محافظات

دار الإنسانية بسوهاج سكن ورعاية مجانية لمرضي السرطان المغتربين

فمن رحم المعاناة تظهر الرحمة والإنسانية ، فأصبح الأمر مخيفاً في السنوات الأخيرة بعد أن تفشي مرض السرطان بطريقة مرعبة بين الصغار والكبار ويتخلل الجسد بلا سابق إنذار.

منذ خمسة أعوام تم إنشاء دار الإنسانية لضيافة مرضي الأورام والمغتربين مجانا بسوهاج لتخفيف العبء عن أهالي المرضى غير القادرين سواء كانت من الناحية المادية أو المعنوية ، حيث جاءت فكرة إنشائها من خلال حديث الدكتورة عبلة الكحلاوي رحمة الله عليها ، عند حديثها عن معاناة مرضى السرطان ومن هنا وجدنا أن محافظة سوهاج تحتاج إلي دار لضيافة الناس إلي أن تم تنفيذه لمراعاة كافة المرضي الذين يأتون من كل حدب وصوب ومن جميع المحافظات فمعهد أورام سوهاج يستقبل كل المرضي من جميع
المحافظات .

والتقي موقع اليوم الاخباري بمدير الدار مصطفي عبد الرحمن الناس بتعاني جدا لما مش بيكون متوفر ليها سرير داخل معهد الأورام في سوهاج وكانت بتبات في الشارع، مؤكداً أن جبر الخواطر ومساعدة غير القادرين من مرضى السرطان هو ما تسعى الدار لتحقيقه فالتجارة مع الله هي الوحيدة الرابحة .

واضاف عبد الرحمن فى حديثه أن الفكرة ولدت من دافع حب الخير والعمل التطوعي والخيري في مساعدة الغير والرفق بالمرضى خصوصا مرضى الأورام الذين يتحملون مشقة السفر والعلاج و التنقل والمعاناة من المرض اللعين بإستضافة المرضي واكرامهن و رحمتهم من المعاناة وقسوة السفر لمحافظات أخرى بشكل يومي وتقديم سبل الدعم النفسي والاجتماعي لهم من ضروريات المأكل والمشرب والسكن طوال مدة العلاج التي تصل الى 3 شهور وأكثر احيانا لتلقي جلسات العلاج الإشعاعي بمعهد الأورام بسوهاج.

واستكمل عبد الرحمن حديثه أن الدار بها ١٨ غرفة و ٩٠ سرير وبها دورين ، مشيرا أن الدار استقبلت ٨ آلاف و٩٧٩ نزيل من ٢٢ محافظة على مستوي الجمهورية مع استقبال ٥ حالات من دولة السودان فالدار هنا مسؤولة عن الاستضافة فقط لعدم وجود إقامة كافية بالمعهد ولا دخل لها بالرعاية الطبية والصحية .

وأوضح عبد الرحمن أن الدار تستقبل حالات بجواب تحويل من المستشفيات المتعاقدين معها لاستضافة المرضي من الجهاز الهضمي والقلب ومعهد الأورام ومستشفي كلية الطب بحسب البرتوكولات الموقعة بينهم ، خلاف الحالات الأخري من مسشتفيات أخري فتكون سعر التذكرة للمريض ٤٠ جنيه للمريض و ٥٠ جنيه للمرافق لتغطية تكلفة المكان من احتياجات.

وعن تخفيف معاناة المرضى تقول الحجة بخيته التي تصطحبها نجلتها سوزان أنها تأتي من قرية مسافتها بعيدة عن المحافظة ، فالدار مكان مناسب ومسافتها قريبة من المعهد ، مؤكداً على حسن المعاملة والاستقبال ونظافة المكان فعلاجي كل أسبوعين بجرعة حقنه ، وبعد تلقي العلاج أخذ أبنتي لاستريح بالدار ثم أذهب اليوم الثاني لاستكمال علاجي والحمد لله دائما وأبدا أفضل من الأول كل شئ متوفر بالمعهد ورعاية طبية متقدمة .

وأضاف الحاج حمودة عبد المقصود عامل يومي من محافظة قنا بمركز دشنا بدأ حديثه بالحمد لله مع ابتسامة رضا على ما عو فيه ، قائلاً بتعالج هنا في معهد الاورام بسوهاج وعملت عملية استئصال ورم بمعدتي ، وذهبت لدار الانسانية نظرا لعدم قدرتي ومشقة السفر لم استطع بسبب تعبي الذهاب والعودة يوميا من بلدي لسوهاج لتلقي العلاج ونظرا لبعد المسافة ومشقته مع جلسات الكيماوي المرهقة فدار الإنسانية وفرت عناء الانتقال ، ولم يكلفني الأمر شيء في الإقامة مع حسن الاستقبال وتوفير كل شئ ونظافة المكان والرأفة بنا .

وأختتم مدير الدار بأمنياته التي يتمني أن تتحقق بأن الدار تحتاج إلى مولد كهرباء نظرا لقطع الكهرباء وأن المرضي لا يتحملون الحر بسبب مرضهم وان الدار تحتاج إلي مصعد كهربائي بسبب بطئ حركة كبار السن مع إطعام ومشروبات لأنهم ليس بشكل يومي في الدار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى