أخبار

المؤتمر الدولي الـ 36 للسيرة النبوية يناقش دور العلماء في وحدة الأمة

محمود جاد

انطلقت فعاليات مؤتمر السيرة النبوية الدولي في نواكشوط عاصمة موريتانيا نواكشوط تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث افتتح محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس دولة موريتانيا المؤتمر اليوم الأحد، تحت شعار “ دور الشيوخ والعلماء والقادة لإصلاح ذات البين، وترسيخ الروابط الإسلامية العريقة بين الأمم والشعوب.

وعلى مدار يومين متتاليين، سوف يكون هناك مجموعة من العروض والمحاضرات تعتمد على محورين رئيسيين، أحدهما يتعلق بتوجيه حلول إسلامية لإنهاء الصراعات القائمة في ظل الهدي النبوي، أما الآخر
فيتناول الصراعات الموجودة في إفريقيا.

الأسباب والحلول

وأثناء كلمة الشيخ محمد الحافظ النحوي رئيس التجمع الثقافي الإسلامي، قد أوضح أن مؤتمر السيرة النبوية تحت عنوان محبة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – واتباع هداه والامتثال لأوامره، لا سيما عن تنفيذ الأصول العريقة لديننا الحنيف، مؤكدًا أن تلك المحبة من الأهداف السامية والمقاصد الكبرى للمؤتمر.

وتابع الشيخ محمد أن مؤتمر السيرة النبوية في نسخته ذلك العام يعالج مختلف القضايا المتنوعة، مركزًا على دور الشيوخ والعلماء والمشايخ لإصلاح ذات البين بين عامة المسلمين، خاصة في البلاد الإسلامية الشقيقة التي تعاني من عدم الاستقرار في المنطقة، وعلى رأسها منطقتي الساحل وإفريقيا، مشيرًا إلى أن ذلك المؤتمر يساهم في جعل موريتانيا أداة لرأب الصدع، وإصلاح ذات بين في تلك الدول.

أما الشيخ الدكتور، محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فقد أوضح أن نسخة هذه السنة من مؤتمر السيرة النبوية كانت حافلة بمادتها النبوية الشريفة، حافلة برعايتها الرئاسية السامية، وبقاماتها العلمية الراسخة، وبتجلياتها العلمية حول السيرة العطرة للمصطفى صلى الله عليه وسلم.

وأشار الشيخ ” عبد الكريم” إلى أن السيرة النبوية قد أضاءت العالم أجمع بهديها المنير، وصاغت السلوك الإنساني بعبق من الخلق الرفيع، لتمثل عنوانًا جامعًا للفضائل كلها، بما فيها قيم الاعتدال في الأقوال والأفعال، فضلًا على العفو والسماحة.

ومن جهته، قدم الشكر لمحمد عبد الملك انياس، ممثل الاتحاد الإسلامي الإفريقي، ورئيس مؤتمر السنة النبوية على دعوته لحضور الدورة ال 36 للمؤتمر الدولي السنوي للسنة النبوية، موضحًا أن تلك الدعوة قد سمحت له بلقاء شخصيات علمية حكيمة في جمهورية موريتانيا.

ونوه الدكتور محمد عبد الكريم على أنه يركز في دورته الجارية على موضوع مميز يتعلق بالدور الفعال لقادة الدين والأئمة والعلماء لإصلاح ذات البين وترسيخ الروابط الإسلامية الوطيدة بين الأمم والشعوب، اقتداءً بأخلاق نبينا محمد صل الله عليه وسلم ومنهجه الرشيد.

تجدر الإشارة إلى أنه تم افتتاح مؤتمر السنة النبوية بقراءة الفاتحة على أرواح ضحايا زلزال المغرب، والعاصفة دانيال التي ضربت مدينة درنة الليبية.

وقد جاءت المشاركة المصرية عبر مجموعة من العلماء والباحثين المصريين ومنهم الباحث ماهر فرغلي، الذي أوضح أن المؤتمر جاء ليعبر عن تجمع لوفود 56 دولة كلهم اجتمعوا على محبة النبي صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى