح، والسياسة بحد ذاتها قائمة على الحوار وتجاذب الآراء المختلفة للخروج بنتائج واقعية، ومخرجات تساعد المواطن البسيط على العبور بيومه البسيط إلى بر الأمان.

وتابع أن ما يحدث هو درب من التخوين والتهاون والاستهانة، وهذا ما يدمر بشكل قاطع منظومة القيم العامة التي تقوم عليها الدولة، وإذا كان القادم صعب فإن مصر قادرة على العبور، في حال توحد أبناء الوطن وتقبلوا اختلافهم بصدر رحب.واختتم الجويلي أنه لا مزايدة على حب الوطن فكل من يطأ أرض هذه البلاد ويشرب من نيلها يقع في غرامها فوراً، ويشعر أنه مسؤول عنها بسلطان القلب نحو البلاد ولأننا عاطفيين بشكل كبير فإنهم يستغلون هذه العاطفة، وهذا الحب لتوجيه الرأي العام نحو الخلاف، وإذا نظرنا بعمق سنجد أن كل اثنين مختلفين يجمعهم قاسم مشترك، هو الخوف على الوطن وإذا كان الهدف واحد والغاية واحدة .. إذا أين مبرر الخلاف!؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى