عرب وعالم

أنفاق غزة.. مدينة كاملة أسفل المدينة ترهب إسرائيل

كتب / محمود حسن محمود

وجهت الفصائل الفلسطينية رسالة مباشرة وشديدة اللهجة لإسرائيل،والتي تضمنت معاني واضحة وصريحة ،حيث على لسان المتحدث الرسمي لكتائب القسام “أبو عبيدة” قائلاً : من بطن الأرض أو من فوقها ، هذا ما ينتظركم في غزة ” ،وذلك بعد إعلان إسرائيل إطلاق عملياتها البرية قريباً لمهاجمة غزة ،والتي تقع تحت القصف بنيران طيران الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من أسبوع على مرور عملية طوفان الأقصى ،التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في مستوطنات جيش الإحتلال بقطاع غزة.

أنفاق غزة ..مدينة أسفل المدينة ومتاهة لا يمكن الخروج منها بسهولة

أنفاق غزة

فور إعلان الجيش الإسرائيلي اقترابة من تنفيذ الغزو البري ،خرجت صحيفة ” ول ستريت جورنال الأمريكية “بتصريح نقل عن مسئوول بواشنطن ” قال خلاله بأن بلادة نصحت إسرائيل بالتأني وعدم التسرع في إطلاق العملية البرية دون إيجاد طريق للخروج منها” ،كما يرى الكثير من الخبراء العسكريين إن أنفاق غزة قد تشكل رعباً لإسرائيل ،وذلك بسبب كثرتها ،فاتخاذ قرار الاجتياح البري ليس بأمراً سهلاً على “حكومة نتنياهو” بإسرائيل ،فقد يكون لهذا القرار الكثير من القتلى للإسرائيليين على أرض المعركة بغزة ،خاصة بأن الفصائل لديها نقاط قوة تتمثل في كثرة الأنفاق والمخابىء التى جرى التجهيز والإعداد لها منذ فترة.

أهمية سلاح الأنفاق لكتائب القسام في المعركة البرية المرتقبة

نفذت الفصائل الفلسطينية من خلال سلاح الأنفاق عمليات تفجير كبرى تجاة جيش الإحتلال الإسرائيلي ،وكان أهم هذه العمليات ،عملية تفجير مقر ” ترميد العسكري الإسرائيلي ” من خلال نفق امتد طوله ل 150 متر ،حيث زرع فيه عبوات ناسفة أسفل المقر ،وأوقع 5 قتلى في صفوف قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي الذي كان خلالها على موقع الحدود مع غزة، كذلك تكرر السيناريو بتفجير موقع حردون عام 2003 وبعدها استمر تكرار السيناريو حتى قرر الجيش الإسرائيلي الإنسحاب من قطاع غزة عام 2005

أنفاق غزة

عمليات الفصائل الفلسطينية بالأنفاق …استهداف موقع كرم أبو سالم عام 2006 وأسر الجندي الإسرائيلي “جلعاد شليط” والذي ظل ل 5 أعوام بحوزة الفصائل الفلسطينية ،حتى تم استبداله بألف معتقل فلسطيني ،إلى إن فرضت إسرائيل بعدها حصاراً مطلقاً على غزة.

انواع الأنفاق التابعة للفصائل الفلسطينية باستخدامات مختلفة ..تعرف عليها

سلاحاً استراتيجي تمتلكه المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة ،خاصة بأن هناك أنفاق بأشكال مختلفه دشنتها الفصائل الفلسطينية تحت الأرض بعشرات الكيلومترات، ويصعب على العدو معرفة اماكن تواجدها ، كما قسمت الفصائل الأنفاق إلى ثلاثة أنواع ، ومنها الأنفاق الهجومية وهي مخصصة لاختراق الحدود مع الأرض المحتلة وشن هجمات خلف قوات العدو الإسرائيلي ،إضافة إلى الأنفاق المخصصة كمراجم لإطلاق الصواريخ والقذائف المختلفة ،كذلك الأنفاق الدفاعية التي تستخدم داخل الأراضي الفلسطينية لنصب الكمائن، ايضاً الأنفاق اللوجستية التي تستخدم كمقرات للقيادة وإدارة العمليات والمعارك عن طريق غرف مزودة باتصالات لاسلكية من خلالها كوسيلة للاتصال كما سيتم الاحتفاظ بالأسرى وتخزين السلاح من خلالها.

محمود حسن محمود

صحفي بجريدة اليوم- قسم الأخبار والمتابعات حاصل على بكالوريوس الإعلام وتكنولوجيا الاتصال من جامعة جنوب الوادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى