محافظات

“جوائز ومبدعون” على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم تكريم بعنوان “جوائز ومبدعون”، بحضور الدكتور “علي الدين هلال” أستاذ العلوم السياسية، والكاتب الصحفي “صلاح سالم” وأدار الجلسة الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وذلك على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته الثامنة عشر.


من جانبه أكد الدكتور “أحمد زايد” إن المجتمعات لا تتقدم الا بالتنوع في جميع المجالات، من فنون وعلوم واداب وغيرهم. وأعرب عن سعادته اليوم بتكريم عدد من الأساتذة والمبدعون والمفكرون الذين تقدموا الصفوف في مسيرتهم الفنية والعلمية، ونذكر منهم الدكتور أشرف ذكي، والموسيقار هاني شنودة، والدكتورة دليلة الكرداني، والدكتور حسن السعدي، والدكتور عبد السلام عيد، والأستاذ فتحي عبد السميع.
وفي بداية كلمته تقدم الدكتور علي الدين هلال بالشكر للدكتور أحمد زايد لهذه المبادرة الكريمة، وترشيحه للحضور، وعلى حُسن التنظيم، ثم بدأ حديثه عن مدينه الإسكندرية وإنها مدينة الحضارة والفن.
وتحدث عن نقطتين الأولى، كيف نمى وعي الانسان السياسي والاجتماعي وما هو التكوين الثقافي للإنسان والثانية عن الأفكار التي قادته في حياته.
وقد تحدث الدكتور علي الدين هلال عن نشأته، وكيف أن وجود مسكنه بجانب متحف الفن الإسلامي، ودار الكتب المصرية أثر فيه، وكيف كان يتردد عليهم باستمرار، وأيضا تحدث عن سوق الأزبكية، ومدي استفادته من الكتب التي كان يقرأها، ومنها المترجم وأيضا تكلم عن أهمية وجود المسرح القومي الذي كان يعتبر المسرح الوحيد في مصر.

كما أضاف انه تعلم خلال وجوده في كليه الاقتصاد التنوع الفكري والسياسي وكيفية عمل حاله من التوافق والتوازن لتوسيع المدارك كما أن احتكاكه مع طلبه من بلاد عربية متعددة في الكلية أثر في تكوين شخصيته، كما أضاف أن سفره الي كندا علمه معني الحرية والتخلص من القيود وخاصة الاجتماعية مما يساعد على بناء قدرة الإنسان على الإبداع.

وقال إن كل هذه المؤثرات تجعلنا نتعلم أن وعي الإنسان ليس فقط من القراءة ولكن من الأحداث المحيطة به والظروف التي تعرض لها.
ثم تحدث عن الأفكار التي حاول أن ينشرها ويعلمها للطلبة، والتي تتضمن الآتي، الفهم قبل التقييم بمعني أن ندرس الموضوع جيدا قبل الحكم، قوة الأفكار لأن التاريخ تصنعه الأفكار فالصراع فكرة والحرب فكرة والسلام فكرة والمحبة والصفاء. وأكد أن التغيير سنة الحياة، وأن الجمود الفكري هو أحد الآفات الكبرى التي يجب أن نتخلص منها، والقابلية للتعلم لأن كلما قرأت كلما ازداد إراكي، وقدم نصيحة لكل المبدعين بأنه لابد من الانضباط العقلي والسلوكي وتنظيم حياتنا والالتزام كي نضمن استمرار التفوق والإبداع.
من جهته بدأ الأستاذ “صلاح سالم” كلمته عن الفكرة المفتاح التي صنعت حياته وأثرت فيه وهي “الحرية ” أن تكون كائن حر ولديك انضباط ذاتي وذكر أن هناك أربع محطات مؤثرين في حياته أولا العائلة وتكلم عن مدى اهتمام والده وتشجيعه له على القراءة، وكيف كان يعطي قيمه للتعليم والثانية المدرسة والثالثة الجامعة، وخص بالذكر الدكتور علي الدين هلال وكيف كان التعليم راقي وكيف كانت الأساتذة تؤمن بالحوار والمحطة الرابعة والأخيرة مؤسسة الأهرام والأستاذ إبراهيم نافع وكيف شجعه وساعده.
وأضاف سالم أنه كان يرغب في الكتابة، ولا يرغب في الحياة وأن المعرفة تحرره وتعلمه أن لا ينقاد فالحرية بالنسبة له وجود وتحرير للنفس.
وختم الجلسة الدكتور زايد قائلا إنه سعيد جدا بفكره الاعتراف بالفضل لمن كانوا لنا قدوة وتعلمنا منهم الكثير، وساعدونا وكانوا سببا لما وصلنا له ويجب أن لا نتمرد على الدائرة التي تحيط بنا والتي أنشئنا فيه لأنها تغذينا وتؤثر فينا دون أن نعلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى